السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مصرع رسام الكاريكاتير السويدى لارس فيلكس صاحب الرسم المسيىء للرسول

اصطدمت سيارته بشاحنة على الطريق واشتعلت فيها النيران

لارس فيلكس مات محترقًا
لارس فيلكس مات محترقًا فى حادث مرورى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لقى رسام الكاريكاتير السويدي لارس فيلكس، الذي كان يعيش تحت الحماية بعد أن رسم صورة مسيئة للرسول الكريم سيدنا محمد  "ص" عام 2007، مصرعه في حادث مروري في السويد أمس الأحد 3 أكتوبر.

كتبت لوموند منذ قليل، أن الشرطة السويدية أكدت لوكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) وفاة رسام الكاريكاتير السويدي البالغ من العمر 75 عامًا، صاحب الكاريكاتير المسىء إلى الرسول محمد ومصرع ضابطي الشرطة المكلفين بحمايته، في حادث عنيف في جنوب البلاد. استبعدت الشرطة فرضية الفعل المدبر.

وقال متحدث باسم الشرطة السويدية المحلية: "يتم التحقيق فى الحادث مثل أي حادث مروري"، وأضاف قائلًا "بما أن ضابطي شرطة طرف فى الحادث فقد أوكل التحقيق إلى قسم معين من النيابة". وردا على سؤال حول العناصر المحتملة التي توحي بمسار غير طبيعى، أجاب بأنه حتى الآن لا يوجد هذا المسار.. سيتم توجيه التحقيق بشكل مختلف إذا كان الأمر كذلك".

وقع الحادث بعد ظهر يوم الاحد على الطريق السريع E4 بالقرب من بلدة ماركارد. اصطدمت السيارة بشاحنة قادمة ثم اشتعلت النيران في السيارتين "نتيجة الاصطدام".

وفقًا لصحيفة Expressenاليومية، فإن سيارة الشرطة التي لا تحمل أي علامات، والتي كانت تسير بسرعة كبيرة، عبرت حاجز تصادم لسبب غير محدد حتى الآن قبل أن تصطدم بالشاحنة. وقالت الشرطة السويدية إن سائق الشاحنة نقل إلى المستشفى.

بعد نشر رسمه المسيىء للرسول، الذي أعقب الرسوم الكاريكاتورية الدنماركية للرسول محمد  المنشورة عام 2005، عاش لارس فيلكس تحت الحماية دون انقطاع تقريبًا، بسبب التهديدات والهجمات العديدة من الإسلاميين.

وسبق التخطيط لاغتياله من قبل الأمريكية كولين لاروز، الملقبة بـ"جهاد جين"، والتي كانت تسعى لتجنيد متطرفين إسلاميين لهذا الغرض، وفقًا للعدالة الأمريكية، قبل أن يتم اعتقالها في أكتوبر 2009.  أيضًا في مايو 2010، أضرم شقيقان سويديان شابان من أصل كوسوفي النار في منزله بزجاجات المولوتوف، لكنه لم يكن بالمنزل. وفي يونيو 2010، جرى نقاش حول رسومه خلال مناظرة في جامعة أوبسالا السويدية تحولت إلى قتال بالأيدي.

في سبتمبر 2011، تم إجلاء مئات الأشخاص من مبنى في جوتنبرج حيث تم افتتاح بينالي الفن المعاصر، حيث كان لدى الشرطة، أسباب قوية للاعتقاد بأن فيلكس سيتعرض للهجوم، فألقت القبض على أربعة أشخاص.

في 14 فبراير 2015، كان الرسام السويدي الهدف الرئيسي للهجوم على مركز كرودتوندين الثقافي في كوبنهاجن، حيث كان النقاش يدور حول موضوع "الفن والكفر وحرية التعبير"، بسبب وجوده. 

وكتبت، آنذاك، آسا ليندربورج، رئيسة التحرير السياسي لصحيفة افتونبلاديت السويدية المقربة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أحد الأقلام الأكثر قراءة في البلاد، افتتاحية يوم 15 فبراير 2015: "لا أريد أن أموت من أجل رسمة في دوار فيلكس". كانت هذه الصحفية، ترفع دائمًا الشعار المعروف عن فولتير: "أنا لا أتفق مع ما تقوله، لكنني سأقاتل حتى الموت حتى يكون لك الحق في قول ذلك"، لكنها انقلبت على لارس فيلكس، وأعلنت رفضها لرسمه الكاريكاتيرى المسىء إلى الرسول محمد، وقالت: "كم من الناس على استعداد جاد للموت من أجل رأي نراه بغيضًا؟ سيكون الأمر فظيعًا إذا ضحى أحد أفضل الريش في السويد بحياته الوحيدة من أجل حق لارس فيلكس في الاعتداء على المسلمين. لن أفعلها".

رسام غريب الأطوار

وصفه الصحفى أوليفييه تروك، مراسل لوموند فى ستوكهولم، بأنه "فنان غريب الأطوار، وشخصية مثيرة للجدل في السويد، وينتقده كثيرون لاستفزازه غير المبرر"، خاصةً منذ نشره في الصحف المحلية في عام 2007، رسمًا كاريكاتوريًا يسيىء إلى الرسول محمد.

وواصل رسام الكاريكاتير السويدي لارس فيلكس منذ ذلك الحين ما أصبح "حملته الصليبية"، بحسب تعبير مراسل "لوموند"، حيث كانت صداقاته تتجه أكثر فأكثر نحو الدوائر اليمينية المتطرفة. 

وظل يعيش تحت التهديد بالاغتيال، إلى أن لقى مصرعه فى حادث مرورى إثر اشتعال النيران فى سيارته واحتراقه بداخلها.