السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

ياسر عثمان: مصر عبور جديد لحاضر مشرق ومستقبل عظيم

ياسر عثمان المدير
ياسر عثمان المدير العام لمكتبة القاهرة الكبرى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال ياسر عثمان، المدير العام لمكتبة القاهرة الكبرى، إن تاريخ الدول وحضارتها وثقافتها هو بمثابة كنز تنهل منه في مختلف مجالات الحياة، وذلك لأنه يُلقى بالضوء على الماضي ويفتح لها الطريق للمستقبل، وإذا عرف شعب تاريخه وكفاحه كان اعتزازه بماضيه أقوى وإدراكه لحاضره أشمل واقتحامه للمستقبل أشد جرأة وتصميم.
وتابع في تصريحات صحفية: أن مصر هي الدولة الوحيدة والاستثناء في العالم، التي لم تدافع عن نفسها فقط ضد جميع العدائيات، بل دافعت أيضا عن المنطقة والدول المجاورة لها، فعلى سبيل المثال وليس الحصر، قديما هزمت الهكسوس والتتار والحملات الصليبية، التي الصليب منها برئ براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام.
وأضاف عثمان، أنه في العصر الحديث مرت بحدثين غاية في الأهمية لأنهما ارتبطا بمصير مصر أرضا وشعبا وتجاوزت انعكاساتهما تراب المحروسة الطاهر لتشمل المحيط الإقليمي "عربيا وإفريقيا"، ألا وهما: حرب أكتوبر المجيدة التي تُمثل من وجهة نظري الأصالة، وثورة يونيو التي تُمثل العراقة، وكلا الحدثين تشابها كثيرا في نقاط عديدة نذكر بعضها خلال العرض التالي، ونستعرض أوجه التشابه وكيفية قيام ثورة يونيو بالدراسة المستفيضة من حرب أكتوبر المجيدة... إضافة لاستلهام روحها وتحقيق الإبداع والإعجاز في ثورة 30 يونيو وانعكاساتها على كافة قوى الدولة الشاملة:
أولًا: القيادة والتخطيط الاستراتيجي
اتسم كل من الرئيس السادات والرئيس عبد الفتاح السيسي بالكفاءة والخبرة العسكرية والدراية الشاملة بكافة قوى الدولة الشاملة "سياسيا، واجتماعيا، وعسكريا، واقتصاديا، وإعلاميا..."، بالإضافة إلى الكفاءة العلمية والعملية في تقدير الموقف العدائي ومقارنتها بموارد الدولة المصرية وقدراتها...، فضلًا عن الدهاء السياسي الذي يعد عاملا في غاية الأهمية؛ أما عن وضع خطة استراتيجية لتحقيق الهدف، فالرئيس السادات كان هدفه الأساسي ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، ولكن الرئيس السيسي كان هدفه الأبرز التنمية المستدامة ومحاربة الإرهاب والتطرف؛ فالرئيس "السادات" وضع خطة خداع تؤدى للمفاجأة الاستراتيجية وبالتالي امتلاك عنصر المبادأة وإرباك العـدو، أما الرئيس "السيسي" وضع خطة استراتيجية لمنع إسقاط مصر تضمنت "خارطة طريق تشمل وضع دستور جديد، وانتخاب مجلس شعب، وانتخاب رئيس، ثم عاهد الشعب وحصل على تفويض شعبي بتخطيط وتنفيذ التنمية المستدامة ومكافحة الإرهاب.
ثانيًا: المرحلة التنفيذية والتطبيقية
قام الرئيس "السادات" بتنفيذ خطة الخداع في كافة قوى الدولة الشاملة، مما أدى لإرباك العدو وإفقاده السيطرة على قواته فتحقق النصر المصري والعربي لأول مرة على العدو الإسرائيلي، أما الرئيس "السيسي" قرأ جيدا تاريخ العسكرية المصرية منذ قدماء المصريين لكل من "الملك مينا، منوحتب، أحمس، رمسيس الثاني، تحتمس"، وأمعن الدراسة والتدقيق في حرب أكتوبر، و استلهم ضرورة الخداع ضد أعداء مصر خارجيا مع المصارحة والمكاشفة للشعب بكل صغيرة وكبيرة وإعلان حتمية "الإصلاح الاقتصادي"، وطالب الشعب المصري بالمشاركة المجتمعية سواء في تحمل انعكاسات الإصلاح الاقتصادي أو بالمشاركة المجتمعية لكافة فئات الشعب في كافة المشاريع الاقتصادية مع تحمل تبعات مكافحة الإرهاب ونتائجها من "شهداء، أرامل، أيتام" وقيام الدولة بدعمهم، قام ببناء الهرم المصري الرابع وحقق المستحيل الرابع السهل، وذلك بالتخطيط لقتال الإرهاب، والأصعب بسداد الديون وفوائدها والإصلاح الاقتصادي، إلى جانب تحقيق المشاريع القومية في كافة المجالات والاتجاهات والقطاعات.
فقام بالتخطيط والتنفيذ في مجالات التنمية البشرية "الاستثمار في البشر" صحيا، واجتماعيا، وتعليميا، وثقافيا، ورياضيا، مع توفير البنية التحتية العملاقة وتقديم الخدمات لكل فئات الشعب المصري في كافة أنحاء مصر، ولم ينس "سيناء" التي نفذ بها كافة المشروعات من مدارس، ومستشفيات، وطرق، وكباري، ومدن.. ألخ، مع ربطها بالدلتا بالأنفاق فضلا عن مشروع ومبادرة "حياة كريمة".
التنمية والاستثمار في الحجر
وعلى سبيل المثال لا الحصر، تنفيذ أكبر محطة طاقة شمسية في العالم بمدينة أسوان، وأكبر مصنع لإنتاج الأسمنت في الشرق الأوسط بمدينة بنى سويف، وأكبر مشروع صوب زراعية في العالم 100 ألف فدان، وأوسع جسر معلق في العالم "محور روض الفرج"، وأكبر متحف آثار في العالم، وأكبر مشروع طرق وكباري، بالإضافة إلى 885 محطة مياه للشرب، وقناطر أسيوط الجديدة، ومدارس، ومستشفيات، وتأمين صحي، وجامعات أهلية، وإنشاء المدن الذكية "17 مدينة"، وإنهاء مشكلة العشوائيات، وإنشاء مدن سكنية جديدة، وأكبر محطات كهرباء في العالم محطة كهرباء الضبعة؛ وما تم ذكره سلفا هو مجرد نقطة في محيط الإنجاز والإعجاز، وهكذا نرى أن الرئيس "السادات" في حرب أكتوبر استعاد الأرض والكرامة المصرية، والرئيس السيسي أنجز إعجازا يُقال عنه كان حلما فخاطر فاحتمالا ثم أضحى حقيقة لا خيال.