الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

قصور الثقافة تحتفي بذكرى ميلاد شيخ المداحين

محمد الكحلاوي
محمد الكحلاوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحتفي الهيئة العامة لقصور الثقافة، بذكرى ميلاد المداح الكبير محمد الكحلاوي، حيث وصفته عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بـ"شيخ المداحين".

ووفق تدوينة لقصور الثقافة فإن "الكحلاوي" ولد في 1 أكتوبر من عام ‏‏1912، بمركز منيا القمح في محافظة الشرقية، وبرع في مدح النبي، وتميز بالقدرات المتعددة التي تنوعت بين ‏الغناء البدوي والشعبي والديني، وكذلك في التمثيل.

توفيت والدته أثناء ولادته ولحق بها أبوه وهو لا يزال طفلا، وتولى رعايته خاله الفنان محمد مجاهد الكحلاوي، فكان لملازمته لخاله في حفلاته الأثر الكبير إذ تعلم منه فنون الغناء.

ولدى شيخ المداحين خمس بنات هن: الداعية الإسلامية الشهيرة عبلة الكحلاوي، عليا، رحمة، فاطمة، عزة، وولدان هما الفنان أحمد الكحلاوي الذي سلك طريق والده في الإنشاد ومدح الرسول، والدكتور محمد الكحلاوي أستاذ الآثار الإسلامية والأمين العام لاتحاد الآثاريين العرب.

عمل الكحلاوي في البداية، موظفا بالسكة الحديد، ولم يستمر طويلا فقد كان يقضي يومه بين الغناء ولعب كرة القدم التي تميز بها حتى أصبح ‏كابتن فريق نادي السكة الحديد.

وبدأ حياته الفنية في إنشاد المواويل الشعبية، قبل أن يترك وظيفته ليلتحق بفرقة عكاشة والتي بدأت منها مسيرته الغنائية، ثم عمل بالإذاعة منذ نشأتها في عام 1934، وكانت بدايته في السينما في العام التالي من خلال المشاركة بفيلم "عنتر أفندي" عام 1935.

سافر في بداية حياته الفنية مع فرقة عكاشة لبلاد الشام، وعادت الفرقة وتخلف عنهم في العودة وظل لعدة سنوات يتنقل بين بلادها ليتعلم الغناء العربي الأصيل ويتقن خلالها اللهجة البدوية وإيقاعاتها وأصول الموال.

وأنشأ شركة "أفلام القبيلة" للإنتاج الفني والتي تعد ثاني شركة إنتاج في الوطن العربي، شاركت في إنتاج عدد من الأعمال منها "ابن الفلاح" عام 1948، كذلك شارك بتأليف عدد من الأفلام التي قام ببطولتها منها: "أحكام العرب" عام 1947، ونذكر من أعماله في السينما: بنت البادية، أسير العيون، أحكام العرب، يوم في العالي، الزلة الكبرى، رابحة، بحبح في بغداد عريس من استانبول، عنتر أفندي.

وركز الكحلاوي اهتمامه منذ الستينيات على الإنشاد الديني والأغنية الشعبية ومن أغانيه الشهيرة "لأجل النبي"، "يا قلبي صلِّ على النبي"، "خليك مع الله"، "نور النبي"، "ناوي أتوب"، "يا أمة التوحيد"، "حي على الصلاة".. وغيرهم.

ونال العديد من الجوائز والتكريمات فقد منحه الملك محمد الخامس ملك المغرب جائزة أحسن منشد في العالم العربي، وفي ‏عام 1967 حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، ثم جائزة الدولة التقديرية.‏

وتوفي كبير المداحين في يوم 5 أكتوبر عام 1982 عن عمر ناهز 70 عاما تاركًا خلفه مشوارًا حافلا بالجهد والعطاء، وتراثا من روائع الغناء والإنشاد المتميز.