الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

التعليم: لا صحة لتأجيل الدراسة وتوفير اللقاحات للعاملين بالمنظومة.. وخبير تربوي: تأمين المدارس ضد كورونا وتوفير المسلتزمات الصحية.. وأستاذ جامعي: الدراسة لم تتوقف عالميًا في هذه الظروف

الطلاب داخل المدارس
الطلاب داخل المدارس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نتيجة أزمة جائحة فيروس «كورونا» المستجد، وتزايد حالات الإصابة بالفيروس خلال العام الدراسي الماضي، قرر الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم عدم ذهاب الطلاب إلى المدارس سواء الحكومية أو الدولية أو الخاصة، بداية من 2 يناير وحتى 15 يناير من العام الجاري، وتوقفت جميع الامتحانات العملية والنظرية، وأن تكون الدراسة عبر منصات التعلم عن بعد «أونلاين».

عقب هذا القرار والاعتماد على نظام التعلم عن بعد، أوضح الدكتور طارق شوقي، أن الطالب لن يكون في حاجة إلى النزول من المنزل، فإن الطلاب في الصفوف الأولى ليسوا في حاجة للنزول، ولن تعقد لهم امتحانات، مضيفًا أن استكمال المناهج سيكون حتى 16 يناير، مشدد على أن تأجيل الامتحانات لما بعد منتصف العام بسبب كورونا بعدها سيتم تقدير الموقف، قائلًا: «كل المطلوب هو الالتزام بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بعدم نزول أى طالب للمدرسة والاكتفاء بالتعلم عن بعد والامتحانات كلها تم تأجيلها لما بعد منتصف العام، مشيرا إلى أن القرار يهدف إلى الحفاظ على صحة الجميع من طلاب ومعلمون، مع توفير نماذج استرشادية على موقع الوزارة لمساعد الطلاب، وسيتم افتتاح منصة أدمودو للتواصل بين الطلاب والمعلمين، وعايزين نساعد بعض بدون إصابات وأيضا يتم إنقاذ العام الدراسى فى استكماله».

هل يتم تأجيل الدراسة هذا العام بسبب الموجة الرابعة من كورونا؟

نفى الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ما تردد عن تأجيل الدراسة عن موعدها المحدد في 9 أكتوبر المقبل، قائلًا: «الدنيا كلها في كورونا وفيها برضه عملية تعليمية»، مشيرًا إلى أن اليوم الدراسي سيكون بالحضور المعتاد دون أي أن تغيير، وسيتم مواصلة العمل على تطعيم المعلمين والموظفين ضد كورونا، حيث اقترب العدد الإجمالي من 900 ألف منتسب للوزارة حصلوا على اللقاح، مؤكدًا أن الدولة تحاول المحافظة والعمل على ألا يفقد الطلاب محتوى تعليميًّا كما حدث في العامين الماضيين.

إجراءات احترازية مع بداية الدراسة

حددت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حالات غلق الفصول والمدارس للتعامل مع حالات كورونا مع بدء العام الدراسي الجديد، موضحة أنه في حال حدوث أكثر من حالة مؤكدة من نفس الفصل خلال أسبوعين يتم غلق الفصل لمدة 28 يوما بقرار من الإدارة الصحية، وفي حالة غلق أكثر من فصل في المدرسة خلال أسبوعين يتم غلق المدرسة كاملة لمدة 28 يومًا.

وأوضحت الوزارة، أنه حالة غلق مدرسة متواجدة بمجمع مدارس، وظهور حالات أخرى في عدة مدارس بنفس المجمع يتم غلق مجمع المدارس لمدة 28 يومًا، وعند فرض حجر صحي على القرية أو المدينة يتم غلق المدارس في القرية أو المدينة لحين انتهاء الحجر الصحي المفروض.

وشددت الوزارة، على أنه في حالة صدور توصيات من لجنة إدارة الأزمات بعد متابعة الوضع الوبائي بأي محافظة يتم غلق مدارس المحافظة لمدة 28 يوماً كحد أدنى.

الدكتور حسن شحاتة

درجات على حضور الطلاب للمدارس

وبدوره، يقول الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، إن هذا العام الدراسي المقرر بدايته 9 أكتوبر المقبل له طبع خاص، حيث تم تأمين المدارس والمعلمين والطلاب ضد فيروس «كورونا» المستجد، وتوفير المستلزمات الصحية التي تحمي طلابنا من وجود هذا الفيروس، لافتًا إلى أن هذا العام سيتم تواجد الطلاب في المدارس، وسيحصلوا الطلاب على درجات حضور وانصراف وسيتم محاسبتهم على المشاركة في الأنشطة وأيضًا التعاون، والأنشطة العلمية والفنية والأدبية، كما سيتواجد أولياء الأمور داخل المدارس.

ويتابع شحاتة، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أنه سيتم استخدام كافة الأمور التي تحقق الوقاية والحماية للطلاب والمعلمين لتوفير منظومة تعليم جيد، وتوفير أمن صحي داخل المدارس، مؤكدًا أن التعليم هذا العام سيتم داخل المدارس، وليس عن طريق التعلم عن بعد «أونلاين» كما هو كان في العام الدراسي الماضي بسبب ظروف الجائحة، حيث تتخذ الوزارة إجراءات احترازية ووقائية لحماية الطلاب والمعلمين من الموجة الرابعة من الفيروس، واستكمال العام الدراسي كما يجب أن يكون.

الدكتور طلعت عبد الحميد

كما يوضح الدكتور طلعت عبد الحميد، أستاذ أصول التربية، أن التعليم في المراحل الأولى «الابتدائية والإعدادية» يتطلب حضور الطلاب للمدارس لتحقيق التواصل المباشر بين الطلاب والمعلمين، حيث أن الهدف من تعليم الطلاب هو إعداد شخص مثقف ومفكر وواعي يستطيع أن يكون مفيد للمجتمع، فإن التعليم عن بعد «أونلاين» لن يحقق هذا التواصل، وبالتالي فإن عودة الطلاب للمدارس ضروري جدًا، خاصةً أنه تم اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة لحماتيهم من فيروس «كورونا» المستجد.

ويواصل عبد الحميد، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن دول العالم مستمرة في استكمال العام الدراسي بالمدارس رغم وجود أزمة جائحة كورونا المستجد، فلم يتم إغلاق المدارس وتستمر العملية التعليمية مع اتخاذ الإجراءات الوقائية، مؤكدًا أن تأجيل الدراسة أو عدم عودة الطلاب للمدارس لن يكون في صالح مستقبلهم العلمي، وتعمل الوزارة على استعادة العمل داخل المدارس كما كان من أجل إعداد أجيال واعية ومثقفة.