الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تطعيم الحوامل ضد كورونا قيد الإقرار الرسمي.. والصحة العالمية: يمكن حصولهن على اللقاح إذا كانت الفوائد تفوق المخاطر.. وأطباء يوضحون فوائد تطعيمهن ومخاطر عدم الحصول على اللقاحات

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد إقرار تلقي اللقاحات المعتمدة ضد فيروس «كورونا» المستجد، كانت هناك بعض الفئات المستثناه من تلقي اللقاحات، ومنها الحوامل نتيجة عدم وجود معلومات كاملة لدى الجهات الصحية الرسمية على مستوى العالم بتأثير اللقاحات عليهن وعلى الأجنة، ومدى تحقيق تطيعمهن لفوائد الوقاية من الإصابة بالفيروس أو أضرار التطعيم.

«الصحة العالمية» تُجيب على إدخال الحوامل ضمن فئات التطعيم 

 

أوضحت منظمة الصحة العالمية، أنه في حين أن الحمل يجعل المرأة أشد عرضة لمخاطر الإصابة بمرض «كوفيد-19»، فلا يوجد إلا قدر ضئيل من البيانات لتقييم مدى مأمونية هذا اللقاح في الحمل، ويمكن للمرأة الحامل أن تحصل على التطعيم إذا كانت فوائد اللقاح التي تعود عليها تفوق المخاطر التي قد تترتب عليه، ولهذا السبب يمكن تطعيم النساء الحوامل الشديدات التعرض لمخاطر الإصابة بعدوى فيروس «كورونا-سارس-2» مثل العاملات الصحيات أو اللاتي يعانين من الاعتلالات المصاحبة التي تزيد من مخاطر إصابتهن بالمرض الوخيم، بعد استشارة مقدم الرعاية الصحية.

توصيات عالمية بتطعيم الحوامل بـ«فايزر ومودرنا»

أجرت كلية الطب بجامعة نيويورك، دراسة جديدة، توصلت إلى أن النساء اللواتي يتلقين لقاح mRNA لفيروس كورونا أثناء الحمل ينقلن مستويات عالية من الأجسام المضادة إلى أطفالهن، تم نشر نتائج الدراسة في «المجلة الأمريكية لأمراض النساء والتوليد»، حيث أوضح الباحثون أن فعالية لقاح «فايزر ومودرنا» على فيروس كورونا تكمن في قدرتها على تحفيز إنتاج الأجسام المضادة الصحيحة، وهي بروتينات الدم القادرة على حماية الأفراد من العدوى.

وجدت الدراسة، التي أُجريت على 36 من الأطفال حديثي الولادة الذين تلقت أمهاتهم إما لقاح «فايزر أو مودرنا» أثناء الحمل أن 100% من الأطفال لديهم أجسام مضادة واقية عند الولادة يمكن إنتاج الأجسام المضادة إما كجزء من الاستجابة الطبيعية للعدوى أو تحفزها اللقاحات، كما لاحظ مؤلفي الدراسة أعلى مستويات الأجسام المضادة في دم الحبل السري للأمهات اللائي تم تطعيمهن بالكامل خلال النصف الثاني من حملهن، تقدم هذه الرؤية دليلًا على انتقال المناعة إلى الأطفال  والذي يرتبط بالحماية من العدوى للرضع خلال الأشهر الأولى من الحياة.

وتشير البيانات الحديثة من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية، منها (CDC) إلى أن 23% فقط من النساء الحوامل قد تلقين التطعيم، على الرغم من الأدلة المتزايدة على سلامة اللقاح قبل الولادة.

 

 

الدكتور محمد عز العرب

بدوره، يقول الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، إن توصيات الجمعيات المعنية بالنساء والتوليد على مستوى العالم تتماشي مع إعطاء الحوامل التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، ولكن منظمة الصحة العالمية حتى الآن تنتظر المزيد من الأبحاث لتحقيق المأمونية من تلقي الحوامل للقاحات، مشيرًا إلى أن بعض الدول بدأت في تطعيم الحوامل والمرضعات أيضًا، لأن الفوائد أكثر من المخاطر المتوقعة، لأن المخاطر المتوقعة في حالة عدم تطعيمهن تزداد خطورة إصابتهن بالفيروس بنسبة مرتفعة جدًا، وتزداد نسبة دخولهن للمستشفيات والمضاعفات تزداد والدخول إلى الرعاية المركزة، وكذلك تزداد نسبة الوفيات.

ويواصل عز العرب، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن تزداد المخاطر في حالة إصابة الحوامل بالفيروس وعدم تلقيهن اللقاحات، وبالتالي فوائد التطعيم أكثر بكثير من الآثار الجانبية المحتملة بالنسبة لعدم تطعيهم، فمن الناحية العلمية فإن معظم الدول في اتجاه لإعطاء الحوامل التطعيم، معتقدًا أن وزارة الصحة في المستقبل القريب ستبدأ في تطعيم الحوامل، حيث أن كثير من دول العالم بدأت في هذا الاتجاه، وتضع بعض الدول الحوامل ضمن الفئات المستحقة للتطعيم، وذلك حسب توصيات معظم الجمعيات الطبية على مستوى العالم.

الدكتور مجدي بدران

كما يضيف الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن إصابة الحوامل بفيروس كورونا المستجد يؤثر عليهن سلبًا، وتعرضهن للولادة المبكرة والقيصرية، أو يتسبب في إدخال حديثي الولادة إلى وحدات الرعاية اللازمة لهم، فإن إصابة الحوامل بالفيروس قد تصل إلى المرحلة الإصابة الشديدة والتي تتطلب نقلهن إلى العناية المركزة، مؤكدًا أن تطعيم الحوامل يقي الأجنة من مخاطر الإصابة بالفيروس، الأمر الذي بدأت بعض دول العالم في تطبيقه وتم تطعيم الحوامل، بعد التأكد من عدم وجود مخاطر عليهن من التطعيم أو على الأجنة أيضًا.

ويطالب بدران، بإجراء أبحاث أخرى لمعرفة فعالية الأجسام المضادة لحديثي الولادة وحمايتهم من الفيروس، وفوائد التلقيح في وقت مبكر من الحمل أو التطعيم في فترة الحمل الأخيرة وما إذا كان سيحقق مستويات أعلى من تواجد الأجسام المضادة، مؤكدًا على ضرورة معرفة الدراسات الجديدة في هذا الصدد بشأن انتقال الأجسام المضادة للأطفال حديثي الولادة.