الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

القطار الكهربائي الخفيف.. رئيس الوزراء: المشروع ثورة حقيقية بالنقل الجماعي.. القطار جاهز للعمل مع افتتاح العاصمة الإدارية.. ومحطة انتظار بسعة 2000 سيارة لتشجيع المواطنين على استقلاله

رئيس الوزراء الدكتور
رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

«نقلة نوعية وطفرة صناعية في مجال النقل الجماعي».. هكذا وصف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، القطار الكهربائي الخفيف، مؤكدا أنه مشروع عملاق بكل المقاييس وسيحدث تغييرا جذريا في منظومة النقل داخل القاهرة الكبرى.

 وقال "مدبولي" في تصريحات صحفية إن المشروع بمراحله المختلفة نحرص على الانتهاء منه بالكامل خلال الفترة المقبلة، وسيمتد إلى نحو 100 كم، وهناك مرحلة يتم العمل بها حاليًا نستهدف إتمام أعمال التنفيذ بها بنهاية شهر أكتوبر، كي تبدأ أعمال التشغيل التجريبي خلال الأشهر الثلاثة التالية، ونستهدف أن نصل بهذه المرحلة إلى قلب العاصمة الإدارية الجديدة، لربط العاصمة بوسيلة نقل جماعي تبدأ من محطة عدلي منصور التي ينتهي عندها الخط الثالث من مترو الأنفاق، بحيث يكون خيارًا مهمًا وسهلًا يمكن الاعتماد عليه لمن يريد التحرك للوصول إلى التجمعات الموجودة في شرق القاهرة، وصولا إلى العاصمة الادارية الجديدة.

وتفقد رئيس الوزراء اليوم أعمال تنفيذ مشروع القطار الكهربائي الخفيف، الذي يبدأ من محطة عدلي منصور في القاهرة، ويربط كل التجمعات العمرانية الجديدة في شرق القاهرة، ليصل أحد فرعيه بين محطة عدلي منصور والعاصمة الإدارية الجديدة، ثم يمتد الفرع الثاني حتى مدينة العاشر من رمضان.

وأوضح “مدبولي" أن هذا المشروع كان من المفترض خلال خطوات التخطيط، والتصميم، والاتفاق مع الشركة الصينية التي تنفذه مع تحالف شركات مصرية، أن يستغرق 4 سنوات، ولكننا نستهدف اليوم إتمام المرحلة الأولى بنهاية شهر أكتوبر لبدء مراحل التشغيل التجريبي لها والتي استغرقت سنتين فقط، مؤكدًا أن ذلك بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأن نتحدى أنفسنا دومًا في التوقيتات الزمنية، والتكلفة، والحمد لله نحرص دوما على أن نتحدى أنفسنا في الوقت والتكلفة، ويكون التنفيذ على أعلى مستوى من المواصفات.

 وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن هذا المشروع سيكون جاهزا بإذن الله مع افتتاح العاصمة ليكون قادرًا على نقل عدد كبير من المواطنين، حيث إن المرحلة الأولى للقطار، الذي دشنه الرئيس السيسي في الإسكندرية وتم تفقده اليوم، تنقل نحو  1800 راكب، حيث يتكون القطار من 6 عربات تحمل كل عربة 300 راكب في الرحلة، ومع حركة وتقاطر القطارات سيكون قادرًا على نقل عشرات الآلاف من الركاب على مدار اليوم.

وبيّن رئيس الوزراء أن هذا المشروع تصل تكلفة تنفيذ المرحلة الأولى منه إلى نحو مليار و300 مليون دولار للمشروع نفسه، بالإضافة إلى تنفيذ الورشة المجمعة وهي مشروع منفصل وعملاق، حيث تتكلف الورشة الواحدة 200 مليون دولار تتحملها الحكومة المصرية بالكامل، لتخدم هذا المشروع العملاق.

كما توجه الدكتور مصطفى مدبولي بالشكر إلى وزير النقل وكل رجال الهيئة القومية للأنفاق ومحافظة القاهرة على الجهد، الذي يتم بذله في تنفيذ هذا المشروع العملاق، وكذا الشكر إلى شركات المقاولات المصرية التي تشارك في تنفيذه، لافتًا إلى أنه يمثل تجربة جديدة تشهد تنفيذ أول قطار كهربائي اقليمي على مستوى منطقة الشرق الأوسط، سيصل متوسط سرعته إلى 90 كم فعليًا في الساعة، ومصمم للوصول إلى سرعة 120 كم في الساعة، ليوفر وقتا وجهدا كبيرا جدًا.

وأضاف مدبولي أنه تم التصميم ليكون أمام كل محطة منطقة انتظار سيارات كبيرة تصل إلى 2000 سيارة، لتشجيع المواطنين على التوقف عن الاعتماد على السيارات الخاصة، ليكون المواطن وقتها قادرًا على ترك سيارته والانتقال بهذه الوسيلة بحرية وسرعة. 

وأكد رئيس الوزراء أن هذا المشروع يعد جزءًا من منظومة نقل متكاملة تنفذها الدولة المصرية على مستوى الدولة كلها، ستمثل ثورة حقيقية في منظومة النقل الجماعي، لافتًا إلى أنها تتضمن تنفيذ مشروع المونوريل الذي نصارع فيه الزمن أيضًا، سواء الخط الذي ينقل إلى العاصمة، والخط الآخر الذي يصل إلى مدينة السادس من أكتوبر، وأيضًا خطوط مترو الأنفاق التي يتم العمل بها، ومشروعين كبيرين في الإسكندرية، هما مترو أبو قير، وترام الرمل، ونتوسع كدولة في داخل المدن الكبرى في هذه النوعية من النقل الجماعي، الكهربائي وصديق البيئة، بالإضافة إلى شبكة القطار فائق السرعة الذي سيربط بين شرق الجمهورية وغربها، وأيضًا بين شمالها وجنوبها. 

وفي ختام تصريحاته، توجه رئيس الوزراء بالتحية والتقدير لكل العاملين في هذا القطاع المهم، الذي نقوم فيه بعملية إصلاح جذري كبيرة، معربًا عن سعادته اليوم بالاستماع إلى كتيبة من الشباب المصري، الذين يديرون هذه المنظومة من خلال شركات عالمية، بعد أكثر من 3 سنوات من التعلم والتدريب في الصين، لاكتساب خبرات تشغيل هذه القطارات وصيانتها، فهم نواة لكوادر مصرية شابة تتولى المسئولية بجدارة.