الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

فيروس كورونا: جو بايدن يرفع حظر السفر عن الأوروبيين

ارتفاع أسهم شركات الطيران الغربية عقب صدور القرار

الرئيس الأمريكى جو
الرئيس الأمريكى جو بايدن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أجواء فرح تعم نيويورك لإلغاء الحظر بعدما أدى إلى انخفاض عدد السياح القادمين إليها 

مسؤولون أوروبيون: أخبار رائعة للاستثمارات الأوروبية وصادراتنا والعلاقة عبر الأطلسي 

قرر الرئيس الأمريكى جو بايدن رفع حظر السفر إلى البلاد. أعلن البيت الأبيض أن الأوروبيين يمكنهم السفر بحرية إلى الولايات المتحدة اعتبارًا من أوائل نوفمبر المقبل، شريطة أن يتم تطعيمهم بالكامل، وأن يكون اختبارهم سلبيًا في حدود ثلاثة أيام من الصعود إلى الطائرة، وارتداء قناع والموافقة على تتبعهم من قبل شركات الطيران. سيتم تطبيق هذه الشروط على جميع المسافرين من البلدان التي تم وضعها تحت "حظر السفر" (جنوب إفريقيا، الهند، إيران، الصين، البرازيل، المملكة المتحدة، أيرلندا، منطقة شنجن الأوروبية).

وكتب أرنو ليبارمينتير مراسل صحيفة لوموند فى نيويورك، تقريرًا، جاء فيه:

كان هذا الحظر، المفترض لاحتواء وباء كورونا، قد تم وضعه أولًا ضد الصينيين، في 2 فبراير 2020، ثم في بداية مارس 2020 ضد الأوروبيين، عندما ضرب كوفيد-19 القارة القديمة. قام دونالد ترامب في يناير 2021، في نهاية فترة ولايته، برفع الحظر عن الأوروبيين، عندما كان لدى الغرب العديد من اللقاحات الفعالة، لكن جو بايدن، الذي استند في معظم حملته إلى خطورة الوباء، أعاده على الفور عقب دخوله البيت الأبيض.

على مدى الأشهر الماضية، لم يعد لهذا الحظر المستهدف أهمية طبية كبيرة، فقد تم تطعيم أكبر عدد من الأمريكيين، وكان الأوروبيون أقل انتشارًا للعدوى؛ وأصبحت استراتيجية إغلاق الحدود عبثية حيث بدا أن القضاء التام على الفيروس بعيد المنال.

لكن السياسة الداخلية كانت أكثر قوة، ولم يرغب أحد في تحمل المسؤولية الصحية لرفع الحظر. الأوروبيون، المتلهفون على عودة السياح الأمريكيين، فتحوا حدودهم في الربيع لكن لم يكن لهم الحق في المعاملة بالمثل. لم يهتم البيت الأبيض، لدرجة أن جو بايدن استمع، في منتصف يوليو، بأدب إلى طلب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أثناء زيارة البيت الأبيض، لكنه أجاب أن القرار "قيد المراجعة، سأتمكن من الإجابة على هذا السؤال في غضون أيام قليلة"، وامتدت هذه "الأيام القليلة" منذ يوليو حتى 20 سبتمبر الجارى. 

وفى إطار تفسير القرار، يرى مراقبون أنه ربما يمثل محاولة لتهدئة الأوروبيين بعد الخطأ الفادح المزدوج بشأن المغادرة المتسرعة من أفغانستان وعقود الغواصات الأسترالية الملغاة، كما لو كانت واشنطن تقدم لفتة، مفادها أن التركيز سيكون الآن على الأفراد بدلًا من الدول.

القرار هو أيضًا هدية ترحيبية لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذى قال على تويتر: "إن القرار تعزيز هائل للأعمال والتجارة، ومن الرائع أن يتم لم شمل العائلات والأصدقاء من كلا الشاطئين مرة أخرى".

من جانبه، أعرب المفوض الأوروبي تييري بريتون، عن سعادته بالقرار، وقال: "لقد أثمرت المفاوضات المكثفة وأعلنت الولايات المتحدة اليوم رفع حظر السفر عن الأوروبيين الملقحين بالكامل، كما هنأ وزير المالية الألماني والمرشح الديمقراطي الاجتماعي لمنصب المستشارية، أولاف شولتز، الأوربيين قائلًا: "أخبار رائعة للاستثمارات الألمانية والأوروبية، وصادراتنا، والعلاقة عبر الأطلسي بأكملها".

على الجانب الاقتصادى، أدى قرار رفع الحظر الأمريكى إلى ارتفاع أسهم شركات الطيران،  وقفز سهم شركة الخطوط الجوية البريطانية IAG يوم الإثنين 20 سبتمبر بنسبة 10٪ بينما ارتفع سهما إير فرانس ولوفتهانزا بأكثر من 5٪، وغرد بسعادة غامرة رئيس شركة الرحلات السياحية الفرنسية حول العالم، جان فرانسوا ريال، عند معرفة الخبر.

من الجانب الأمريكى كانت الأخبار مبشرة، خاصةً لمدينة نيويورك حيث يمثل الأجانب نصف عائدات السياحة هناك، وانخفض عددهم من 13.5 مليون في عام 2019 إلى 2.4 مليون في عام 2020 (تمت معظم الزيارات قبل مارس 2020). واستقبلت المدينة 4.6 مليون زائر أجنبي فى العام الحالى معظمهم من أوروبا.

وكان قد تم تخفيض عدد الرحلات الجوية عبر المحيط الأطلسي هذا العام مقارنة بالمعتاد. كانت الطائرات تقلع نصف فارغة، مع عدة فحوصات على متن الطائرة إلى الولايات المتحدة.