مشهد مؤلم جدا شاهده جميع رواد التواصل الإجتماعى بعد ظهر اليوم الخميس 16 من سبتمبر الجارى حينما قفزت فتاة سيتى ستارز من الدور السادس داخل المبنى لتلتقط أنفاسها الأخيرة فى مشهد مأساوى من المفترض أن نقف عنده قليلا.
أتسائل ؟ ماذا حدث لكى يا ميار ؟ ما الذي أوصلك الى هذه الحالة يا عزيزتى ؟ وما سبب التخلص من حياتك الجميلة بهذه الطريق ؟ كلنا مثلك يا ميار نريد أن نغادر ولكن ليقضى الله أمرا كان مفعولا فلماذا العجلة ؟ أريد أن أعرف ما أسباب انتحارك يا ميار أجيبنى ؟ نعلم جميعا أن الضحية طبيبة أسنان ومن عائلة ميسورة الحال أقول ذلك حتى لا يخطر ببال احدكم أن ميار أو الدكتورة ميار انتحرت بسبب سوء الظروف الإقتصادية والمالية.
لازلت اكرر لكم يا معشر السوشيال ميديا لم تنتحر ميار بسبب قلة الأموال ولا عدم العثور على فرصة عمل كما يدعون البعض ولكن تحريات الأجهزة الأمنية أثبتت أن ميار خرجت من المنزل منذ الصباح وبين وقوع الحادث وخروجها 6 ساعات تقريبا فمن الممكن تفسير ذلك بالوحدة والإهمال والتقصير وعدم النصح والسمع والسؤال والاهتمام والحب، فى اعتقادى أن الدكتورة ميار صاحبة ال 23 عاما قررت الانتحار يبعدما وصلت لمرحلة أن وجودها يشبه غيابها لم تجد من يحنوا عليها ويسمع لها إذا لقد وصلنا أنا وحضراتكم الى هوية المتهم بقتل طبيبة سيتى ستار أظنكم عرفتموه ؟
عندما شاهدت فيديو الانتحار ظهر اليوم اسودت الدنيا بعيناى وتمنيت أن تقوم الساعة ويعرف كل منا ما له وما عليه أعرف جيدا أن الزمن تغير ومشاغل الحياة غلبتنا وتركنا أقرب الناس إلينا أعرف جيدا أن" العيشة بقت مرة "وحتى التواصل مع أهالينا اصبح ثقيل وقليل جدا ولكن أنصح نفسي وإياكم أن نعود ونرجع إلى أهلنا ونجلس معهم ونتسامر ونتحدث ونسمع بعضنا الأخر حتى لا نندم يوم لا ينفع الندم.
أناشد كل أم وأب اهتموا بتربية أولادكم على الدين وعلى التراحم والتعاطف امنحوهم الاهتمام والحب فقط ، امدوهم بكل ما يحتاجونه من جرعات الحنان بمراحل حياتهم المختلفة لأنه حال تقصيركم ستندمون كما ندم والدي الطبيبة ميار، ليتنا نترك السوشيال ميدا قليلا ونتفرغ لاطفالنا وونبحث داخلهم عما يؤذيهم ويؤرقهم ونناقشهم ونساعدهم على تخطى مشاكلهم وتحسين صحتهم النفسية حتى نؤدى رسالتنا على أكمل وجه لأن الله سبحانه وتعالى سيحاسبنا عليهم كما سيحاسب أهل ميار الطبيبة على ما قدموه لها خيرا كان أم شر؟
