الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ماعت: الحكومة الإثيوبية فشلت في تطبيق معايير ومؤشرات الديمقراطية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 أشارت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، إلى فشل الحكومة الإثيوبية في تطبيق معايير ومؤشرات الديمقراطية، جاء ذلك في دراسة حقوقية أطلقتها حول مؤشر الديمقراطية العالمي ومدى نجاح تطبيقه في دولة إثيوبيا الفيدرالية. 

وحصلت إثيوبيا على معدل نقاط حوالي 3.24 / 10 فيما يخص تطبيق مؤشرات الديمقراطية العالمية وذلك منذ عام 2017 حتى اليوم. 

ووفقاً لهذا المؤشر العالمي فقد تم تصنيف جمهورية إثيوبيا على أنها دولة متسلطة، ولا يوجد بها العديد من مظاهر الديمقراطية واحترام الحريات المدنية، يرجع ذلك بالأساس بسبب ممارسات الحكومة المستمرة منذ 2018.

 وخلصت الدراسة إلى استمرار الممارسات القمعية التي تقوم بها الحكومة الإثيوبية الحالية والتي تتنافى كلياً مع مبادئ الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، ولا تزال الحكومة الإثيوبية تمنع التظاهر السلمي وتقمع المتظاهرين وتعتقل المعارضين، بما يخلق مناخاً استبدادياً جعلها تُصنف كـ "دولة متسلطة" وفقا للمؤشر. 

وتعليقاً على الدراسة أكد أيمن عقيل؛ رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أن ما تمارسه إثيوبيا من قمع للحريات المدنية وعرقلة التعددية الحزبية يتنافى مع ما أعلنه رئيس الوزراء الإثيوبي الحالي في بداية حكمه أنه يتبنى نشر الحريات والتعددية الحزبية ومشاركة كافة العرقيات في الحكم. 

وكرر عقيل توصيته للحكومة الإثيوبية بضرورة التعجيل بإنهاء حالة الحرب في تجراي والتي تمددت للأقاليم المجاورة بسبب الانتخابات، والجلوس على طاولة المفاوضات بنوايا صادقة من أجل الوصول إلى حلول مرضية لكل الأطراف. 

فيما أوصت أسماء عبد الناصر؛ الباحثة في وحدة الشئون الأفريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت، الحكومة الإثيوبية بإلغاء القوانين التي تحجم الحريات المدنية وتقيد المشاركة السياسية لكافة العرقيات؛ منها قانون خطاب الكراهية الذي يمنع تداول أو نشر أي خطابات أو منشورات تنتقد الحكومة بحجة منع نشر الكراهية وهو ما أدانته الكثير من منظمات المجتمع المدني باعتباره قانوناً لتكميم الأفواه وتحجيم المعارضة السياسية.

 الجدير بالذكر أن قارة أفريقيا تأتي ضمن اهتمام مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، كونها عضو الجمعية العمومية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في الاتحاد الأفريقي، وأيضاً لديها صفة مراقب في اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، كذلك هي منسق إقليم شمال أفريقيا في مجموعة المنظمات غير الحكومية الكبرى بأفريقيا التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة.