الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

المؤبد لعامل طعن زوجته حتى الموت بأوسيم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اعتقدت"ع.أ"، ربة المنزل الثلاثينية، أنها ستجد حياة مختلفة بعد زواجها، لكونها ستهرب من العادات والتقاليد الأسرية التي كانت تمشي عليها، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد وجدت زوجها صعب في التعامل لكون"الغيرة تسيطر على قلبه وعقله"، فدائما ما كان يتعامل معها بطريقة سيئة.

ليس هذا فقط بل زاد على ذلك المشكلات الأسرية التي كانت تحدث بينهما بسبب قلة الدخل وتقصير الزوج في توفير نفقات منزله، لينتهي الأمر بينهما بمشاجرة يقوم خلالها الزوج بطعن زوجته حتى الموت ومن ثم يحاول الهرب ولكن تم ضبطه والتحقيق معه وحبسه ومداولة القضية في أروقة المحكمة حتى صدر عليه حكم بالسجن المؤبد.

تفاصيل كثيرة حول الواقعة بدأ يرويها المتهم"ع.ح"، صاحب الـ٣٧ ربيعًا، خلال التحقيقات التي أجرتها نيابة شمال الجيزة، حيث أكد أنه بدأ في البحث عن عمل لتكوين نفسه، ومن ثم الزواج لتكوين أسرة، لكن فرصته في الحصول على عمل مناسب بمرتب عالي كانت صعبة، خاصة أن مؤهله الدراسي متوسط، لذلك قرر أن يعمل في أي مكان، وبالفعل عثر على عمل داخل إحدي شركات السيارات.

وبمرور الوقت تمكن من تأجير شقة، والبحث عن عروسة مناسبة، وبالفعل وجد المجني عليها البالغة من العمر ٣٠ عاما، فقد تعرف عليها أثناء حضوره عرسا لأحد أصدقائه وأعجبته كثيرا لذلك قرر أن يرتبط بها.

وأضاف بالتحقيقات: "أنه انتهي من ترتيبات الزواج بسرعة، واستقر في شقته الكائنة بدائرة مركز أوسيم، حياتهما كانت هادية وطبيعية، ولكنه كان دائم التشاجر مع زوجته بسبب غيرته الزائدة عليها، ولكن الزوجة حاولت التأقلم مع الحياة والعيش خاصة بعدما رزقهما الله بطفلين، وقد اعتقدت أن زوجها سيتغير بعد وجود الأطفال، ولكن طباعه أصبحت حادة، خاصةً أنه منذ لحظة ولادتهما، قرر أن يبذل قصارى جهده لتوفير النفقات لهما، وتلبيه احتياجات منزله".

ومع مرور الوقت؛ بدأت المسئولية تزداد على كاهله في ظل تدهوره في العمل وحصوله على راتب قليل، الأمر الذي دفعه للتقصير في تلبية احتياجات منزله، ومع مرور الوقت طلبت منه زوجته البحث عن عمل آخر.

وقد حاول المتهم العثور على وظيفة أخري بجانب عمله الأساسي ولكن لم يستطع وبدأت الديون تتراكم عليه والمشكلات تظهر بينه وبين زوجته، وكل يوم يتشاجرا سويا، خاصة مع ظنه بأن زوجته لا ترغب في وجوده بالمنزل، لكي تتعامل بحرية في الأوقات التي سيغيب فيها.

وأشار، خلال التحقيقات إلى أن حياتهما أصبحت متوترة، ومليئة بالمشكلات، حتى يوم الواقعة، فقد عاد المتهم من عمله، وبمجرد وصوله للمنزل اعتقد أن زوجته تتحدث مع أحد في الهاتف، خاصة أنها أغلقت الخط بمجرد سماع صوته، الأمر الذي دفعه للغضب والجنون والتشاجر معها، بدافع غيرته الزائدة.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل ازداد غضبا عندما طلبت منه مبلغا ماليا لشراء مستلزمات المنزل، وقد أكد لها المتهم بأنه لايملك ذلك المبلغ في الوقت الحالي وأنه سوف يتصرف فيه لاحقا، ولكن الزوجة لم تتوقف عن التحدث بصوت عالي.

وبدأت تتشاجر معه، وتعالت أصواتهما ولأن جيرانهما اعتادوا على ذلك لم يتدخل أحد، وقد ازداد الأمر بينهما سوءا ولم تمر سوى دقائق حتى استل المتهم سكينا من المطبخ وقام بتسديد عدة طعنات لزوجته بمناطق متفرقة من جسده، لتسقط جثة هامدة وفور رؤية المتهم لمنظر الدم غادر المنزل هاربا.

ولفتت التحقيقات إلى أن الأطفال استنجدوا بالجيران وحاولوا نقل الزوجة إلى المستشفي ولكنها فارقت الحياة فقاموا بإبلاغ الشرطة، وعلي الفور حضرت قوة أمنية لمكان الحادث وتم نقل الجثة للمشرحة.

وتم القبض على المتهم الذي اعترف بارتكابه لجريمته حتى يتخلص من زوجته، بعدما شك في أمرها، أيضًا للتخلص من المشكلات التي كانت بينهما، وأمرت النيابة بحبس المتهم، ومن ثم إحالته للجنايات في القضية التي حملت رقم ٣٨٠١٩ جنايات الجيزة، وفور تداول القضية لعدة جلسات، أصدرت محكمة الجنايات برئاسة المستشار عبد الشافي السيد عثمان، حكم بمعاقبة المتهم بالسجن المؤبد بعد توجيه له تهمة القتل العمد.

يذكر أن ضباط مباحث مركز أوسيم، تلقوا بلاغا من بعض الأهالي يوكدون قيام عامل بقتل زوجته وتسديد لها عدة طعنات، بسبب غيرته وشكه في أمرها، وانتقلت قوة أمنية لمكان الحادث، وتم العثور على جثة المجني عليها، وبإجراء التحريات تبين أن زوجها هو مرتكب الحادث، وبإعداد كمين له تم القبض عليه، واقتياده لقسم الشرطة وتحرير محضر بذلك.