الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"عشيق الليدي شاترلي".. تدعو للأخلاق الإنسانية الحقيقية

الروائي والكاتب المسرحي
الروائي والكاتب المسرحي ديفيد لورانس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحتفي الأوساط الثقافية والفنية، بالروائي والكاتب المسرحي البريطاني ديفيد هربرت لورانس، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم السبت، ويعد أحد أبرز كتاب القرن العشرين، الذي تعددت كتاباته بين المسرح، والرواية، والشعر، والقصة القصيرة، إلى جانب المقالات النقدية.

أعُدت له العديد من قصصه للمسرح، كما أعد قصة "أنت الذي لمستني" للكاتب المسرحي تنيسي وليامز، وقدمت على خشبة المسرح آنذاك، بالإضافة إلى الأعمال السينمائية، والتلفزيونية، وتدرس آثاره في معظم جامعات العالم درسا وتحليلا.

رواية عشيق الليدي شاترلي

"عشيق الليدي شاترلي"

تعد روايته "عشيق الليدي شاترلي" أشهر أعماله الأدبية، التي صدرت مؤخرا عن دار ورد للنشر والتوزيع السورية، وترجمها من اللغة الإنجليزية إلى العربية المترجم حنا عبود، وهي رواية نبوئية أو رؤيوية كافحت كل أنصار الاقتصاد المادي الذين تصدوا لها منعا من نشرها، ومن جانب آخر ناصرها أيضا أنصار الاقتصاد الأدبي بالوقوف إلى جانبها في العصر الحديدي اللعين في بريطانيا أثناء حكم "مينوس" آنذاك، حسبما ذكر المترجم حنا عبود، موضحا أن هذه القصة تتابع تراثا عريقا في الاقتصاد الأدبي، ليسهم فعلا في السمو وارتقاء المشاعر الإنسانية، ولكنه اقتصر على أثرين في الرواية الأول قديم وهو قصة "باسيفى" التي تعد نموذجا للفسق، والثاني حديث وهي "هيلوييز" التي ترمز للواقعية ومخالفة للطبيعة البشرية.

يوضح المترجم أن هذه الرواية تمثل فلسفة الكاتب ديفيد لورانس بعد أن نضجت تماما، قد يكون ثمة شيء من نظرته الأدبية في "نساء عاشقات"، أو "أبناء وعشاق"، أو "الأفعى ذات الريش"، لكن هذه النظرة الأدبية كانت متأثرة ببعض التيارات التي لا حاجة أن نعالج مسألتها هنا، أما النظرة الأدبية الكاملة التي تبناها الكاتب "لورانس" التي أراد من خلالها أن ينطلق منها فيجدها القارئ في رواية "عشيق الليدي شاترلي".

قال الروائي الإنجليزي فورستر عن ديفيد لورانس، إنه أعظم روائي في القرن العشرين، وتدلنا روايته "عشيق الليدي شاترلي" على طريق الخلاص.

تدين هذه الرواية الاتجاه المادي في هذا العصر الحديدي، فالمحكمة البريطانية التي أمرت بمصادرتها عادت مرة أخرى وسمحت بنشرها، ووصفتها بأنها رواية تعلمنا الأخلاق الإنسانية الحقيقية التي تنقذنا من الدمار، فقد نقلت بعد ذلك إلى اللغة العربية من أحدث الطبعات الإنجليزية نقلا أمينا.