الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد 20 عامًا على أحداث 11 سبتمبر.. كيف ربحت واشنطن من الحادث؟

أحداث 11 سبتمبر
أحداث 11 سبتمبر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تباينت آراء خبراء الاقتصاد حول تأثير الخسائر الاقتصادية الناجمة عن هجمات سبتمبر على اقتصاد الولايات المتحدة، واتفق السواد الأعظم من أهل الاقتصاد على أن لغة الأرقام لا تكذب، وأكدوا أن المستفيد الأول من ١١ سبتمبر هى أمريكا بعدما استغلت الهجمات لإطلاق حملات عسكرية استهدفت أفغانستان ومن بعدها «العراق»، والسيطرة على سوق النفط فى العالم.

وفى هذا الشأن، يقول الدكتور خالد الشافعى، خبير اقتصادى، ورئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية، إنه بالتأكيد أحداث ١١ سبتمبر أثرت بشكل مباشر على الاقتصاد العالمى ككل ليس على الاقتصاد الأمريكى منفردا نتيجة سقوط برجى التجارة وهما أكبر جهتين فى العالم حيث توقف آلاف الصفقات التجارية حول العالم كانت تتم عبر هذه الكيانات التى تعرضت للهجوم هذا الشق الظاهر أما الشق الباطن فى مسألة ضرب أبراج التجارة فهى تكلفة الحرب المستقبلية لأمريكا على مدى ٢٠ سنة تقريبا تكلفت تريليونات الدولارات وتستمر آثارها حتى الآن.

ويضيف الخبير الاقتصادى أن الأحداث أثرت على اقتصاد آلاف الشركات الاقتصادية التى كانت ترتبط بشكل مباشر مع شركات أمريكية بل الحكومة الأمريكية نفسها، الأمر الذى كبد هذه الشركات ملايين الدولارات من الخسائر بجانب تراجع كبير فى أداء البورصات وقتها والتى تطلبت مدد أكبر للتعافى.

شريف الدمرداش

أما الدكتور شريف الدمرداش، أستاذ العلاقات الدولية، وخبير الاقتصاد، فيرى أن المستفيد الأول من ١١ سبتمبر هى أمريكا، مشددا على أن كل ما جرى من أحداث فيما أعقب الإعلان عن فزاعة الإرهاب ومحاربة «الإرهاب المتأسلم» التى تلت ١١ سبتمبر بمختلف أشكاله هو مصدر ربح للولايات المتحدة الأمريكية، وكل الأحداث التى حصلت بعد ١١ سبتمبر بداية من غزو العراق 

وصولا إلى الربيع العربى الاستحواذ على النفط العراقى والليبى حقق مكاسب مهولة للاقتصاد الأمريكى عبر بوابة «استخدام فزاعة الإرهاب» من أجل تحقيق مكاسب مادية، وهى ما بررت لأمريكا التدخل فى المناطق المختلفة من العالم، سواء فى آسيا مثل أفغانستان والمنطقة العربية مثل العراق وسوريا واليمن وفى شمال أفريقيا مثل ليبيا، وهذا ما يتضح من مكاسب أمريكا من السيطرة على أكبر احتياطى للنفط فى العالم فى العراق، والسيطرة على النفط الليبى وشراء برميل النفط بـ ٩ دولارات بدلا من ١٠٠ دولار السعر العادل للنفط فى ذلك الوقت.

الإرهاب صناعة أمريكية 

ويرى الخبير الاقتصادى أن أمريكا هى من صنعت الإرهاب وتربحت من ورائه بشكل كبير خلال العقود الماضية بداية من القاعدة وجبهة النصرة وداعش، وجاءت بعد سنوات تحت شعار محاربة الإرهاب لتكافح الحركات التى أسستها بنفسها وعلى رسها تنظيم القاعدة التى أسستها رسميا فى أفغانستان لمحاربة الشيوعية التى كان يتزعمها الاتحاد السوفيتى المسيطر على أفغانستان فى ذلك الوقت، ويبدو أن الغرب اتفق على خلق فزاعة جديدة بداية من عام ١٩٩٣ بعد انهيار الاتحاد السوفيتى ألا وهى محاربة الإرهاب المتأسلم.

ويضيف «الدمرداش» أن الولايات المتحدة بدأت موجة الترويج لفزاعة محاربة الإرهاب وبدأت أمريكا بتوظيف القاعدة للتدخل فى المناطق التى تريد غزوها من أجل التوغل فى العديد من المناطق والبلدان بعد التخلص من الاتحاد السوفيتى، ومن هنا بدأت أمريكا فى السيطرة على الموارد الطبيعية، من أجل وقطع طريق الحرير ومحاولة السيطرة على الصعود الصينى المتسارع، وبدأت فى غزو العراق والحصار الاقتصادى على البلاد، وبدأت أمريكا فى التغلغل والسيطرة وتحقيق كل المكاسب الاقتصادية والتجارية والإستراتيجية بزعم محاربة الإرهاب التى كانت أول من صنعه.

أحداث سبتمبر 2001

مكاسب بالجملة

ويشير الخبير إلى أن المجتمع الأمريكى لا يزال يعيش فى أزهى عصوره بداية من الفترة التى أعقبت ١١ سبتمبر، وبالنظر إلى فترة حكم باراك أوباما نجد أن المواطن الأمريكى وصل لذروة المكاسب الاقتصادية والاجتماعية، وفى الوقت الحالى أمريكا سيطرت على كل تحويلات الأموال الشرعية وغير الشرعية عبر قانون تجفيف منابع الإرهاب وهذه مكاسب هائلة، بجانب البترول والسيطرة على سوق البترول فى العالم، وشراء البترول الليبى بأبخس الأسعار بعد اسقاط القذافى، لذلك نقول إنهم هم المستفيدون على طول الخط.