الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

ليبيا تسابق الزمن لإنهاء الاستعداد للانتخابات.. وخبير: العراقيل تأتي من الإخوان

ارشيفية
ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تقف ليبيا على أعتاب مرحلة فارقة، وسط ترقب محلي وخارجي للاستحقاق الانتخابي، الذي سيخرج بالبلاد من النفق المظلم، وتجرى حاليا استعدادات واسعة، تقودها مفوضية الانتخابات الليبية، تلبية لنداءات الشعب الليبي ومطالب المجتمع الدولي. 

وأكدت السفيرة البريطانية لدى ليبيا، كارولين هارندل، دعم حكومتها للانتخابات المزمع إجراؤها في 24 الكانون ديسمبر المقبل، مشيدة بجهود المفوضية في هذا المجال، وسعيها لتقديم نموذج احترافي يحقق أعلى المعايير المعمول بها دوليا. جاء ذلك خلال لقاء السفيرة رئيس مجلس المفوضية العليا للانتخابات عماد السائح لبحث مستجدات العملية الانتخابية والتحضيرات للمراحل القادمة بعد مرحلة تسجيل الناخبين إلى جانب الخيارات المطروحة في المشهد السياسي فيما يتعلق بالقاعدة الدستورية.

وفي سياق متصل بحث السايح مع النائب بالمجلس الرئاسي الانتقالي عبد الله اللافي، بديوان المجلس بطرابلس، آخر استعدادات المفوضية لإجراء الانتخابات وآلية عمل المفوضية واستعداداتها ومدى جاهزيتها الفنية، للاستحقاق القادم، كما ناقش الطرفان آلية الإجراءات الجديدة المتبعة لكشف عمليات التزوير.

وأكدت اللافي استعداد المجلس الرئاسي لدعم المفوضية مطالبًا برفع وتيرة تجهيزاتها واستعداداتها، وضمان أكبر قدر من المشاركة في الانتخابات والتنسيق المبكر في كل الجوانب القانونية والتنظيمية واللوجستية والأمنية للانتخابات، لتحقيق أعلى المعايير المهنية المطلوبة، وصولًا لتنظيم انتخابات شفافة ونزيهة. من جانبه أكد السايح أن سرعة حسم الإطار القانوني، والقاعدة الدستورية للانتخابات تسهل عمل المفوضية في التجهيز للانتخابات، لإجرائها في موعدها.

ويأتي ذلك فيما أعلنت مفوضية الانتخابات أن عدد الناخبين المسجلين من خارج البلاد؛ بلغ 9.046 ناخبًا، حتى تاريخ السادس من سبتمبر الجاري، فيما بلغ عدد المسجلين المنتقلين من الداخل إلى الخارج 2,025 ناخب.

وبحسب المفوضية، يتوزع المسجّلون على دول عربية وغربية عدة، وكان العدد الأكبر من حصة المقيمين، في بريطانيا بإجمالي 1.791 ناخبًا، ثم مصر بـ 1.153 ناخبًا، وتركيا بـ 726 ناخبًا.

وفي غضون ذلك أكد الدكتور فتحي العفيفي، أستاذ الفكر الاستراتيجي بجامعة الزقازيق، أن العراقيل التي تواجه إجراء الانتخابات الليبية في موعدها، تأتي من جماعة الإخوان، وبخاصة ما يسمى مجلس الدولة الاستشاري، الذي يقوده الإخواني خالد المشري.
وأوضح العفيفي أن تصريحات المشري بشأن إعداد مسودة لقوانين الانتخابات، المعروضة على مجلس النواب، تستهدف إطالة أمد الخلافات، وبث المزيد من الفرقة، وتمزيق وحدة جهود إنهاء هذه المعضلة.

وقال: "لجوء مجلس الإخوان إلى بذل جهد فردي لإعداد مسودة قانون انتخاب الرئيٍ، وانتخاب البرلمان، تستهدف إثارة المزيد من الخلافات، بعد أن رأت الجماعة أن المجلس شارف على إنجاز مهمة وضع وصياغة هذه القوانين".

وحذر العفيفي، من أن استمرار الصمت إزاء مساعي الإخوان لإجهاض الانتخابات، ستؤدي إلى عودة التوتر، وانهيار وقف إطلاق النار، ما يرجع بليبيا إلى المربع الأول من جديد.