قال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، إن الشعب الأفغاني يستحق حكومة تمثل كل الأطياف.
جاءت تصريحات بلينكن بعد أن أجرى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ونظيره الأمريكي مشاورات حول الوضع في أفغانستان اليوم الأربعاء في قاعدة القوات الجوية الأمريكية في مدينة رامشتاين الألمانية.
وكرر بلينكن رد الولايات المتحدة الأولي الحذر من إعلان "طالبان" تشكيلة حكومة مؤقتة، مشددا على أنه سيتم الحكم على الحكومة و"طالبان" من خلال أفعالهم.
وأضاف "نحن نتفهم أن طالبان قدمت هذه التشكيلة على أنها حكومة انتقالية، ومع ذلك، سنحكم عليها من خلال أفعالها وليس أقوالها". وتابع: "سبق لنا وأن قلنا بوضوح إنّ الشعب الأفغاني يستحقّ حكومة جامعة".
وكان المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، أعلن خلال مؤتمر صحفي يوم أمس الثلاثاء، عن التشكيلة الحكومة.
وعيّنت طالبان على رأس حكومتها الانتقالية الملا محمد حسن أخوند، المدرج على قائمة أممية سوداء والذي كان أحد أركان النظام الوحشي الذي أقامته الحركة الإسلامية المتشدّدة 1996-2001.
أما في منصب نائب رئيس الحكومة الانتقالية فقد عيّنت طالبان الملا عبد الغني برادر، أحد مؤسّسي الحركة والذي أفرجت عنه باكستان بضغط أميركي لكي يشارك في مفاوضات انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.
وأسندت الحركة حقيبة الداخلية إلى سراج الدين حقّاني، المدرجة جماعته على القائمة الأميركية للمنظّمات الإرهابية والمطلوب هو شخصيًا للعدالة في الولايات المتحدة التي عرضت مكافأة مالية بملايين الدولارات مقابل أي معلومة تقود إلى اعتقاله.
