الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

وفد من التليفزيون المصري يزور قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون

جانب من الجولة
جانب من الجولة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

توجه وفد من التليفزيون المصرى لزيارة قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا صباح السبت 4 سبتمبر، ورافقهم فى الزيارة الآثارى سامى جودة مدير منطقة طابا وقد أبدوا إعجابهم بالقلعة ومستوى التطوير بها وأشادوا بجهود وزارة السياحة والآثار فى ترميم وتطوير آثار سيناء.
وأوضح الآثارى خالد عليان مدير عام مناطق جنوب سيناء أن المنطقة تحرص دائمًا على إظهار المواقع الأثرية بسيناء فى أجمل صورة وهى جاهزة لاستقبال روادها من المصريين وغير المصريين فى أى وقت وتقدم لهم كل التسهيلات ويقوم الآثاريون بالشرح للوفود الرسمية كما تتضمن القلعة لوحات إرشادية تشرح معالمها بالتفصيل.
وأضاف الآثارى خالد عليان أن المنطقة تعمل وطبقًا لتوجيهات القيادة السياسية فى مشروع التجلى الأعظم بمنطقة سانت كاترين مع كل الجهات المعنية للنهوض بكل المقومات الأثرية والتراثية والسياحية بالمنطقة.
وأشار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء إلى أن قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون  تقع عند رأس خليج العقبة على بعد 8كم من مدينتى العقبة، مساحتها 325م من الشمال للجنوب، 60م من الشرق للغرب، وتبعد عن شاطئ سيناء 250م، أنشأها السلطان صلاح الدين عام 567هـ 1171م، وتضم منشآت دفاعية من أسوار وأبراج  وفرن لتصنيع الأسلحة وقاعة اجتماعات حربية وعناصر إعاشة من غرف الجنود وفرن للخبز ومخازن غلال وحمام بخار وصهاريج مياه ومسجد أنشأه الأمير حسام الدين باجل بن حمدان.
ونوه الدكتور ريحان إلى بناء القلعة من الصخور النارية المتحولة المأخوذة من التل التى بنيت عليه القلعة كما حرص صلاح الدين على اختيار موقع استراتيجى فى جزيرة (جزيرة فرعون) وبنى قلعته على تل مرتفع عن سطح البحر شديد الانحدار فيصعب تسلقه، والقلعة تقع فوق تلين كبيرين تل شمالى وتل جنوبى بينهما سهل أوسط،  كل منهما تحصين قائم بذاته قادر على الدفاع فى حالة حصار الآخر ويحيط بهما سور خارجى كخط دفاع أول للقلعة كما حفرت صهاريج مياه داخل الصخر فتوفرت لها كل وسائل الحماية والإعاشة وكان خير اختيار للماضى والحاضر والمستقبل.
ولفت الدكتور ريحان إلى أن العناصر الدفاعية تتمثل فى سور خارجى كخط دفاع أول يدعّمه تسعة أبراج دفاعية ثم تحصينين، شمالى ويدعمه 14 برج من بينها برج للحمام الزاجل وتحصين جنوبى صغير، ولكل تحصين سور دفاعى كخط دفاع ثانى ويدعّم هذه الأسوار مجموعة من الأبراج بها مزاغل للسهام على شكل مثلث متساوى الساقين فى المواجهة وقائم الزوايا فى الجوانب لإتاحة المراقبة من كل الجهات، وبعض هذه الأبراج يتكون من طابق واحد وبعضها من طابقين وبالبعض ثلاثة مزاغل والأخرى خمسة أو ستة مزاغل واستخدمت فى أسقف الأبراج فلوق وسعف النخيل.
وتابع الدكتور ريحان بأن برج الحمام الزاجل يقع فى الجزء الشرقى من التحصين الشمالى عثر بداخله على بيوت الحمام " بنانى الحمام" وبها بقايا حبوب من الشعير والفول، تقع حجرات الجنود الخاصة بالقلعة خلف السور الغربى للتحصين الشمالى وهى أشبه بغرف إعاشة وحراسة لقربهم من الممر الموجود خلف شرفات القلعة المستخدم لمراقبة أى هجوم مفاجئ وبهذه الحجرات حنيات صغيرة لوضع مسارج الزيت للإضاءة، وبالقلعة صهريجين للمياه، أحدهما محفور فى الصخر ويعتمد على مياه الأمطار التى تتساقط عليه من خلال فتحات (خرزات) بالأقبية الطولية التى تغطى الخزان وفى حالة ندرة الأمطار يملئ الصهريج من بئر بوادى طابا وينقل الماء بالمراكب إلى القلعة.
أما الصهريج الآخر فهو أصغر حجمًا ويقع مجاورًا لمنطقة حمام البخار والمطعم وفرن القلعة ومخازن الغلال، وهو مبنى من الحجر الجيرى ويتكون من عمود أوسط من عدة حلقات لقياس منسوب المياه يحمل عقدين وتنقل إليه المياه بواسطة حوض خارجى يتصل بالصهريج عن طريق قنوات فخارية وبجوارالصهريج حواصل الغلال الذى عثر بها على بقايا قمح وشعير وعدس وكذلك فرن القلعة حيث كشف عن البلاطة الخاصة بالفرن "العرصة" يجاورها موقد بلدى "كانون" وقواعد لجرار كبيرة ربما كانت لتخزين أغراض متعلقة بحجرة المعيشة.