الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

تعرف على مشروعات "قرية متعلمة" وبرامج هيئة انقاذ الطفولة بالمنيا

مشروعات هيئة إنقاذ
مشروعات هيئة إنقاذ الطفولة بالمنيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تقوم محافظة المنيا بجهود  غير مسبوقة فى مجال الاهتمام بقضايا الطفل وذلك من خلال برامج تنموية هامة خلال الأربعة أشهر القادمة، بهدف تحسين الفرص الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية للأطفال والشباب والمجتمعات المحلية الأكثر احتياجا بمحافظة المنيا بصفة عامة ومركز ملوي بصفة خاصة من خلال مشروع الصداقة الذي سينفذ بقرى مركز ملوي ومشروع قرية متعلمة الذي سينفذ بجميع مراكز المحافظة.

ويأتي ذلك فى اطار  اهتمام   القيادة السياسية،  بقضايا الطفولة، حيث حرص السيد الرئيس  عبدالفتاح السيسي رئيس  الجمهورية، منذ تولي فخامته لرئاسة  الجمهورية، على توفير كافة سبل الدعم لقضايا الطفولة، من خلال تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج أبرزها (أطفال بلا مأوي)، بالإضافة لإصدار العديد من القوانين والتشريعيات التي تضمن حماية الطفل، والعمل على تلبية كافة الاحتياجات للنمو في بيئة  اجتماعية آمنة وتغطية برامج دعم التعليم المجتمعي لأبناء أسر تكافل وكرامة ليشمل المرحلة الجامعية بالإضافة للتعليم الأساسي وإنشاء صندوق دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، والبرنامج القومي للقضاء على شلل الأطفال، والكشف المبكر عن أمراض الأطفال بالمدارس وإصدار القانون رقم 189 لسنة 2020 الخاص بتجريم التنمر وتغليظ عقوبة ختان الاناث وتجريم زواج الأطفال ومواجهة العنف ضد الأطفال.

وتشمل الأنشطة الخاصة ببرنامج الصداقة  والذى تنفذة هيئة انقناذ الطفولة   بمركز ملوي،  7 قطاعات رئيسية، منها بناء قدرات الفرق الصحيه بعدد 11 وحدة رعاية أساسية وتوفير مستلزمات وأجهزة طبية بهذه الوحدات وبناء قدرات عدد 150 معلما على التعلم المدمج ودعم عدد 235 روضة بالتربية والتعليم والجمعيات الأهلية بالأثاث والمستلزمات الأخرى، بالإضافة إلى صيانة 7 مدارس تعليم أساسي وتوفير احتياجاتها بشكل كامل وتحديد الاحتياجات اللازمة لدمج الأطفال ذوي الإعاقة في التعليم، مع دعم اللجنه العامه لحمايه الطفل وعدد 10 وحدات أخرى على مستوى محافظة المنيا للخروج بسياسة حماية الطفل على مستوى المحافظة، تضم معالجة ظاهرة زواج الأطفال والهجرة غير الشرعية  فى إطار برامج هيئة انقاذ الطفولة.

كما يضم  مشروع قرية متعلمة والذي  تنفذه  هيئة انقاذ الطفولة  بمراكز المحافظة، تسليم الأثاث والحاسب الآلي للمدارس المجتمعية وفتح 500 فصل تعليم للكبار وتوفير مستلزمات العملية التعليمية بها وتدريب 950 ميسرة من ميسرات مدارس التعليم المجتمعي على حقيبة المعلم لدعم تطبيق المنهج المطور وتدريب موجهي اللغة العربية المتابعين لتلك المدارس وكذلك تدريب المتطوعات وتنفيذ حملات توعية بأهمية التعليم.

ويهدف مشروع قرية متعلمة  إلى محو أمية كل من ينتظر قطار التعليم من أجل توسيع مداركهم ومساعدتهم على التعلم من خلال خطط فعالة وقادرة على مجابهة هذا التحدى الكبير في الوصول إلى قرى بلا أمية وذلك من خلال تضافر جميع المؤسسات، وبذل كل الجهود الممكنة من أجل تحقيق التنمية الحقيقية، ومد يد العون لهم لمحو أميتهم، وخلق جيل جديد قادر على العطاء والمساهمة في النهوض بالوطن واستكمال مسيرة التنمية الحقيقية، التى تسعى الدولة إلى تحقيقها في كافة المجالات.

  كما يهدف مشروع قرية متعلمة إلى دعم العملية التعليمية للأطفال ممن هم في المرحلة العمرية للتعليم الابتدائى في القرى المستهدفة من خلال توفير تعليم ذى جودة عالية، ومحو أمية السيدات وخاصة أمهات تلاميذ مدارس المجتمع عن طريق اكسابهن مهارات القراءة والكتابة اللازمة لضمان استمرارية عملية التعلم والتطوير الذاتى لهن ولأبنائهن كما يهدف البرنامج إلى رفع قدرات الأمهات في المناطق الريفية، والمساهمة في تحسين فرص تعلم بناتهن في سن التعليم الابتدائى، كضمان لعدم ارتدادهن للأمية حيث يستهدف تعليم الأطفال المتسربين وأمهاتهم لخلق بيئة تعليمية داخل المنزل تحافظ بدورها على استمرارية عملية التعليم داخل المجتمع، ما يؤدى إلى تحسين الحالة الاقتصادية والاجتماعية لهم كما  يقوم مشروع قرية متعلمة على دعم مدارس التعليم المجتمعى، وفتح فصول محو الأمية للأمهات وتدريب المعلمين، وتوفير بيئة تعليمية داخل الفصول، ودعمهم بالأثاث، بالإضافة إلى تشكيل فريق عمل من المتطوعين داخل المجتمع لنشر اهمية التعليم.

ويستخدم البرنامج منهجية شاملة ومتكاملة ومتميزة، تمر بثلاث مراحل تبدأ بتقديم برنامج تعليمى يرتكز على «الطريقة الصوتية»، كإحدى الطرق السريعة والناجحة، في تعليم مهارات القراءة والكتابة، و«منهجية الحوار»، لتعزيز العديد من القيم والمهارات، وفى المقدمة القدرة على التعبير عن الذات، والقدرة على حل المشكلات، وبعدها يتم تطبيق منهجيتين من خلالهما تستطيع الدارسات مشاركة بناتهن بالمدارس المجتمعية في عمليات التعليم والتعلم، الأولى التعلم بين الأجيال، وتتم بالاتفاق بين المعلمة والدارسات في فصول محو الأمية، بالوقوف على ردود أفعال الأسرة حيال موضوع المناقشة الذى تناولوه، والثانية حول محو الأمية الأسرية، وتتم من خلال قيام المعلمة في فصل محو الأمية بقراءة أحد الكتيبات المعدة لهذا البرنامج، عن بعض الموضوعات الحياتية التى تمس جانبا كبيرا من اهتمامات واحتياجات الدارسات ثم تأتى المرحلة الأهم وهى مرحلة ما بعد التعلم والتى تعد الضمانة لاستدامة ممارسة مهارات القراءة والكتابة عند الدارسات، وتوظيفها بشكل جيد في تطويرهن الشخصى والمهني، وذلك من خلال جلسات للقراءة والدعم والمشاركة وجلسات تثقيفية مع أهل الخبرة والاختصاص، في مجالات «الصحة، النظافة الشخصية، التغذية السليمة، الوقاية من مرض سرطان الثدى والإسعافات الأولية، وتتم ممارسة هذه الأنشطة من خلال القصص والحكايات ولعب الأدوار.

وتأتى تلك الجهود في إطار سياسية الدولة في تفعيل المشاركة المجتمعية لتحقيق وإنجاز خطط التنمية المستدامة في جميع القطاعات وخاصة قطاعى الصحة والتعليم والطفل من خلال تفعيل المشاركة المجتمعية وتنفيذ برامج ومبادرات مجتمعية للاهتمام بمحدودى الدخل والأسر الأولى بالرعاية وتكثيف برامج حماية الأطفال تنفيذًا لبرامج الدولة لتنمية الصعيد وتقديم كافة سبل الدعم الممكنة وتذليل العقبات أمام تنفيذ المبادرات أو البرامج التنموية التى تخدم المجتمع والمواطنين في القرى والنجوع من أجل توفير حياة كريمة لهم.