الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

سجين سياسي إيراني سابق يكشف كوارث التعذيب في معتقلات الملالى

كانوا يعذبونه بالكابلات الكهربائية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال حسن ظريف، سجين سياسي إيراني سابق، إنه تعرض لأشد وأبشع أنواع التعذيب في سجن إيفين شديد القمع.

حسن ظريف

أبشع أنواع التعذيب

وأضاف ظريف في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أنه كان في السجن من عام 1981 إلى عام 1993، وخلال تلك السنوات الـ 12، مرت سنة واحدة فقط، تضاءلت فيها شدة التعذيب والمضايقات.

وأوضح أن الأعوام 1981 و1982، كان فيها إطلاق نار على السجناء ونقلهم إلى فرق الإعدام في مجموعات من 10 إلى 15 شخصًا.

وقال في عام 1981، وبسبب نقص الخبرة، كانوا يعذبون السجناء بالكابلات حتى استشهد بعضهم على سرير التعذيب، وفي السنوات اللاحقة، عندما اكتسبوا بعض الخبرة، اشتد تعذيبهم لكنهم لم يسمحوا أن يكون سبب موت السجين.

وأوضح أنه من منتصف عام 1982 إلى نهاية عام 1984 كانت فترة صعبة للغاية، تم تسمية تلك الفترة الباب المغلق، أي أن جميع السجناء في عنابر السجن العامة كانوا يعيشون ظروف الحبس في الزنزانات المنفردة، كما تم نقل السجناء إلى القبور والأقفاص والتوابيت خلال هذه الفترة.

 

التعذيب بالكابلات

وأكد أنه كان في هذه الفترة أيضًا الزنزانات المسماة وحدات سكنية والتي يضعون بها السجينات السياسيات فقط، حيث يتحول الشخص السليم والمتعلم، بعد 6 إلى 7 أشهر، إلى شخص مصاب بمرض عقلي. لا أستطيع أن أشرح هذا الموقف بأي حال من الأحوال إلا بمثال: "سلخ الخروف حيًا".

وأشار الى أنه في عام 1986، بسبب تغيير إدارة السجن، انخفضت حدة التعذيب. لكن بعد عام عادت إلى حالتها السابقة، التعذيب في الاستجواب وبالكابلات، حتى وصلنا إلى مرحلة مذبحة السجناء عام 1988، حيث تم إعدام حوالي 95٪ من السجناء السياسيين من الرجال والنساء في سجن إيفين.

كان الوضع في إيفين مروعًا، لكن هناك فترات تختلف فيها الأوضاع في كل عنبر - في ذلك الوقت، كانت أسوأ الأوضاع في العنبر 209 والعنبر 2 أ، والتي كانت تحت تصرف قوات الحرس بشكل كامل ولم يصدر أي تقرير عنها حتى الآن.