الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

تنبأت بموتها.. كواليس مصرع سيدة وطفلها حرقا بالبنزين بالإسكندرية والأسرة تتهم الزوج

محرر البوابة مع والدة
محرر البوابة مع والدة المجني عليها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فى زاوية المنزل تجلس الأم وملامح الحزن قد أرتسمت على وجهها، تارة تبكي وتارة تمسك صورة نجلها وحفيدها وهى تصرخ مرددة " أرجعي يا بنتي، نفسي أشوفك".

لسانها لم يتوقف عن الحديث عن نجلتها وحفيدها، وهى تروى كواليس الواقعة التى لقيت فيها نجلتها وحفيدها مصرعهم حرقًا بالبنزين لـ " البوابة نيوز"، فتشير الى أن المرة الأخيرة التى رأتها كانت فى ثالث أيام عيد الفطر ومنذ ذلك اليوم لم تراها حتى أخبرتهم الجارة بنبأ مصرعها ونجلها حرقا بالبنزين داخل الشقة.

 

وبدموع وصرخات الوجع، تسرد والدة الضحية كواليس الجريمة التى هزت منطقة أبيس الثانية بالإسكندرية عقب نبأ مصرع الضحية، والتى تمتعت بسمعة ومحبة بين أهلها وأقاربها وجيرانها،  أنه عقب ولادة نجلتها الأولى جلست معها فى منزلها حوالى 5 أيام لرعايتها، وخلال تلك الأيام لحظت تصرفات غير لائقة من زوج نجلها لدرجة أنه قام بكسر بشاشة عرض كان قد أشتراها لها شقيقها، كما قام بكسر النيش وعندما عاتبته كان رده " انا كده، واللى عاجبه عاجبه" لأسباب تافهة لا تستحق ذلك.

 

أما عن شقيقة المجنى عليه، فقد روت كواليس تعدى المتهم على زوجته فى واقعة أخري قبل الجريمة، فتوضح أنه سبق وتعدى عليها بالضرب بـ "  حديدة " على رأسها، ويومها هاتفتها شقيقتها وأبلغتها بما حدث قائلًة " أنا حالتى صعبة وتعبانة وبموت"، موضحًة أن شقيقتها كانت مريضة بالقلب وقد سبق وأجرت عمليتين من قبل.

 فلم تتحمل ذلك التصرف منه وقررت أن تترك له المنزل وتتوجه الى منزل أهلها  حتى تهدأ الأوضاع، وعندما حاولت ترك المنزل له والذهاب الى منزل أسرتها، قام بوضع الأطفال داخل غرفة وأغلق عليهم الباب، مما أضطرها لعدم ترك الأطفال والخروج من المنزل، وكل ذلك بسبب أنها أخبرته بأن اللبن الذى أحضره للأطفال لا غير صالح حتى يشربوا منه.

أما فى اليوم الذى شهد الجريمة، فقد طلب منها الزوج أن تحضر له البنطلون الذى سيخرج به للعمل، فأخبرته بأنه مقطوع وأنها ستقوم بتصليحه عقب تجهيزها العشاء مباشرة، فقام بالتعدى عليها بالأطباق حسبما أوضح الجيران، وبعدها أشعل البنزين وقام بغلق باب الشقة.

 فأرتفعت صرخاتها وأطفالها مستغيثين بالجيران، اللذين أسرعوا على الفور، وطلبوا منه أن يفتح باب الشقة سريعًا وينقذهم، فدخل وأحضر الأطفال أولًا وأثناء قيامه بإحضارها أمسكت فيه النيران،  فقام بلف الملائه حول جسده، وتركها دون ان ينقذها والنار مشتعلة بها، وقام الجيران بحملهم الى المستشفي محاولين إسعافهم، وتوفت بعدها يوم الجمعة نتيجة الحرق، وتوفي طفلها مالك يوم الأحد، مطالبين بالقصاص منه حتى تهدأ النار التى أشتعلت بداخلهم.

 

وأوضحت شقيقه المجني عليها، أن الضحية قد تنبأت بموتها قبل الواقعة، وأخبرتها بأنها تشعر بقرب نهايتها وموتها، وهو ما تحقق بعدها بالفعل.

كانت البداية عندما وردت إشارة الى قسم العامرية أول بالإسكندرية من إحدى المستشفيات، يفيد وصول سيدة تدعى رجاء الصافي، وأطفالها الى المستشفي مصابين بحروق من الدرجة الأولى والثانية.

 وعقب الانتقال والفحص، تبين أن الضحايا قد أشتعلت بهم النيران نتيجة لحريق داخل الشقة، وتم التحفظ على الزوج، كما توفي بعدها نجلها بـ 3 أيام، وتم تحرير محضر رقم 7234 قسم أول العامرية، وتتولى النيابة التحقيق فى الواقعة، كما أتهمت أسرة المجني عليها الزوج بالتسبب فى الواقعة.