السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

5.3 % تراجعا في معدلات الطلاق العام الماضي.. "الإحصاء": الفئة العمرية من 30 لـ35 سنة تتصدر الحالات.. وخبراء: الحجر الصحي والوضع الاقتصادي يعززان التقارب بين الأزواج

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلى نسبة في الفئة العمرية من 30 لـ35 سنة.. “لتعبئة والإحصاء” يعلن تراجع نسب الطلاق في 2020.. وخبراء: الحجر الصحي ساهم في تقريب بعض الأزواج من بعضهم

الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء

أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تراجع عدد عقود الطلاق إلى حدود 213950 حالة عام 2020 مقابل 225929 حالة عام 2019 بنسبة انخفاض قدرها 5.3%.

وطبقا للتقريره الصادر في هذا الشأن وضع المركزي للإحصاء مقارنة بين الحضر والريف في الزواج والطلاق عامي 2019 و2020.

و يشير التقرير إلى أن عقود الطلاق فى الحضر 116845 عقدًا عام 2020 تمثل54.6٪ من جملة العقود مقابل 121552 إشهادا عام 2019 بنسبة انخفاض قدرها 3.9٪.

كما بلغ عدد حالات الطلاق فى الريف 97105 إشهادًا عام 2020 تمثل 45.4٪ مقابل104377 حالة عام 2019 بنسبة انخفاض قدره 7.0 ٪.

وفيما يخص فئات السن، سجلت أعلى نسبة طلاق فى الفئة العمرية للذكور (من 30 إلى أقل من 35 سنة) حيث بلغ عدد الحالات بها 43739 إشهادًا بنسبة 20،4٪، بينما سجلت أقل نسبة طلاق في الفئة العمرية (من 18 إلى أقل من 20 سنة) حيث بلغ عدد الحالات بها 403 إشهادًا بنسبة 0،2 ٪..

فيما سجلت أعلى نسبة طلاق فى الفئة العمرية للإناث (من 30 إلى أقل من 35 سنة) 38865 بنسبة 18.2 ٪، بينما سجلت أقل نسبة طلاق فى الفئة العمرية (65 سنة فأكثر) حيث بلغت 1362 إشهادًا بنسبة 0،6٪.

وعن الطلاق بين الأزواج طبقا للحالة التعليمية، سجلت أعلى نسبة طلاق بين الذكور فى الحاصلين على شهادة متوسطة حيث 77766 حالة  تمثل 36.3٪، بينما سجلت أقل نسبة طلاق بين الحاصلين على درجة جامعية عليا حيث بلغت 257 حالة بنسبة 0،1٪.

وبالنسبة للإناث سجلت أعلى نسبة طلاق بين الإناث فى الحاصلات على شهادة متوسطة حيث بلغت 71145 إشهادًا تمثل 33.3٪، بينما سجلت أقل نسبة طلاق بين الحاصلات على درجة جامعية 180 بلغت  بنسبة 0،1٪ من جملة الطلاق..

ويعد إجمالي عدد حالات الطلاق التى تمت خلال العام لكل ألف من السكان في منتصف نفس العام وتشير الإحصائية إلى معدل الطلاق بلغ 2.2 في الألف عام 2020 مقابل 2.3 في الألف عام 2019، كما بلغ معدل الطلاق بالحضر 2،9 فى الألف مقابل 1،7 فى الألف بالريف، وبلغ أعلى معدل طلاق 4.7 فى الألف بمحافظة القاهرة، بينما بلغ أقل معدل طلاق 0.9 في الألف بمحافظة أسيوط.

‌وسجلت عدد أحكام الطلاق النهائية 8086 حكما عام 2020مقابل 11819 حكمًا عام 2019 بنسبة انخفاض قدرها 31.6٪ من جملة الأحكام، وجاءت أعلي نسبة طلاق بسبب الخلع حيث بلغ عدد الأحكام بها 7065 حكمًا بنسبة 87.4٪، بينما سجلت أقل نسبة طلاق بسبب غيبة الزوج وحبس الزوج حيث بلغ عدد الأحكام بـها 3 أحكام تمثل 0،04 ٪ من جملة الأحكام النهائية.

وبلغت إجمالي عدد حالات الطلاق 222036 حالة 2020 مقابل 237748 حالة عام 2019 بنسبة انخفاض قدرها 6.6٪.

وطبقا للإحصاء فان معدلات الطلاق بدأت تنخفض في مارس من العام الماضي، مع بدا فترة الحجر الصحي مع انتشار فيروس كورونا، حيث سجلت مصر هذا العام نحو 11.8 ألف إشهاد طلاق، وذلك مقارنة بـ16.9 ألف إشهاد طلاق في شهر مارس من العام الماضي 2019، وفقًا لبيان الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء..

 الدكتور ابراهيم مجدي حسين

وعلق الدكتور إبراهيم مجدي حسين، استشاري الطب النفسي، بأن الانخفاض نسبته قليلة للغاية، ومع الحجر الصحي لمواجهة ومنع انتشار فيروس كيوفيد 19، اقتراب الأزواج من بعض اكثر وبدات وجهات النظر في أمور كثيرة تختلف بالإضافة الي تعرفهم على مشاكل الاسرة بشكل حقيقي لوجودهم في المنازل اطول وقت.

وأضاف في تصريحات خاص لـ"البوابة نيوز" أن البعد عن الأهل والمؤثرات الخارجية مثل تدخل الاهل والمعارف والاصدقاء، جعل الزوجين أكثر تفاهما لأشياء كثيرة،  أيضا الخوف من الوباء والاحساس أن نهاية العالم اقتربت جعل البعض يراجع أفكاره ويتقرب من الله أكثر، مما ساهم في الهدوء  بينهم.

وأشار إلى أن كل هذه افتراضات لكن بالطبع الوباء العالمي يؤثر علي سلوكيات الافراد، هناك من يتحسن لأنه يري أن الموت اقترب وهناك من يتعامل بمبدأ أغنياء الحرب والاستفادة من الأزمة وهناك من يريد الاستمتاع لأخر اللحظة، وكلها مؤثرات غيرت في قرار الطلاق بالإضافة الي غلق المحاكم فترة طويلة جعلت الزوجة تفكر في الحلول المتاحة قبل رفع أي قضية.

فيما أكدت عايدة علي متخصصة علاقات أسرية، أن انتشار فيروس كورونا جعل البعض يشعر باقتراب النهاية مع وجود حالات وفاة كثيرة في محيط الأسرة مثل الأب والأم والأخوال والأعمام، جعل الأزواج تغير طريقة تفكيرها تماما مع الشريك.

وتابعت: "تدهور الوضع الاقتصادي، مما يجعل مصاريف الطلاق والنفقة وغيرها عبء ثقيل علي الزوج، جعلته أكثر عقلانية ويتفادى الحل الاسهل "الطلاق" ويحاول حل الأزمات بشكل أفضل".