الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

طالبان تعلن انتهاء الحرب في أفغانستان رسميًا.. والحركة تسيطر على بنجشير وتستعد لتشكيل حكومة

المتحدث باسم تحدث في بيان

طالبان تعلن إنتهاء
طالبان تعلن إنتهاء الحرب في أفغانستان رسميًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، انتهاء الحرب رسميا في أفغانستان بعد السيطرة على ولاية بنجشير.

وحسبما ذكرت روسيا اليوم، قال مجاهد في بيان: " فبهذا النصر والتمكين خرجت بلادنا من الحروب بشكل كامل، وبإذن الله ستنعم أفغانستان بالحرية والاستقلال والازدهار، وسيعيش شعبها في آمان ورفاهية واطمئنان".

وأكد المتحدث أن جميع أهالي بنجشير بخير ولم يلحق أي ضرر بالمدنيين خلال العمليات العسكرية، وأنهم سيحظون بجميع الحقوق التي يحظى بها بقية الشعب الأفغاني.

كما أوضح أنه لن تكون هناك أي معاملة سيئة معهم، منوها إلي أن جميع مسؤولي بنجشير الجدد من أبناء الولاية نفسها.

كما أكد المتحدث أن الأوضاع في المعابر طبيعية، والبنوك أيضا تعمل، وأن سوق صرف العملة  بدأ فعالياته، مما سيساهم في الحفاظ على قيمة العملة.

وتحدث مجاهد عن تشكيل الحكومة، حيث قال إنه سيتم تشكيل حكومة جديدة مؤقتة والإعلان عنها قريبا، مع إجراء بعض التعديلات مستقبلا، ويحتمل أن تكون الحكومة في الوهلة الأولى نيابية، حتى تكون قابلة لاستيعاب التعديل والتغيير.

كما أشار إلى أن هناك بعض الأمور التقنية المتبقية، وما يتم تداوله عن وجود خلافات فغير صحيح، مضيفا أنه تم إرسال دعوات رسمية إلى مسؤولي بعض الدول، ليحضروا مراسم إعلان الحكومة.

من جانب آخر أشاد المتحدث بدعم الصين لأفغانستان قائلا: "نعتبر دعم دولة الصين خطوة إيجابية، ونتوقع أن تعترف الصين بالحكومة الجديدة".

وقد سعت طالبان مرارًا وتكرارًا للمطالبة بوضع حد نهائي للقتال في وادي بنجشير في الأيام الأخيرة، لكن هذه كانت المرة الأولى التي يضع فيها أحد قادتها اسمه على التعليقات. 

وبثت العديد من حسابات تويتر الموالية لطالبان مقاطع فيديو تزعم أنها تظهر أن الحكام الجدد استولوا على دبابات ومعدات عسكرية ثقيلة أخرى داخل الوادي، حتى أن هذه التقارير أدت إلى إطلاق نار كثيف في كابول ليلة الجمعة، وهو احتفال سابق لأوانه كما حدث.

وقد صمد بنجشير لما يقرب من عقد من الزمان ضد احتلال الاتحاد السوفيتي في الثمانينات وأيضًا ضد حكم طالبان الأول من 1996-2001. 

كان حكام أفغانستان الجدد تعهدوا بأن يكونوا أكثر استيعابًا مما كانوا عليه خلال فترة توليهم الأولى للسلطة، والتي جاءت أيضًا بعد سنوات من الصراع شملت الغزو السوفيتي عام 1979، ثم حرب أهلية دامية.

و لقد وعدوا بحكومة أكثر "شمولية" تمثل التركيبة العرقية المعقدة لأفغانستان، على الرغم من أنه من غير المرجح أن يتم تضمين النساء في المسئوليات العليا، لكن قلة من سكان بنجشير، وهو واد وعر شمال كابول صمد لما يقرب من عقد من الزمان ضد احتلال الاتحاد السوفيتي وأيضًا ضد حكم طالبان الأول من عام 1996 إلى عام 2001، يبدو أنهم يثقون بوعودهم.