الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

كريستيانو رونالدو.. مشروع ممتد إلى سن الأربعين

كرستيانو رونالدو
كرستيانو رونالدو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

هل هو قادر على استكمال مشواره حتى سن الأربعين؟.. هل يواصل إمتاع عشاقه؟.. هل ينجح في تحقيق هدفه في سنواته الأخيرة بالملاعب؟.. هل تكون عودته لبيته القديم سببًا في تخطيه لأساطير اعتزلت بعد 40 عامًا من العطاء الكروي؟

تساؤلات عديدة تتبادر في أذهان كل من شاهد «كريستيانو رونالدو» في أوج عطائه سواء في بداية عمره أو منتصفه أو في سنواته الأخيرة داخل ملاعب كرة القدم، لكن البحث عن إجابة التساؤل حول إمكانية صاروخ ماديرا تخطي عمر الأربعين في الملاعب، بالرغم أن كل المؤشرات توصي بذلك، تزامنًا مع عودته لبيته القديم مانشستر يونايتد الإنجليزي، بعقد يمتد لعامين مع إمكانية التجديد لعام ثالث.

أثار الجدل كثيرًا في الأيام الأخيرة من سوق الانتقالات الصيفية المنقضي، حول رحيله عن يوفنتوس الإيطالي وخوض تجربة جديدة في البريميرليج لا سيما أنه لم يحدد وجهته داخل مدينة مانشستر، المان يونايتد أم مانشستر سيتي، ليفجر المفاجأة بعودته لقلعة أولد ترافورد معقل الشياطين الحمر، في صفقة بلغت ١٥ مليون يورو بالإضافة إلى ٨ ملايين كمتغيرات، ليعود أسطورة كرة القدم البرتغالية لارتداء القميص الأحمر، الذي شهد توهجًا كبيرًا في مسيرته؛ وذلك من أجل مواصلة التألق مجددًا تحت قيادة فنية من زميله السابق، النرويجي أولي جونار سولشاير.

ومع اقتراب نجم منتخب البرتغال من سن الأربعين، وقع عقده الجديد وهو في عامه الـ٣٦، أي أنه يستمر مع اليونايتد حتى التاسع والثلاثين من عمره، ليضيف نفسه إلى قائمة الأساطير التي استمرت في الإمتاع والعطاء لسن الأربعين أو بعده، مثل أسطورة الدفاع الإيطالية، باولو مالديني، وتوتي نجم روما، والحارس المخضرم بوفون الذي عاد لدياره أيضًا في الوقت الحالي مع فريق بارما، وكذا البرازيلي ريفالدو الذي اعتزل في عمر ٤٢ سنة.

رونالدو كسر كل القواعد، بأنه يثبت بالدلائل أنه قادر على اللعب حتى عِقده الرابع، فضلًا عن أنه مستمر في أحد كبار أندية أوروبا عكس لاعبين كثر في أواخر سنواتهم ينضمون لأندية تصنيف ثاني وثالث، ويأتي ذلك في ظل رغبة نجم ريـال مدريد ويوفنتوس السابق، في تحقيق حلمه بالفوز ببطولة كأس العالم مع منتخب بلاده.

ويرغب الدون في خوض نهائيات مونديال قطر ٢٠٢٢ المقبل، وحصد لقب يضاف إلى تاريخه الذي يمتاز بالعديد من الإنجازات والبطولات والأرقام القياسية، بجانب رغبته في إضافة لقب قاري آخر للبرتغال في مسيرته بعد يورو ٢٠١٦؛ حتى يقنع نفسه أمام الجميع بأنه صنع وحقق كل شيء في كرة القدم.

وتزامنًا مع تسجيله هدفين في فوز منتخب البرتغال على أيرلندا، في الجولة الرابعة من التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم، استطاع قائد برازيل أوروبا أن يصبح أفضل هداف للمنتخبات على الإطلاق بـ١١١ هدفا، والهداف التاريخي في كرة القدم بـ٧٨٥ هدفًا، وهو في سن الـ٣٦، متسلحًا برغبته في الاستمرار مع الساحرة المستديرة حتى سن الأربعين. ومع ذلك ومنذ عام، حدد موعد اعتزاله لكرة القدم، حيث نقلت صحيفة «توتو سبورت» الإيطالية عن رونالدو، قوله: "أعتقد أنني أستطيع اللعب بهدوء حتى سن الأربعين.. بصراحة، أهم عامل هو العامل النفسي، سيكون له تأثير في اتخاذ قرار الاعتزال".

رسالة الابن

ولكن هل بالإمكان أن يتخطى الأربعين عامًا في الملاعب بفضل نجله ماتيو؟.. حيث نشر الأخير صورة له بصحبة والده في ملعب "سانتياجو برنابيو" وعلق عليها في تغريدته عبر تويتر: "أبي انتظر بضع سنوات أخرى أريد أن ألعب معك وأزاملك في الفريق".

كما أكد جيوفاني موري، مدرب اللياقة البدنية السابق في ريـال مدريد، على أن كريستيانو رونالدو، بإمكانه الاستمرار في الملاعب حتى سن الـ٤٠ عامًا.

كما كشف سر لياقة رونالدو البدنية والفنية المميزة الحالية، بأنه يتبع الطريقة التي اقترحها عليه في مدريد، حيث إن الراحة هي جزء أساسي من التدريب، مشيرًا إلى أن الراحة لا تعني النوم فقط، إنها ليست سلبية، ولكنها مصنوعة من تمارين محددة تهدف إلى الوصول للتعافي العضلي والعقلي والمفصلي.