الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

سر العقيد الراحل.. القصة الكاملة لمكان قبر معمر القذافي

معمر القذافي
معمر القذافي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عاد اسم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ليثير الجدل من جديد، بعدما زعم أحد قادة الميليشيات الليبية معرفته بمكان قبر القذافي، حيث أكد صلاح بادي، قائد ما يسمى "لواء الصمود"، أنه كان أحد الأفراد الذين غسلوا وكفنوا الرئيس الليبي الراحل.

وأبدى "بادي" استعداده للكشف عن مكان قبر القذافي، الذي لا يزال غامضا على الرغم من مرور 10 سنوات على مقتله خلال الأحداث التي صاحبت خروج الليبيين للثورة ضد حكم العقيد الراحل، بعد اندلاع ما اصطلح عليه بـ"ثورات الربيع العربي". 

وجاء إعلان صلاح بادي زعيم ميليشيات لواء الصمود، تزامنا مع احتفال أنصار النظام السابق بالذكرى الـ52 لـ"ثورة الفاتح من سبتمبر"، وقال إنه مستعد للكشف عن المكان الذي دفن فيه جثمان القذافي بعد مقتله في 20 أكتوبر عام 2011، إثر معركة دامية في مدينة سرت مسقط رأسه، حيث دفن معه أيضا ابنه المعتصم بالله إلى جانب وزير الدفاع أبو بكر يونس، ولكنه اشترط "الاتفاق مع الأعيان والمدن الليبية"، من أجل البوح بأسرار عملية دفن معمر القذافي.

 وعن عملية الدفن فقد أوضح صلاح بادي، أنه لم يكن بمفرده الذي قام بها وإنما عاونته مجموعة أخرى شاركته في الغسل والتكفين بينهم الشيخ خالد تنتوش، مضيفا أنهم حين انتهوا من دفنه جاء وفد من سرت، يريد جثمان معمر، فطلبوا في المقابل جثمان عمر المحيشي أحد المناوئين للعقيد الليبي.

يذكر أن كلام بادي المُعاقب دوليًا جاء خلال حوار عبر "كلوب هاوس"، عن الفترة التي اندلعت فيها "ثورة 18 فبراير" 2011، وما تلاها من أحداث تمثلت في إسقاط النظام، بحسب ما أفادت صحيفة "الشرق الأوسط."

يذكر أن العقيد معمر القذافي دفن في فجر يوم الثلاثاء 25 أكتوبر 2011، بمكان غير معروف في الصحراء الليبية، إلى جانب نجله المعتصم ووزير الدفاع السابق أبو بكر يونس، حيث أثار اختيار مكان دفنه حيرة المجلس الانتقالي الليبي آنذاك، في ظل مطالبة عائلة القذافي بدفنه في مدينة سرت مسقط رأسه، إلا أن مسئولي المجلس الانتقالي أصروا على أن يكون مكان دفنه سريا، حيث مثل لهم أزمة كبيرة بسبب الخوف من أن يتحول قبره إلى ضريح أو يتعرض لهجوم من معارضيه الذين أثناء حكمه.

وكشف شهود عيان آنذلك لوكالة "أسوشيتد برس" أن جثامين القذافي والمعتصم ويونس نقلت ليلا من غرفة تبريد في سوق بمدينة مصراته.