أصدر أكثر من 570 ناشطًا مدنيًا وسياسيًا وجامعيًا ونقابيًا في إيران بيانًا يدين مزاعم طهران الكاذبة لإنتاج لقاحات فيروس كورونا، بالإضافة إلى حظر استيراد اللقاحات الغربية من قبل المرشد الأعلى علي خامنئي.
وأعرب النشطاء عن دعمهم لخمسة محامين ونشطاء تم اعتقالهم في 14 أغسطس لمنعهم من اتخاذ إجراءات قانونية ضد خامنئي ومسؤولين آخرين لسوء إدارة الاستجابة لوباء فيروس كورونا وتأخير التطعيم الجماعي.
أفرجت السلطات عن الناشطة المدنية مريم أفرافراز، لكن أربعة آخرين ما زالوا رهن الاحتجاز.
وحظر خامنئي شراء اللقاحات الأمريكية والبريطانية في يناير، عندما كانت هذه اللقاحات الوحيدة المعتمدة دوليًا.
واستند في حظره على نظرية مؤامرة مفادها أن الغرب يمكن أن يجرب المخدرات على الإيرانيين، بينما تعتمد إيران كليًا على استيراد العديد من الأدوية التي تصنعها شركات أمريكية وبريطانية.
كما زعم خامنئي ومسؤولوه أن إيران تطور لقاحات "آمنة وفعالة" وأن معظم السكان سيتم تلقيحهم بحلول منتصف الصيف.
وفي الوقت نفسه، ضربت إيران زيادة هائلة في الإصابات بفيروس كورونا منذ أوائل يوليو بسبب النوع المتحور من فيروس "دلتا"، مما تسبب في أزمة صحية خطيرة ودفع المستشفيات إلى نقطة الانهيار.
أزمة فيروس كورونا في إيران
وارتفع معدل الوفيات اليومي بمقدار خمسة أضعاف، في حين أثبتت الاختبارات أن مليوني شخص آخرين إيجابية منذ أوائل يوليو، ليصل العدد الإجمالي للحالات إلى ما يقرب من 5 ملايين.
ويجادل الموقعون على البيان بأن وزارة الصحة و200 عضو في البرلمان أطاعوا حظر خامنئي على اللقاحات الغربية، والذي تم إلغاؤه جزئيًا في أغسطس، مما يدل على أنه قرار سياسي دون أي أساس علمي.
وفي غضون ذلك، فقد الآلاف من الأرواح دون داع. ووفقًا للأرقام الحكومية، لقي 40 ألف شخص مصرعهم منذ أبريل و20 ألفًا منذ أوائل يوليو.
وهذه هي الفترة التي كانت العديد من الدول الأخرى تضغط فيها بقوة على التطعيم الشامل لحماية سكانها، بينما قامت إيران بتلقيح أقل من خمسة بالمائة من سكانها البالغ عددهم 85 مليون نسمة.
ويقول البيان إنه بينما انخفضت الإصابات والوفيات الجديدة في الأشهر الأخيرة في العديد من البلدان بسبب التطعيم، واجهت إيران أسوأ دورة وبائية لها.
