الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

بسبب زواج شقيقته.. سائق توك توك يقتل عاملا فى بولاق الدكرور

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كان " ف.أ" الشاب الثلاثيني، هو العائل الوحيد والمسئول عن أسرته، فقد كان يسعى جاهدا لتوفير حياة كريمة لهم، لذلك كان يعمل ليل نهار لكسب المال لتلبية احتياجاتهم خاصة والدته وأشقاء البنات، ليس هذا فقد بل كان يسعى بأن يزوج شقيقاته أشخاصا مسيورة الحال لكي يحظوا بحياة كريمة.
لذلك عندما تقدم سائق توك توك للزواج من شقيقته رفضه لكونه سيئ السمعة ويفتعل الكثير من المشكلات، بالإضافة إلى كونه لا يمتلك منزلا، ولن يتمكن من الإنفاق على شقيقته، ولم يكن يعلم بأن رفضه سيكون السبب في فقدانه حياته ومقتله.
تفاصيل تلك الواقعة كشفتها التحقيقات التي أجرتها نيابة بولاق الدكرور، حيث تبين أن بلاغًا ورد لضباط مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، يفيد بنشوب مشاجرة بين طرفين الأول سائق توك توك يدعي "ح. م"، في العقد الثاني من العمر، وصديقه "م. ف"، وطرف ثانٍ " ف. ا"، عامل وسقوط أحدهما قتيلا، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الحادث، وتبين وجود جثة العامل مصابا بكدمات وجروح في أماكن متفرقة من جسده.
وبعمل التحريات؛ تبين قيام سائق بالاستعانة بالمتهم الآخر للتعدي بالضرب على المجني عليه بسبب رفضه الزواج من شقيقته، وتمكنت القوات من ضبط المتهمين، وإخطار النيابة للتحقيقات معهما.
وبسؤال المتهم الأول حول كيفية تنفيذه للواقعة بدأ كلامه قائلا " المجني عليه كان شايفني قليل ومش هعرف أعيش أخته كويس"، منذ عدة أشهر ركبت معي فتاة في غاية الجمال، وطلبت مني إيصالها لإحدي المناطق ببولاق الدكرور، وبالفعل قمت بذلك.
وأضاف: ومنذ اللحظة الأولي التي رأيتها فيها كنت أرغب في التحدث معها ولكنها لم توافق، لذلك بعد أن قمت بتوصيلها بدأت أسأل عنها بالمنطقة وعرفت كل تفاصيل حياتها وحياة أسرتها.
وأشار المتهم إلى أنه قرر التقدم لهذه الفتاة وطلب يدها من أسرتها وبالفعل تقابل مع المجني عليه، وعرض علية الزواج من شقيقته، في بداية الأمر طلب المجني عليه من المتهم الانتظار عدة أيام حتى يفكر في الأمر.
وبدأ العامل يسأل عن المتهم وقد وجد أنه سيئ السمعة ويفتعل المشكلات مع الجميع، لذلك رفض طلبه في الزواج من شقيقته، لم ييأس المتهم وقرر طلبه مرة أخري ولم يتغير موقف أو رد المجني عليه، الأمر الذي أصاب المتهم بحالة من الغضب خاصة أنه يحب الفتاة.
وأوضح المتهم "أنه قرر الذهاب للمجني عليه مرة أخري، ولكن الأمر اختلف هذه المرة عن السابق فقد نشبت بينهما مشاجرة حاول المتواجدون التدخل وبالفعل تمكنوا من إبعاد كليهما عن الآخر، ولكن المتهم قرر أن ينتقم من المجني عليه خاصة بعدما أهانه أمام المارة لذلك ذهب لصديقه "م. ف"، المتهم الثاني، واتفق معه على ضرب المجني عليه وتلقينه درسًا.
وبالفعل يوم الواقعة انتظرا عودته للمنزل وتربصا له وقاما بالتعدي عليه بالضرب حتى تعرض لإصابات بالغة وفرا هاربين وقام الأهالي بنقل المجني عليه للمستشفي، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة وتوفي متأثرا بإصابته.
وقامت قوة أمنية بملاحقة المتهمين وتم القبض عليهما وأصدرت النيابة قرار بحبسهما والتجديد لهما وبعد ورود تقرير الطب الشرعي الخاص بجثة المجني عليه، والذي أكد تعرضه للإصابات البالغة نتيجة التعدي علية بأداة صلبة هو ما أدي لوفاته.
وكذلك تحريات الأجهزة الأمنية التي أثبت أن المتهم قرر الانتقام من المجني عليه لرفضه زواجه من شقيقته فأحضر صديقه وتعدي عليه حتى الموت، هذا بالإضافة إلى أقوال عدد من شهود العيان الذين أكدوا أن المتهمين تعدا على المجني عليه بالضرب المبرح، ومنعا تدخل أي أحد لإنقاذه، وكذلك اعترافات المتهمين بالتربص المجني عليه وقتله، وأصدرت النيابة العامة قرار بإحالة المتهمين لمحكمة الجنايات بعد توجيه لهما تهمة القتل العمد.