استيقظ أهالي منطقة الوراق على خبر محزن بعد العثور على جثة شاب بالمنطقة غارق في نهر النيل بسبب سوء معاملة والده له، وانتحرت خالته من الطابق الثالث بعد سماع خبر وفاته حزنا عليه.
البداية كانت عندما تخرج "مصطفى" في كلية تجارة، ولكن لم يحظ بفرصة عمل، وظل يأخذ مالا من والده للإنفاق على نفسه، ولكن لم يعجب والده الأمر وطلب منه أن يبحث عن عمل، وأن يتوقف عن شرب السجائر، وبدأت تزداد سوء معاملة والده له، ولكن تحمل الشاب لأنه لم يكن لديه حيله.
ويوم الواقعة؛ كان الشاب مع أصدقائه بالخارج، وفور عودته إلى المنزل تشاجر معه والده وطلب منه أن يقطع علاقته بأصدقائه السوء، وقام بتوبيخه ببعض الكلمات وشعر بالإهانه ومعايرته بأنه عاطل ويأخذ المال منه، فلم يتحمل الشاب هذه المعاملة، وترك المنزل على الفور، وذهب للسير بالشارع، وأثناء سيره بجانب نهر النيل سيطر الشيطان على عقله واستغل حالته النفسية السيئة، فأقدم على الانتحار وإلقاء نفسه بنهر النيل.
وفي ذات الوقت؛ كان ينتظر الأب وخالته المتزوجة من عمه، وتقطن معهم بذات العقار عودة "مصطفى" للمنزل، ولكن لم يأت ولا يرد على هاتفه، حتى جاء لهم خبر العثور على جثته في نهر النيل، لم تتحمل خالته خبر وفاته وألقت نفسها من الطابق الرابع وسقطت جثة هامدة.
كان بلاغ ورد لضباط مباحث قسم شرطة الوراق من غرفة النجدة بالعثور على جثة شاب في نهر النيل، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الحادث وقوات الإنقاذ النهري، وتمكنوا من انتشال جثة المتوفي، وتبين أنه يدعي مصطفى.م، بكالوريوس تجارة.
وبعمل التحريات؛ تبين أن الشاب أقدم على الانتحار بإلقاء نفسه في النيل بعد خلافات نشبت بينه وبين والده، ولا شبهة جنائية. وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات.
من ناحيه أخرى؛ سقطت ربة منزل من الطابق الثالث وتبين أنها خالة المنتحر وسقطت من الطابق الثالث بعد سماع خبر وفاته، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات.
