الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية

صحف -صورة ارشيفية
صحف -صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اهتم كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح، اليوم الأحد، بعدد من الموضوعات.
من جانبه، قال الكاتب ‬عبدالمحسن‭ ‬سلامة رئيس مجلس إدارة صحيفة (الأهرام)، في مقاله المنشور صباح اليوم تحت عنوان (نقطة مضيئة وسط ضباب كورونا ومتاعبها)، إنه توقف طويلا أمام التقرير الصادر عن وكالة «فيتش» العالمية في يوليو الماضي الذي أشاد فيه بقدرة الاقتصاد المصري على الصمود أمام جائحة كورونا في وقت انهارت فيه اقتصاديات العديد من الدول الأخرى.. حيث وصفت وكالة «فيتش» الاقتصاد المصري بأنه «نقطة مضيئة» بين اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد أن نجح في تحقيق معدل نمو إيجابي خلال العام الماضي رغم جائحة كورونا مما جعل مصر ضمن أفضل 3 اقتصادات فى الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، تحقق هذا النمو الاقتصادي الإيجابي.
وأضاف أن إشادة التقرير بالقطاع المصرفي يعكس النظرة المستقبلية «المستقرة» لبيئة التشغيل بالقطاع المصرفي، نتيجة عودة تدفقات رأس المال، مما ساهم في تعزيز السيولة بالعملات الأجنبية في البنوك تزامنا مع تدفق تحويلات المصريين العاملين بالخارج، وارتفاع حيازات الأجانب من سندات الخزانة المصرية، والتحكم النسبي في التضخم.
وأشار الكاتب إلى توقع مؤسسة «فيتش» أن تكون مصر هي الأعلى من حيث نمو الناتج المحلي الإجمالي على مدار السنوات الأربع القادمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. مبرزا أن تقرير وكالة «فيتش» لم يكن هو التقرير العالمي الوحيد الذي يشيد بأداء الاقتصاد المصري خلال الفترة الأخيرة وإنما سبقته تقارير عديدة أبرزها تقارير مؤسسة «موديز» العالمية، وتثبيت مستوى التصنيف الائتماني لمصر كما هو عند مستوى «B2» مع الإبقاء على النظرة المستقبلية المستقرة للاقتصاد المصري.
وأكد أن كل هذه التقارير وغيرها تعكس ثقة المؤسسات الاقتصادية الدولية في صلابة الاقتصاد المصري، وقدرته على التعامل الإيجابي مع أزمة «كورونا» التي أصابت الاقتصادات العالمية في «مقتل» وأدت إلى أضخم أزمة اقتصادية عالمية بلغت في حدتها ما يشبه الانهيار الاقتصادي العظيم الذي حدث في القرن الماضي، واستمر لما يقرب من عقدين من الزمان في الثلاثينيات والأربعينيات في أوائل القرن العشرين.
وقال عبد المحسن سلامة إنه وبسبب «ضباب» كورونا «ومتاعبها» والذي مازال يخيم على أجواء الاقتصاد العالمي فقد أعلنت كريستالينا جورجييفا مدير عام صندوق النقد الدولي بدء سريان أكبر توزيع لمخصصات حقوق السحب الخاصة بقيمة تعادل 650 مليار دولار بهدف استخدامها لدعم قدرات الدول على مواجهة تحديات أزمة كورونا.. مشيرا إلى أن هذه الزيادة في حقوق السحب الخاصة للدول الأعضاء هي الأكبر في تاريخ الصندوق، ومن المقرر أن تحصل مصر على حصة إضافية لمخصصاتها في صندوق النقد الدولي بقيمة 2٫8 مليار دولار بما يعزز احتياطيات النقد الأجنبي.
وأكد أن كل هذه المؤشرات الإيجابية تصب في صالح الاقتصاد المصري وقدرته على التعافي والنمو الإيجابي خلال المرحلة المقبلة مما يحقق في النهاية رؤية وخطط الرئيس عبد الفتاح السيسي لنجاح الإصلاح الاقتصادي الهيكلي وتحويله من «الاقتصاد شبه الريعي» إلى «الاقتصاد الإنتاجي» بعد انقشاع «ضباب» كورونا ودوران عجلة الاقتصاد العالمي خلال المرحلة المقبلة.
من جانبه، أكد الكاتب خالد ميري - في مقاله بصحيفة الأخبار تحت عنوان "مصر والعراق.. التاريخ والمستقبل" - أن مصر والعراق يمتلكان تاريخا مجيدا يمتد لآلاف السنين، ويبدو المستقبل واعدا لمصر مع ما حققته من إنجاز وإعجاز مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في 7 سنوات، وعلى خطى مصر تسير العراق مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والرئيس برهم صالح وهي تبحث عن السلام والبناء والتنمية.
ولفت الكاتب إلى أن وصول الرئيس السيسي إلى بغداد أمس السبت للمشاركة في مؤتمر التعاون والشراكة، كان رسالة مهمة بأن مصر تحرص على دعم عودة العراق الشقيق لدوره الفاعل والمتوازن إقليميا وضمان أمنه واستقراره، وبهدف تعزيز مسار الحوار وإقامة تعاون وشراكة وتكامل اقتصادي وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتطرف.
وأشار إلى أن مشاركة زعيم مصر مع رئيس فرنسا وملك الأردن ونائب رئيس الإمارات وأمير قطر ورئيس وزراء الكويت ووزراء خارجية السعودية وإيران وتركيا، وأمين عام جامعة الدول العربية مع ممثلين للأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية، في أكبر تجمع دولي تشهده بغداد، يؤكد أن العراق الشقيق يسير بخطوات جادة على طريق استعادة الدور والهوية الوطنية والتقدم إلى المستقبل.
ونبه الكاتب إلى حفاوة استقبال رئيس مصر في بغداد، حيث أن الرئيس السيسي، التقى فور وصوله برئيس وزراء العراق الكاظمي، والذي استقبله بحفاوة بالغة عند سلم الطائرة.. لافتا إلى نظرة الإعجاب التي ينظر بها الكاظمي لرئيس مصر وتجربته الملهمة على مدار 7 سنوات، وعلى خطاها يسير لإعادة البناء والقضاء على الإرهاب والترهل الإداري والفساد، وسعيه لاستلهام تجربة القاهرة الناجحة في بغداد.
وفي السياق ذاته، قال الكاتب عبد الرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة الجمهورية تحت عنوان "السيسى ودعم العراق"، إنه ومنذ اللحظة الأولى لانطلاق عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي قرر أن يعيد الأمة العربية إلى وحدتها وأمنها واستقرارها، ويدعم الدول العربية التي عانت ويلات الصراعات والحروب والانقسامات الداخلية، ويؤكد مرارا وتكرارا أهمية تقوية وبناء الدولة الوطنية ومؤسساتها لمواجهة التحديات والتهديدات.
وأشار الكاتب إلى أن الرئيس السيسي لم يتأخر عن تقديم الدعم غير المحدود للأشقاء في العراق والسودان ولبنان وليبيا.. وهو أيضا الذي يعتبر ويؤكد أن الأمن القومي المصري جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، والعربي الخليجي.. لافتا إلى أن مشاركة الرئيس السيسي في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة تجسد أسمى معاني التضامن والتكاتف العربي من أجل استعادة العراق لدوره الفاعل في أمته ومحيطه الإقليمي، وأيضًا رسمت كلمة الرئيس السيسي في المؤتمر ملامح رؤية وخارطة طريق لبناء العراق الجديد.. وكل الدول الساعية لطى صفحات الحروب والصراعات والتدخل في الشئون الداخلية والانقسامات التي لم تجلب سوى الدمار والخراب وغياب الأمن والاستقرار والسلام.
وأضاف الكاتب أننا أمام عراق جديد لديه إرادة قوية ورؤية صادقة في طي صفحات الماضي.. وفتح صفحات وتاريخ جديد ليتسنى له أن يكون العراق نقطة انطلاق لأمن واستقرار جيرانه، وعنصرا فاعلا ومساهما في أمن المنطقة.. لينهى عقودًا من تصدير الأزمات والتوترات.. أصبح لدى العراق قناعة صادقة وكاملة بأن طريق الحروب والأزمات لن يحقق إلا الخراب والدمار ومعاناة الشعوب وانهيار الأوطان.. فالعراق أصبح يطمح في استعادة دوره الريادي بالمنطقة من خلال استلهام مبادئ الأمن والسلم والتعاون والرغبة في تعزيز المشتركات. 
ولفت الكاتب إلى الرسائل المهمة التي تضمنتها كلمة الرئيس السيسي والتي كان منها أن مصر تقف سندا ودعما لجهود الحكومة العراقية نحو تقوية الدولة الوطنية ومؤسساتها بما يمكنها من الاضطلاع بمهامها في صون أمن واستقرار العراق، وحماية مقدرات شعبه، ووحدة أراضيه.
وأكد أن هناك إرادة مصرية ودعما مطلقا ومساندة قوية لدعم الحكومة العراقية في جميع جهودها الرامية لتحقيق استقرار العراق واستعادة مكانته التاريخية ودوره العربي والإقليمي الفاعل، وترسيخ موقعه في العالم العربي.
وشدد الكاتب على أن كل يوم يؤكد الرئيس السيسى شرف السياسة المصرية وعلاقاتها الدولية مع الأشقاء والأصدقاء وكل دول العالم، فمصر لا تقول.. ولكن على الدوام تفعل وتنفذ.. فهي النموذج والقدوة والتضامن والتكاتف العربي، الآخذ بيد الأشقاء إلى الأمن والاستقرار والبناء وتقوية الدولة الوطنية.. ودعم اللحمة العربية في مواجهة أخطر التحديات والتهديدات.