تباينت ردود أفعال أولياء الأمور، حول قرار وزارة التربية والتعليم الصادر مؤخرًا بتفعيل الحضور والغياب للطلاب في العام الدراسي الجديد المقرر انطلاقه يوم 9 أكتوبر المقبل، بحيث يتم حضور الطلاب بشكل إلزامي إلا في حالات الضرورة القصوى والوباء.
ترحيب بالقرار
ورحب العديد من أولياء الأمور بهذا القرار، فقالت رشا نصر إنها ترى حضور الطلاب للمدارس أمر مهم جدًا، حيث إن مكوث الطلبة في المنازل مدة عامين أثر عليهم بالسلب تعليميًا ونفسيًا.
واتفق معها ليلى محمد ولية أمر، حيث قالت "تربويًا الحضور الفعلي والتواصل المباشر بين المعلم والطالب هو أساس العملية التعليمية، وما دون ذلك لا طائل منه.. التعليم عن بعد نتائجه غير مرضية وحضور الطلاب بالمدارس أفضل كثيرًا خاصةً للسن الصغير لكي يتفاعل مع المدرسة".
وأضافت سناء نبيل ولية أمر: "اكتشفت أن الحضور للمدرسة مهم في مرحلة الكي جي والمرحلة الابتدائية، لذلك السبب ترحب بحضور هؤلاء الطلاب للمدارس، لكن الحضور غير مؤثر إطلاقًا في المرحلة الإعدادية والثانوية".
وقالت ولية أمر أخرى، إن الطلاب بالصفوف الدراسية الأولى يحتاجون إلى التعلم بالمدرسة، بالإضافة إلى أن المنهج صعب والأطفال يأخذون دروس، لذا ترحب بحضور الطلاب للمدارس هذا العام.
تخوفات من القرار
على الجانب الآخر، أعرب بعض أولياء الأمور عن استيائهم من القرار، مشيرين إلى أنه من الأفضل أن يكون الحضور اختياري مثل ما حدث من قبل خلال أزمة كورونا، حيث قالت سمر السعيد إن أبنائها ليس لهم تطعيم وكذلك زملاؤهم، ومن الوارد أن يتعرض أي طالب للعدوى من أفراد أسرته أو غيره وينقل العدوى لباقي الطلاب، لذا من المفترض رفع الغياب وترك حرية الاختيار سواء بالحضور أو عدمه للطلاب وأولياء أمورهم.
واتفق معها ماريا هشام، ولية أمر، التي أكدت أن صحة وسلامة الأطفال أهم من الحضور المدرسي، وأضافت نشوى جمعة "قرار زي ده يكون بالتنسيق بين وزيري التعليم والصحة، وياريت كل منهم يتحمل مسؤليته بجدية".
وأعرب العديد من أولياء الأمور عن تخوفهم من إصابة أبنائهم بكورونا بسبب الحضور الإلزامي للمدارس، حيث قالت عائشة هشام ولية أمر أنها ضد القرار لأن متحور دلتا سريع الانتشار بين الأطفال وفق ما يؤكده الأطباء، لذا يجب الاكتفاء باللتعليم أونلاين، لأن صحة وسلامة الطلاب أهم من حضورهم للمدارس.
