الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

توقعات بنمو إنتاج محصول القطن 30 % خلال الموسم الحالي.. خبراء: تقليل زراعة الأرز ساهم فى زيادة القطن.. وخبراء: التسعير العادل مفتاح تشجيع الفلاحين.. ويجب ألا يقل عن 3500 جنيه للقنطار

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"نورت يا قطن النيل. الحلاوة عليك يا جميل".. بهذه الكلمات تغنى المصريون للذهب الأبيض "القطن" عندما كان يمثل دخل اقتصادي عال على الفلاح المصري، وكانت تقام الأفراح فى نهاية موسم الجنى الخاص به، يبدو أننا في طريقنا للعودة لاستعادة عرشه الذى ضاع خلال السنوات الماضية؛ حيث زادت المساحات المنزرعة به لتصل 200 ألف فدان لأنه تتماشى مع استراتيجية وزارة الزراعة وهى تشجيع زراعة المحاصيل الأقل استهلاكًا للمياه على حساب زراعة الأرز.

ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج مصر من القطن بأكثر من 30% على أساس سنوي ليصل إلى 280 ألف بالة في الموسم الحالي 2022/2021، الذي يمتد من يوليو إلى يونيو، بحسب تقرير صادر عن وزارة الزراعة الأمريكية. ويبدو أن الوزارة قد عدلت توقعاتها مقارنة بتوقعاتها السابقة في أبريل الماضي بنمو إنتاج البلاد من القطن 16% ليصل إلى 250 ألف بالة في الموسم الحالي.

ويقول  الدكتور جمال صيام أستاذ الاقتصاد الزراعي: إن الزيادة المتوقعة هى85 ألف هكتار مضروب فى 2.3 فدان ليصل إجمالي المساحة المنزرعة لـ 200 ألف فدان والعوامل التى ساهمت في إقبال الفلاحين على زراعة القطن وهى الالتزام بقرارات وزارة الزراعة فى تقليل مساحة الأرز والمحاصيل الأكثر استهلاكًا للمياه، وقد تصل إجمالى انتاج مصر من القطن لـ 1.5 مليون قنطار وهى كميات ليست بالكبيرة.

الدكتور جمال صيام

 

ويضيف "صيام": لزيادة المساحة المنزرعة من القطن خلال المواسم القادمة هو التسعير العادل وألا يقل سعر القنطار عن 3 ألاف ونصف وبذلك تكون وزارة الزراعة ضربت عصفورين بحجر وهو زراعة محاصيل أقل استهلاكا للمياه وفى نفس الوقت تشجيع زراعة محصول اقتصادي يمكن تسويقه ويمكن الاستفادة منه ، علمًا بأنه أحيانًا ينصرف المزارعون لزراعة المحاصيل الاقتصادية من النباتات العطرية والخضروات والبطيخ لبيع "اللب"  وهنا يكون التسعير العادل الفاصل على زراعة المحاصيل الاستراتيجية.وعادة يتم تسعير محصول القطن عن طريق دخول 3 شركات فى مزايدة والسعر العالمي للقطن مرتفع وهنا لابد من زيادة أسعار القطن  لإحداث نوع من الجدوى الاقتصادية.

وسيأتي النمو بدعم من زيادة متوقعة بنسبة 20% في المساحة المزروعة بالمحصول لتصل إلى 85 ألف هكتار، حيث حفز الطلب المرتفع في 2021 المزارعين على مواصلة زراعة القطن حتى يونيو بعد نهاية موسم زراعته. إلا أنه وبالرغم من تلك الزيادة، فمن غير المتوقع أن يرتفع الإنتاج لمستويات ما قبل الجائحة، والتي بلغت 305 آلاف بالة في موسم 2020/2019.

 

المهندس حسام رضا 

ومن جانبه يقول  المهندس حسام رضا، الخبير الزراعي: الزيادة فى المساحات المنزرعة بالقطن إيجابية لكنها غير مرضية لأننا لابد أن نعيد أمجاد القطن المصري ويعود للتربع على عرشة وذلك لا يتم إلا عن طريق  استخدام البذور والتقاوي الجيدة والسلالات الأصلية.

ويضيف "رضا": لابد من عودة الإرشاد الزراعي وتقسيم المساحات الزراعية لأحواض تحت إشراف من المهندس الزراعي الذى يتولى مباشرة  كافة التغييرات ويعطى النصائح للفلاح للوصول لأفضل نتائج للفدان ويعتبر محصول القطن من أكثر المحاصيل التى بها عمل شاق ومتابعة وجنى، وعلى الدولة تشجيع زراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل القطن والذرة والقمح.