الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

أبرزها «حياة كريمة» لتطوير القرى و«أهل مصر» لتبادل الثقافات و«السينما بين إيديك» فرصة لاكتشاف الموهوبين.. ٦ مبادرات جديدة تعيد الجماهير لقصور الثقافة

الهيئة العامة لقصور
الهيئة العامة لقصور الثقافة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يبدو أن الهيئة العامة لقصور الثقافة، باتت في طريقها لاستعادة دورها بالشكل الصحيح الذي يعيد لها جماهيرها بعد فترة من الغياب، حيث أطلقت الهيئة عددا من المبادرات التي تستهدف استعادة الجماهير والنزول إلى الناس في أماكن تواجدهم وتجمعاتهم، في مختلف محافظات مصر، فضلا عن اكتشاف المواهب الشابة في العديد من المجالات الفنية والثقافية.

وخلال هذا الملف تواصل «البوابة» تسليط الضوء على مستجدات الأوضاع داخل الثقافة الجماهيرية، وطبيعة كل مبادرة من المبادرات الجديدة التي تم تدشينها مؤخرا وبدأت تؤتي ثمارها في تغيير الأوضاع التي تكلست إلى الأفضل، خاصة أن هذه المبادرات تظل بمثابة الإحماء لما هو قادم من مباراة قوية تستعد لها وزارة الثقافة بالكامل للفوز بالضربة القاضية في معركة النفس الأخير لمواجهة التطرف والإرهاب ومقاومة الأفكار الظلامية، عن طريق القوى الناعمة وعودة الهيئة لتكون «الثقافة الجامعة».

كما بدأت لتعمل على نشر الثقافة في القرى والنجوع والأماكن والأحياء الشعبية والبسيطة، وزيادة حصيلة الشباب والأطفال بالمعرفة والتذوق من الفنون المختلفة في الأدب والشعر وحتى الرياضة، وهو الأمر الذى يخلق إيقاظا للوعي، وينقل أنواع النشاط الثقافى والفنى في كل قرى ومدن ومحافظات مصر. وفى هذا التوقيت تحاول الهيئة العامة لقصور الثقافة استعادة مجدها كما كانت عليه في السابق فتنظم العديد من المبادرات التى تنفذ من خلالها الأنشطة الثقافية والفنية وذلك من خلال فروعها المختلفة بجميع المحافظات. 

وتحاول «البوابة» في هذا الملف تعريف الجمهور بهذه المبادرات القائمة..

« حياة كريمة»
 

جانب من فعاليات حياة كريمة 

تشارك الهيئة العامة لقصور الثقافة مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى لتطوير القرى والريف، فتقدم الهيئة من خلال فروعها مجموعة من ورش الفنية منها: ورشة تدريب ريادة الأعمال، بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة التى تهدف إلى رفع مهارات السيدات فى مجال إقامة المشروعات الصغيرة ودورها فى زيادة دخل الأسرة، وتدبير التمويل وتطوير المنتج، والتسوق الناجح والتسويق الإلكترونى.

كما تكثف العمل بمجموعة من ورش الحرف التراثية منها: الأولى «السجاد»، والثانية «التلي»، والثالثة «عجينة السيراميك» والرابعة «الخيامية»، أما الخامسة «تطريز وبرى».

تهدف المبادرة إلى تحقيق التنمية الشاملة فى مختلف مجالات الحياة، وتطوير الوعى الجمعى من خلال أنشطة فكرية ومعرفية وثقافية متعددة ومتنوعة، كما تتضمن خطة المرحلة الثانية من المبادرة التى انطلقت خلال أغسطس الجارى، وتمتد حتى فبراير المقبل تقديم فعاليات متنوعة فى ٧ محافظات هى: «أسيوط، كفر الشيخ، قنا، الفيوم، الإسماعيلية، الشرقية، البحيرة». كما تشارك عروض مسرح «المواجهة والتجوال» بـ٤ عروض مسرحية هي «محطة مصر»، «ولاد البلد»، «أمر تكليف»، «رحلة سعيدة» من إنتاج البيت الفني للمسرح، وتتواصل حتى يناير ٢٠٢٢ تضم ١٤٥ ليلة عرض في ١٤٥ قرية بـ ١٥ محافظة هى: «البحيرة، كفر الشيخ، الدقهلية، بنى سويف، الفيوم، سوهاج، المنيا، أسيوط، الوادى الجديد، الغربية، الشرقية، المنوفية، أسوان، الأقصر، قنا».
قد أعدت وزارة الثقافة خطة ثرية للمشاركة في المبادرة تشمل عدة مراحل انطلق أولها في مايو الماضى بـ ٧٤ نشاطا فى ٢١ قرية تتبع ٦ محافظات بدأ أولها بعروض مسرح «المواجهة والتجوال» بتقديم ٨ عروض مسرحية مجانية أقيمت بالساحات المفتوحة بمشاركة كبار الفنانين فى ١٥ قرية تتبع ٣ محافظات بواقع ٤ قرى بقنا و٧ قرى بالأقصر و٤ قرى بالمنيا ووصل عدد المشاهدين إلى أكثر من ٢٤ ألف مشاهد.

في حين مشاركة «المسارح المتنقلة» بالمبادرة بتنظيم ٦٦ نشاطا ثقافيا بين ورش أدبية، وفنية، وعروض مسرحية، ومعارض تشكيلية، وندوات تثقيفية فى ٣ محافظات هى: «البحيرة، أسيوط، أسوان» ووصلت الفعاليات إلى ٦ قرى بواقع ٤ قرى بمحافظة البحيرة، وقرية بأسيوط، وأخرى بأسوان وبلغ عدد المستفيدين بهذه القرى نحو ٦٠٠٠ مستفيد، إلى جانب تنظيم ورش تدريبية على الحرف التراثية وتقديم الفعاليات الثقافية والفكرية المتنوعة بالقرى المختارة، بالإضافة إلى تزويد مكتبات المدارس ومراكز الشباب المتواجدة فى القرى المستهدفة بالإصدارات المختلفة والمتنوعة لوزارة الثقافة ذات الموضوعات التى تعمل على التنوير ومجابهة التعصب، وذلك بالتعاون مع وزارتي الشباب والرياضة، والتربية والتعليم والتعليم الفنى.

وتهدف مشاركة قصور الثقافة فى تنفيذ مشروع «كشك الكتاب» إلى توفير مطبوعات وزارة الثقافة وإصدارات دور النشر الخاصة بعد اختيارها من قبل الهيئة المصرية العامة للكتاب، بالتعاون مع اتحاد الناشرين المصرين، لطرحها لأبناء القرى بأسعار مخفضة، وذلك بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية التي يتم الاتفاق معها لتحديد أماكن وعدد الأكشاك فى كل قرية وفقا للكثافة السكانية، بالتعاون مع وزارات الداخلية، والدفاع، والشباب والرياضة، والتضامن الاجتماعى، والنقل، والتنمية المحلية وعدد من مؤسسات المجتمع المدنى.

وأعلنت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، خطة مسرح المواجهة والتجوال فى المرحلة الثانية تشمل تقديم ١٥ عرضا فى ٢٠٠ قرية مصرية بمشاركة جميع فرق بيت المسرح هذا إلى جانب المشاركة فى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» إلى جانب ١٤٥ ليلة عرض فى القرى والمناطق المستهدفة، وذلك حتى منتصف شهر يناير المقبل وتتم أيضا بالتعاون مع وزارات الداخلية، الشباب والرياضة، التضامن الاجتماعى، إلى جانب الهيئة العامة لقصور الثقافة وعدد من الجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدنى.

وتشهد المرحلة الثانية تضاعف عدد العروض والقرى التى تستضيفها فمن المقرر اقامة ٣٢٥ ليلة عرض، وهو ٣ أضعاف عدد ليالى العرض فى المرحلة الأولى التى تم تنفيذها خلال الفترة من فبراير إلى يونيو ٢٠٢١.

«صيف بلدنا»

جانب من عروض مبادرة  “صيف بلدنا”  

أطلقت وزارة الثقافة فعاليات «صيف بلدنا» ممثلة فى الإدارة المركزية للشئون الفنية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، التي تهدف إلى تقديم المنتج الثقافى والفنى للدولة إلى أكبر عدد من الجمهور، خاصة فى المحافظات الساحلية التى تستقبل خلال فصل الصيف ملايين المواطنين من مختلف المحافظات.

وتقدم فعاليات «صيف بلدنا» فى مختلف المحافظات الساحلية ومنها عروس المتوسط في ثلاثة قصور ثقافة هي الشاطبي، ومصطفى كامل، والأنفوشى بجانب مجموعة من المواقع الأخرى مثل رأس البر، وجمصة فى محافظة الدقهلية، وبلطيم، كفر الشيخ، دمياط الجديدة، وتجرى حاليا الإعداد لنقل الفعاليات إلى محافظة مطروح، وتقام بالتوازي مع أنشطة الهيئة العامة لقصور الثقافة ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بقري ساحل سليم بأسيوط، ومشروع «أهل مصر» فى ٩ محافظات.

وقد شاركت فرقة أسيوط للفنون الشعبية باحتفالات «صيف بلدنا»، على المسرح الروماني بدمياط، قدمت خلالها باقة متنوعة من الفقرات من وحى التراث الصعيدى، بجانب فقرتي التنورة، والتحميلة، على أغنية «المولد»، بالإضافة إلى استعراض «غزل البنات»، واستكملت العروض مع العصايا، ورقصة «المولد».

«صيف الإسكندرية» 

جانب من فعاليات صيف اسكندرية 


أطلقت الهيئة، هذه المبادرة ضمن المبادرات التى تقدمها بمختلف المحافظات من خلال فروعها بالأقاليم الفعاليات الفنية «صيف إسكندرية»، التى تنظمها الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، تشمل تكثيفا للمنتج الثقافى والفنى لهيئة قصور الثقافة فى مختلف المواقع بالمحافظة.

وتقدم هذه الفعاليات بالمدن الساحلية، التى تستقبل زوارها من مختلف المحافظات، التي تهدف إلى تحقيق مبدأ العدالة الثقافية والوصل بالمنتج الثقافى إلى مختلف فئات المواطنين، ورفع كفاءة قصر ثقافة التذوق بسيدى جابر بالإسكندرية الذى يعد أحد أهم المنابر الثقافية بمدينة الثغر، بالإضافة لكافة المواقع التابعة للهيئة التى تحتاج لذلك، بجانب استكمال عدد من المشروعات وتطوير الأنشطة المقدمة للمواطن.

كما تهدف فعاليات «صيف إسكندرية» إلى تعريف الجماهير بالثقافات الفنية المتنوعة بمختلف المحافظات، فى قصور ثقافة الأنفوشى، ومصطفى كامل، والشاطبى بفرع ثقافة الإسكندرية بإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافى برئاسة أحمد درويش، بمشاركة فرق الفنون الشعبية المتنوعة.

تبدأ الاحتفالات بأسبوع فنى على مسرح قصر ثقافة الأنفوشى، حيث تتضمن الفقرات عرض ديفيليه فنى لفرقة النيل للآلات الشعبية، إلى جانب عروض فنية لفرق الأنفوشى للفنون الشعبية، الحرية للفنون الشعبية بقيادة الفنان نصر الدين نصر، مختتما بالعرض الفني لفرقة الأنفوشى للموسيقى العربية بقيادة الفنان هيثم بسيونى.

فى حين تقدم فرقة الأنفوشى للفنون الشعبية فقراتها الاستعراضية المعبرة عن البيئة السكندرية، من خلال فرقتى أوبرا عربى، والأنفوشى للموسيقى العربية عروضمها الفنية، كما تقدم فرقة الأنفوشى للإيقاعات الشرقية «الطبول» فنونها، وتقدم فرقة الحرية للفنون الشعبية فقراتها الاستعراضية، كما تقدم فرقة الأنفوشى للفنون الشعبية فقراتها الفنية المميزة، وتشدو فرقة مصطفى كامل للموسيقى العربية بعدد من الأغنيات الطربية، والوطنية، والعاطفية.

وتشارك فرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبى بقيادة د. منال إبراهيم، ضمن هذه الفعاليات بمجموعة متنوعة من الأغانى الشعبية التراثية منها: «القلل القناوى، كل اللى قلبه انكوى، دوسى يا عروسة على البساط، يا صلاة الزين، أسمر شاغلنى».

«أهل مصر» 

جانب من فعاليات مشروع “اهل مصر "

تنظم الهيئة العامة لقصور الثقافة، هذا المشروع، فى محافظة الإسماعيلية كبداية بمشاركة ٢٠٠ طفل، وتشمل ٩ محافظات يضمها إقليم القاهرة الكبرى الثقافى، وجنوب سيناء.

يهدف المشروع إلى تأصيل القيم الإيجابية لدى الأطفال مثل الاعتزاز بالوطن والفخر به لخلق جيل جديد واعٍ قادر على استكمال عملية البناء والتنمية، بالإضافة إلى إكساب المشاركين به مهارات متنوعة وإقامة العديد من الورش الفنية وتدريبهم على بعض الحرف التقليدية لصون الهوية، إلى جانب التعريف بجوانب من التاريخ الحضارى لمصر من خلال زيارة جميع المناطق الأثرية بالمحافظة المستهدفة.

وتشمل فعاليات المشروع تقديم مطبوعات حول المواطنة وقبول الآخر، وإبراز المواقف الوطنية لرموز الأدب، والفن، والإعلام.

ويعتمد المشروع على اختيار الأطفال من سن ١٢ حتى ١٥ عاما، ينتمون إلى مختلف محافظات وأقاليم الجمهورية، خاصة أطفال المناطق الحدودية، وإقامة أسابيع ثقافية متتالية لهم فى عدد من المحافظات وقع اختيارها بدقة وفق كل مرحلة، وتقوم الإدارة العامة لثقافة الطفل بالهيئة تحت إشراف لاميس الشرنوبى- التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى - بجمع الفعاليات التى تنظم بين أطفال المناطق الحدودية وأطفال القاهرة من جانب، ومع أطفال المحافظة المستضيفة للفعاليات من جانب آخر تحقيقا لأهداف المشروع، وهو بث روح التسامح وقبول الآخر وتعزيز الانتماء لدى الأطفال مما ينعكس على تفكيرهم فى المستقبل.

تقدم الهيئة من خلال هذا المشروع يوما ترفيهيا للأطفال لاستخراج مواهبهم المختلفة سواء فى الرسم أو الموسيقى أوالشعر أو الكتابة أو غير ذلك، تسعى من خلاله لتبادل الثقافات بين الأطفال وتطوير عقلية الطفل لأنه يشارك أفكاره مع غيره، فكل محافظة لها عادات وتقاليد مختلفة عن المحافظة الأخرى.

وتتضمن المرحلة الثالثة من المشروع، زيارة المتاحف والآثار بالمحافظة، وإقامة مجموعة من الورش الفنية والثقافية والأدبية الهادفة لتوعية الطفل وتثقيفه وتتناول الجوانب المعرفية والاجتماعية التى تدور حول الهوية المصرية، ومن أهمها تحليل سلوك الأطفال من خلال الرسم، إلى جانب تنظيم يوم ترفيهى للأطفال سواء فى الموسيقى أو الشعر فى منتصف الأسبوع، وذلك تشجيعا على مشاركة الأفكار.

ويعد الملتقى الثقافى الأول لأطفال «أهل مصر» الذى قدمته الهيئة العامة لقصور الثقافة خلال الفترة السابقة هو التجربة الأولى لاجتماع أطفال المشروع من المحافظات الحدودية على أرض القاهرة، لتحقيق تبادل ثقافى بينهم بمختلف عاداتهم وتقاليدهم، وشارك بالملتقى ١٨٠ طفلا وطفلة من الوادى الجديد، أسوان، البحر الأحمر، مطروح، شمال سيناء، جنوب سيناء، حلايب وشلاتين، وأبو رماد، مع أطفال القاهرة.

وتنطلق فعاليات الأسبوع الثانى من المرحلة الثالثة من مشروع أطفال «أهل مصر» لتقدم أسبوعا ثقافيا وفنيا لأطفال مصر من المحافظات الحدودية والقاهرة والإسكندرية ٢ خلال الفترة المقبلة وتستمر حتى سبتمبر المقبل.
وتتضمن فعاليات الملتقى تنفيذ ورش مسرح، بالإضافة لورش فنية وثقافية عمل مطويات عن معالم الإسكندرية التاريخية، رش حكى بعنوان التراث الشعبى اللامادى، بالإضافة لورش حرف يدوية فى مجالات الجلد، بالنحاس، كلينكان، اصنع كتابك، طباعة، أركيت، رسم على الخزف، مشغولات بالخرز، ورش فنون تشكيلية لتحليل سلوكيات الأطفال وتعديلها عن طريق الفن بالإضافة لورشة فنون الأداء فى الغناء للأطفال.

كما يتضمن الأسبوع عددًا من الزيارات الميدانية التثقيفية التي تتخللها ورش حكى توعوية لترسيخ الهوية والمواطنة وتعزيز ثقافة التفكير لدى الطفل، لتبدأ الزيارات بزيارة لمتحف المجوهرات الملكية وحدائق أنطونياديس، ثم زيارة لقلعة قايتباى ومتحف الأحياء المائية، يعقبها زيارة لمتحف محمود سعيد والمسرح الرومانى واليونانى، ثم زيارة مكتبة الإسكندرية والقبة السماوية، يليها زيارة الكاتدرائية المرقسية ومسجد أبوالعباس المرسى، بالإضافة لرحلة ترفيهية لحديقة الحيوان بالإسكندرية.

«السينما بين إيديك»

جانب من حقل تكريم الدفعة  الاولى  لمشروع “ السينما بين ايديك” 


تنظم الهيئة هذا المشروع بجميع المحافظات من خلال المواقع والأقاليم الثقافية التابعة لها.

يأتى هذا المشروع ضمن مبادرة «ابدأ حلمك» المجانية لاكتشاف المواهب الفنية، كما وافقت وزيرة الثقافة على إعادة طبع مجلة «أبيض وأسود» المتخصصة فى الفن السابع، وإنشاء قناة ويب وموقع إلكترونى متخصص يضم تاريخ السينما المصرية وكل الأعداد السابقة من المجلة ومجموعة آفاق السينمائية. يعمل هذا المشروع على إتاحة الفرصة للموهوبين للاكتساب المهارات فى هذا المجال والتعبير عن أنفسهم، إلى جانب تعزيز الهوية الوطنية وإبراز تفرد الحضارة المصرية.

ويتضمن المشروع معسكرات سينمائية متخصصة بالمحافظات السياحية، يشارك خلالها المتفوقون من خريجى الدراسات الحرة بقصر السينما، ويهدف إلى إنتاج أفلام ترويجية قصيرة عن المناطق السياحية بمصر، إلى جانب نشر الثقافة السينمائية من خلال دورات دراسية وورش عمل بكل المحافظات. يقام المشروع بالتعاون مع أساتذة المعهد العالى للسينما، وكبار المتخصصين فى المجال السينمائى، منهم: الدكتور أشرف محمد، كمال عبدالعزيز، مدير التصوير، والمخرج أشرف فايق، والمخرج فخر الدين نجيلة، الدكتور خالد بهجت، والدكتورة مروة عزب، والدكتور مختار يونس، والدكتور محمد عزب، والموسيقار خالد حماد، والناقد الفنى طارق الشناوى وغيرهم.

كما تقام معسكرات سينمائية بشكل ربع سنوى، بدأت فى مدينة الفيوم فى منتصف أغسطس الجارى، إلى جانب تنظيم دورات دراسية شهرية بكل محافظات مصر وورش مكثفة مجانية للأهالى، واختيار مدينة الإسكندرية لتكون المحافظة الأولى للورشة، التي بدأت بالدراسة فى قصر ثقافة الأنفوشى فى العاشر من أغسطس الماضى، وتواصل الورش فعالياتها تباعا.

«ابدأ حلمك»
 

جانب من ورشة ابدأ حلمك 

يمتد هذا المشروع الفنى ليشمل جميع محافظات مصر وتفعليه على ثلاث مراحل، الأولى تسمى بمرحلة «التأسيس» وهى عبارة عن اكتشاف قدرات المتدربين المشتركين بهذه المبادرة، وقابلية كل منهم للتطور لإخضاع إمكانياتهم الفردية للعمل الجماعى.

وتأتى المرحلة الثانية وتسمى مرحلة «التطوير» وهذه تكون لتهيئة المتدربين على استخدام ما اختبروه من مفاهيم نظرية وتدريبات عملية فى المرحلة الأولى من أجل صياغة مقاطع مسرحية قصيرة قائمة فى معظمها على الارتجال.
وفى النهاية المرحلة الثالثة وهى «التدريب» وذلك من خلال العروض الحية وهو ما يسمى بعروض التخرج، وتهدف المبادرة إلى اختبار قدرات المتدربين على استيعاب ما حصلوا عليه فى الورشة، كما يهدف إلى تعليم المشاركين مهارات التمثيل والارتجال، والكتابة، وعناصر صناعة الصورة للوصول إلى تقديم عروض مسرحية ذات طبيعة إنتاجية مختلفة تنتمى إلى الطبيعة الثقافية للموقع المنفذ به المشروع.

كما يعمل المشروع على تغيير فلسفة العمل بالكيانات المسرحية الموجودة بالمواقع الثقافية، وتحديث أنماط إنتاج يتماشى مع طبيعة المجتمع الآن، إضافة إلى اكتشاف طاقات شابة جديدة من الموهوبين وتأهيلهم للعمل بالفرق المسرحية التابعة للهيئة بالأقاليم، ورفع كفاءة الفرق المسرحية وتحويلها لفرق دائمة تعمل طوال العام على تقديمهم عروضا مسرحية تتوافق مع خصوصية كل محافظة.