الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

إجلاء ومقاومة وهجوم دولي.. ملخص أيام من المعاناة في أفغانستان

أفغانستان
أفغانستان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لا يزال الوضع في أفغانستان في حالة ضباب كاملة، وسط عمليات إجلاء مستمرة للرعايا والحاملين للتأشيرات من الشعب الافغاني، بالإضافة إلى المتعاونين من الشعب الافغاني مع بعض الدول، وسط ظهور مقاومة جديد ضد حركة طالبان من قبل نجل المناضل الافغاني أحمد شاه مسعود، ونائب رئيس أفغانستان السابق.

حشود غفيرة امتلئت بها الأماكن المحيطة بسفارات العديد من الدول بالعاصمة الأفغانية كابول، وسط محاولات من المدنيين للهروب من الجحيم المنتظر من قبل حركة طالبان، التي سيطرت على البلاد، في أعقاب هروب الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني إلى الإمارات برفقة أسرته.

"تراجعوا" كلمة سيطرت على الأوضاع أمام السفارة البريطانية في كابول، حيث تجمع حشد كبير من المواطنين حاملين جوازات السفر البريطانية رغبة منهم في الهروب من جحيم طالبان عبر الباسبور البريطاني.

انتشر هذا الحال أيضا لدى السفارة الأمريكية في كابول والعديد من السفارات وسط استمرار عمليات الإجلاء داخل مطار كابول، الذي يعتبر الآن هو مسرح العمليات والأحداث المشتعلة في الأراضي الافغانية.

"مطار كابول" أصبح هو الأكثر شهرة منذ سيطرة طالبان على العاصمة، وخاصة مع تساقط مواطنين من الطائرات وسط محاولاتهم الهرب من الجحيم في العاصمة كابول.

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الاحد، إجلاء 4 آلاف شخص حتى الآن من الأراضي الأفغانية، في الوقت الذي هاجم فيه صاحب قرار مشاركة بريطانيا في الحرب بأفغانستان توني بلير، القرار الأمريكي بالانسحاب من أفغانستان.

وقال بلير في مقال نشره على موقعه الشخص إن قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من أفغانستان هو قرار مأساوي وخطير وغير ضروري وأبله.

وقال بلير في مقاله إن قرار الانسحاب: "سيجعل كل جماعة جهادية في جميع أنحاء العالم تبتهج، والعالم الآن متشكك من موقف الغرب، لأنه من الواضح جدًا أن قرار الانسحاب من أفغانستان بهذه الطريقة لم يكن مدفوعًا بالاستراتيجية الكبرى بل بالسياسة".

فيما أجلت الحكومة الأسترالية حتى الآن أكثر من 550 شخصا من كابل منذ 18 أغسطس الجاري.

كما أعلن مسئول في حلف شمال الأطلسي "الناتو" مقتل 20 شخصا في مطار كابول ومحيطه، وذلك بسبب التدافع المستمر والاشتباكات وغيرها من الامور.

ومع استمرار هجومه منذ القرار الأمريكي، شن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هجوما على طريقة تعامل الرئيس جو بايدن مع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، والذي وصفه بأنه "أكبر مهانة في مجال السياسة الخارجية" تعرضت لها الولايات المتحدة في تاريخها.


ميلاد المقاومة

أعلن أحمد مسعود، نجل المناضل الأفغاني أحمد شاه مسعود، مقاومة حركة طالبان برفقة نائب الرئيس الأفغاني أمر الله صالح، من وادي وادي بانشير، الذي فشلت حركة طالبان من السيطرة عليه.

دعا أحمد مسعود الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات إليه من أجل انطلاق المقاومة ضد حركة طالبان، في استمرار للدور الذي لعبه والده أحمد شاه مسعود منذ سنوات.

وقال مسعود إلى صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية: "نحن مستعدون للتحدث مع طالبان، ونحن بالفعل لدينا اتصالات مع الحركة، وقد التقى ممثلونا المشتركون بعضهم مع بعض عدة مرات، فنحن مسلمون أيضاً، ومع ذلك، فإنه لن يتم إجبارنا على فعل أي شيء، وحتى والدي قد تحدث مع طالبان. لقد ذهب أعزل دون أي حراسة للتحدث مع قيادة الحركة خارج كابل في عام 1996، وقال لهم: ماذا تريدون؟ تطبيق دين الإسلام؟ فنحن أيضاً مسلمون ونريد السلام أيضاً، ولذا فدعونا نعمل معاً، ومع ذلك، فإن الحركة تريد فرض الأشياء بالسلاح، وهو ما لن نقبله، فإذا كانوا يريدون السلام، وتحدثوا إلينا وعملوا معنا، فنحن جميعاً أفغان وسيكون هناك سلام".

وأضاف مسعود: "بانشير، هي المقاطعة الوحيدة التي تقاوم، فقد سقطت البلاد كلها، ولكننا نقف شامخين، تماماً كما هزمنا السوفيات في الثمانينات، وكما هزمنا طالبان في التسعينات، ويجب أن تتذكروا أنه في عهد والدي، لم تستطع طالبان الاستيلاء على الشمال، ثم قام تنظيم القاعدة بقتله، والبقية معروفة في التاريخ. لكنني لدي الرغبة والاستعداد للعفو عن دماء والدي من أجل إحلال السلام والأمن والاستقرار في البلاد".

وتابع: "نحن مستعدون لتشكيل حكومة شاملة مع طالبان من خلال المفاوضات السياسية، ولكن ما هو غير مقبول هو تشكيل حكومة أفغانية تتسم بالتطرف، والتي من شأنها أن تشكل تهديداً خطيراً، ليس لأفغانستان فحسب، ولكن للمنطقة والعالم بأسره".

ونقلت فرانس 24 عن خبراء قولهم إن المقاومة من بانشير لا تزال شفهية، حيث أن حركة طالبان لم تجرب دخول وادي بانشير حتى الآن.