السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية

صحف -صورة ارشيفية
صحف -صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اهتم كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الأحد بعدد من الموضوعات.
فمن جانبه قال الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة صحيفة الأهرام - في مقال حمل عنوان (سباق الزمن لمضاعفة طاقة نقل الركاب والبضائع) - "لا يكاد يمر أسبوع إلا ونرى الرئيس عبدالفتاح السيسى يتفقد مشروعات الطرق هنا وهناك ويطمئن على سير العمل ومعدلات التنفيذ فى إطار سباق الزمن لإصلاح ما أفسدته تراكمات الإهمال على مدى عقود طويلة".
وأكد الكاتب الصحفي أن ما يحدث في قطاع النقل بما يشمله من طرق وكبار وأنفاق وسكك حديدية وموانئ، يكاد يقترب من المعجزة الحقيقية، مشيرا إلى أن مصر لديها ثاني أقدم سكك حديدية فى العالم بعد إنجلترا حيث تم إنشاء أول خط سكك حديدية فى مصر عام 1851، وبدأ التشغيل فى عام 1854، وطوال تلك الفترة الماضية الممتدة عبر 170 عاما تم مد شبكة لخطوط السكك الحديدية تصل أطوالها إلى 10000 كيلومتر تقوم حاليًا بنقل حوالى مليون راكب يوميا، و5 ملايين طن بضاعة سنويا.
وتابع: الآن يجرى العمل على مد 2500 كيلومتر سكك حديدية بأنواعها المختلفة (القطار السريع ــ القطار الكهربائى ــ المونوريل) أى 25% من إجمالى الخطوط التى تم مدها فى 170 عامًا، ورغم أنها تبلغ 25% من طاقة الخطوط القديمة إلا أن طاقة الشبكة الجديدة تستوعب نقل مليون راكب يوميا و5 ملايين طن بضاعة سنويًا، أى ما يعادل إجمالى الشبكة القديمة.
ولفت إلى أن الشبكة الجديدة التي سيتم إنجازها في أقل من خمس سنوات فقط سوف تضاهي في طاقتها الاستيعابية الشبكة القديمة التي تم إنجازها عبر 170 عاما، وبالتحديد منذ أن قامت بريطانيا بإنشاء ثانى شبكة للسكك الحديدية فى مصر بعد الشبكة الإنجليزية، وقام بالإشراف على إنشاء السكك الحديدية المصرية آنذاك المهندس الإنجليزى روبرت ستيفنسون ابن مخترع القاطرة الشهيرة جورج ستيفنسون.
فيما قال الكاتب عبد الرازق توفيق، رئيس تحرير صحيفة الجمهورية، في مقاله المنشور في عدد اليوم تحت عنوان "علموا أولادكم.. مهارات سوق العمل" إن هناك أفكارا قديمة وموروثات.. أصبحت لا تصلح الآن، ولا تخاطب أو تلبي حالة التطور الفريدة التي نعيشها.. ولا تتواكب مع الظروف التي نعيشها في هذا الزمن في ظل تطور تكنولوجي رهيب، والذي يشهد تغييرًا في كل ثانية، ويحتاج عقولًا وكوادر تتمتع بمهارات إبداعية.. واتساق واستعداد لمواكبة هذا السباق التكنولوجي.
وأوضح الكاتب أن وظائف كثيرة بالمئات، حسب التقارير سوف تنتهي، وتصبح «موضة قديمة» في ظل التطور الهائل في تقديم الخدمات وانخفاض معدلات الاعتماد علي العنصر البشري، لذلك لابد أن نفهم ونستوعب هذا التغير والتطور الهائل ونستعد له ونتجاوب معه، خاصة المتعلق باحتياجات سوق العمل في هذا العصر، الذي يبحث ويحتاج مواصفات خاصة ومهارات استثنائية تجلب دخلًا سخيًا، يوفر حياة أكثر رفاهية.. فالإنسان الآن أصبح «كيانًا».. والكيان يحتاج اكتساب المهارات وإبداعات وقدرات، حتي يظل مطلوبًا ومرغوبًا من الجميع.
وأعرب الكاتب عن أسفه.. لعدم استيعاب كثير من الأسر وأولياء الأمور، طبيعة التطور والتقدم الذي اقتحم حياتنا رغمًا عنا.. ولم نتجاوب مع هذا التقدم بالقدر الكافي ولم نغير أفكارنا.. ومازلنا نتعلق في حبال القديم.. فالأسر وأولياء الأمور مازالوا يتمسكون بفكرة الالتحاق بكليات القمة، ويعتبرونها نهاية المطاف ومنتهي الحلم.. وإذا لم يلتحق الابن أو الابنة بكليات الطب والهندسة والاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام، فإنه فشل في تحقيق الحلم.. ما هذا الفكر القديم الذي لا يتناسب مع احتياجات سوق العمل والمهارات المطلوبة لتولي أفضل الوظائف ذات الدخل المرتفع جدًا.
وأكد أن هناك وظائف كثيرة فرضتها حالة التطور الهائل التي نعيشها هذا العصر، ربما بالمئات، لكنها تحتاج إلي مهارات خاصة ومواصفات استثنائية.. فالذكاء أن تدرك وتعي متطلبات سوق العمل.. فهناك شباب حاجه تفرح.. ربما يؤدي عمله من بيته.. وتستفيد من مهاراته كبريات الشركات الدولية والعالمية، ويتقاضي أكثر من 3 آلاف دولار شهريًا.
وضرب مثلا بشاب نجح في تقديم فكرة أو تطوير لإحدي الشركات العالمية في مجال معين.. ويحصل علي نسبة من مبيعات وأرباح الشركة، وصلت أسبوعيًا إلي ألفي يورو، أي أنه يتقاضي شهريًا 8 آلاف يورو.. ولديه رصيد في البنك الآن تجاوز الـ500 ألف يورو، رغم أن عمره لم يتجاوز 19 عامًا.. ​وهو شاب مصري تخرج في كلية الهندسة هو «مصطفي قنديل» الرئيس التنفيذي لشركة «سويفل» المتخصصة في مجال النقل التشاركي، وبدأ فكرته بمجرد تطبيق علي الموبايل، وأصبح يمتلك شركة دولية.. موجودة في كبري البورصات العالمية..
واستقبله الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس الوزراء.. هو نموذج وقدوة للشباب المصري.. فالدولة الآن تدعم وبقوة كل الأفكار والجهود من الشباب المصري.. وأبدي الدكتور مدبولي استعداد الحكومة لدعم الشركة متمنيًا رؤية آلاف الشركات في مصر مثل شركة سويفل.
وأكد الكاتب أن عدم الالتحاق بكليات القمة المزعومة ليس نهاية المطاف، وليس شرطًا أن تحقق السعادة لمن تحقق حلمه في الالتحاق بها، ولا أدري لماذا كل هذه «المندبة» علي الذين لم يوفقوا في الحصول علي مجاميع للالتحاق بكليات القمة.. لذلك لابد أن نغير الفكر وتنشئة الأبناء وإمدادهم وإعدادهم وتأهيلهم بالمهارات اللازمة.. وعلي الجميع أن يتصدي للفكر القديم.
ورأى أن الإعلام مطالب بأن يعرض النماذج الشبابية التي تفوقت وحققت نجاحات هائلة، ولم يتوقفوا كثيرًا عند نوعية الكلية أو الدراسة، أو لم يلتفتوا للوظيفة الحكومية.. فالوظيفة الواحدة لمستحقها تتكلف مبالغ طائلة.. وبحسبة بسيطة تحتاج ميزانيات طائلة لتوفير وظائف.. لكن نجاحات وإبداعات الشباب توفر الكثير علي ميزانية الدولة، وفي أحيان كثيرة ودول عديدة تضيف لميزانيات وموارد الدول.
ودعا الكاتب إلى ضرورة أن تتوسع الحكومة كثيرًا في توفير مراكز حديثة وجادة ومنضبطة، وعلي أحدث مستوي عالمي لتنمية مهارات وإبداعات أبنائنا وإعدادهم بشكل جيد للحياة، وسوق العمل بشكل يواكب الحاجة والمتطلبات، ويفرز لنا جيلًا من المبدعين وأصحاب الفكر الخلاق.. وأيضًا مراكز ريادة الأعمال وإتاحتها للشباب وبأسعار مناسبة.. ليتخلص شبابنا من الفكر القديم وتراب الوظيفة الميري، وينطلق لمواكبة العالم.
وناشد الإعلام أن يوفر الإعلان عن هذه المراكز، وعلي كل أسرة وولي أمر أن يحفز الأبناء علي المشاركة والتعلم واكتساب المهارات وأساليب الفكر والإبداع وتعلم القيادة وريادة الأعمال، ليخلق لنفسه فرصة ثمينة يستطيع من خلالها أن يحصل علي وظيفة مرموقة ومجزية ماليًا تحول حياته إلي رفاهية واستقرار ووعي، وفي هذه الحالة تكسب الدولة مواطنًا يليق بالتطور العصري والتكنولوجي، ويلبي احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، ويوفر لها دخلًا قوميًا وعملات صعبة بدلًا من أن ينتظر منها وظيفة تكلفها مبالغ طائلة علي حساب خدمات جموع الشعب.
وأكد أن الأمم والدول لن تتقدم إلا بالأفكار الخلاقة والتأهيل والإعداد والتدريب علي متطلبات العصر ومجاراة التطور التكنولوجي الهائل في شتي المجالات.. فلماذا لا نطلق مجموعة من المبادرات في هذا المجال، ونعلن عن مراكز الإعداد والتأهيل والتدريب، وإذا كانت موجودة بالفعل.. فأين هي.. والتقصير يعود لمن؟!.. هل الإعلام هو المسئول عنها.. ولماذا لا تتحول المدارس والجامعات إلي مراكز لتعليم هذه المهارات والملكات التي تتوافق مع سوق العمل؟!.. بالفعل لدينا جامعات جديدة في مجال العلوم التطبيقية لكن يجب أيضًا إتاحتها في الجامعات الحكومية وبكثرة، بدلًا من تعليم الحفظ والصَّمْ، والتلقين الذي نعاني منه.
ووجه رسالة إلى لكل أولياء الأمور: لا تلوموا التعليم، ولكن لوموا أنفسكم.. وعلموا أولادكم مهارات وإبداعات ومواصفات سوق العمل.. فالعلم متاح حتي علي أجهزة الكمبيوتر الموجودة في بيوتكم بكثرة، لكنها تقتصر فقط عندكم علي الألعاب والترفيه.. فلنغير الفكر والطريق.. ولا نجعل من الثانوية العامة والمجاميع المنخفضة شماعة نعذب بها أنفسنا، ونصيب أبناءنا بالإحباط والجمود.
وفي عموده (بدون تردد) أكد الكاتب محمد بركات بعنوان (تحديات وأخطار) في صحيفة الأخبار، على ضرورة الالتفات الـواعي إلى حقيقة تستوجب الاهـتمام منا جميعا في ظل الظروف بالغة الدقة التى تمـر بها الـبـلاد حالـيا مــن تحديات وأخطار تهدد أمنها واسـتـقـرارها، وتسعى للتأثير على مسيرتها الـوطـنية فى حاضرها ومستقبلها.
وأشار الكاتب إلى أن ما نحن فيه يتطلب الإدراك بحقيقة ما يـجرى وما يدور من محاولات مـشبوهة، لقـوى الشر وجماعة الإفك والضـلال الكارهين لمصر وشعبها، والساعـيـن لإشاعة أكبر قدر من اليأس والإحباط فى صفوف الجماهير وعامة المواطنين لكسر إرادة الشعب، سعيا لتحقيق ما فشلوا فى الوصول إليه من قبل بالعنف والترويع والإرهاب.
ولفت إلى أن هــذه الـقوى لجأت لاستخدام أسلوب الـشائعات المضللة ومحاولات التشكيك في كل شـىء، والمتاجــرة بمعاناة الجماهيـر والـترويج لادعـاءات بــاطــلــة، لتشــويه جميع الإنجازات والـتشكيك فى كــل الرموز. 
وفى ظل هذه المحاولات المشبوهة عمدت هذه القوى الكارهة للشعب والدولة، إلى إطــلاق الأكاذيـب والـسـعـى بكل الـسبل الدنيئة، للإساءة إلى الجهـود المبذولة لإصلاح وتغيير الواقع إلى الأفضل، والانـطـلاق عـلــى طريق التنمية الشاملة وبناء الدولة المدنية الحديثة والقوية.
وأكد أن هذا ما تقوم به جماعات التشكيك الـقذرة التى تـشنها علينا، وتروج لها وتدعـمها منصات الكذب للنيل من الروح والبهتان، سعيا لهدم المعنوية للمواطـنين، وإضعاف موقفهم الصلب ضد المخططات الإجرامية التى تـسـتهدف هـز الاستقرار وإشاعة الفوضي وإسقاط الدولة. 
ورأى أن مــا يــجــب أن نحرص عليه دائما، هـو عدم السماح للإحـبـاط أو الـيأس للتـسلل إلى نفوسنا أو السيطرة على عقول الجماهـير، وأن نسعى للحفاظ على اليقظة العامة والإدراك الواعى، بـأهمية وضرورة الوقوف على قلب رجل ً واحـد صفًا واحدا، فــى مــواجــهــة هـــذه الأخــطــار وتلك التحديات عاقدين العزم على إحباطها والقضاء عليها.