الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

لتقويض وقف إطلاق النار.. الإرهابية تخطط لإشعال معركة في طرابلس

ارشيفية
ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عقدت اللجنة العسكرية المشتركة، في ليبيا، المعروفة بلجنة "5+5"، اجتماعا في مدينة سرت الليبية، خلال الأيام القليلة الماضية، أكدت خلاله ضرورة إخراج جميع القوات الأجنبية، والمرتزقة الموجودين في ليبيا، وحملت السلطة الانتقالية في البلاد، مسؤولية التباطؤ في تنفيذ هذا الاستحقاق، حتى بات إجراء الانتخابات الوطنية في موعدها نهاية العام الحالي، محل تهديد، بسبب نفوذ الميليشيات.
وبمجرد أن نشرت اللجنة بيانها، فتحت جماعة الإخوان الإرهابية النار عليها، ردا على مطالبتها بخروج جميع القوات الأجنبية من البلاد، وتعيين وزير للدفاع. 
وقال أسامة الجويلي، القائد المليشياوي، إن اللجنة العسكرية تجاوزت اختصاصاتها، وكذلك قائد ميليشيا دعم الاستقرار عبد الغني الككلي الشهير بـ"غنيوة"، دعا اللجنة لعدم تجاوز اختصاصاتها الموكلة إليها، وعدم التدخل في إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية والعسكرية التي شكلتها حكومة السراج، كما اتهمها بالانحياز إلى طرف دون الآخر.
رئيس مجلس الدولة الإخواني خالد المشري لم يكن أقل من سابقيه، حيث أعلن رفضه طلب اللجنة العسكرية بخروج القوات الأجنبية، وتجميد الاتفاقيات العسكرية الموقعة مع الدول الأخرى، زاعما أن كل الاتفاقات الموجودة حاليًا لا يتم النظر فيها من قبل السلطة الانتقالية.
في الوقت ذاته وعلى الصعيد الميداني، تتصاعد التحركات لوأد العملية السياسية الرامية للوصول إلى الانتخابات.
حشد ميداني
المصادر الميدانية كشفت أن تنظيم الإخوان حشد أكثر من ألف مركبة عسكرية غربي البلاد، لشن حملة على بعض الميليشيات المعارضة له والرافضة الانصياع لأوامره، حيث نصب مسلحون تابعون للتنظيم، أكمنة ودوريات في مداخل ومخارج طرابلس، استعدادا لاجتياح مناطق معارضيهم، كما حشدت الجماعة عناصرها المسلحة داخل العاصمة. 
وعلق عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، علي التكبالي، على التحركات الإخوانية، قائلا إن الحشود الميليشياوية التي تشهدها طرابلس، تعد مقدمة لمعركة كبرى جديدة للسيطرة على غرب البلاد، موضحا أن هدف هذه الحشود القضاء على كل ميليشيات طرابلس ومن ضمنها الميليشيات المنضوية ضمن جهاز حفظ الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي الانتقالي، الذي يقوده الميليشياوي عبد الغني الككلي، والميليشيات التي يحركها قائد ميليشيا ثوار طرابلس السابق هيثم التاجوري.

رغبة في الهيمنة

وقال الدكتور فتحي العفيفي، أستاذ الفكر الاستراتيجي، بجامعة الزقازيق، إن جماعة الإخوان تخطط بقوة حاليا لتحقيق أحد هدفين، الأول هو تقويض العملية السياسية برمتها، وبالتالي منع إجراء الانتخابات.
وأوضح أن الهدف الثاني، هو فرض هيمنتها الكاملة على غرب ليبيا، باعتبارها المنطقة الأكثر كثافة انتخابية، وبالتالي تكون قادرة تماما على توجيه الناخبين، والتحكم في نتيجة التصويت لصالح المرشحين الممثلين لها.
ومضى العفيفي في شرح فكرته قائلا: "حرب الجماعة ضد الميليشيات المعارضة لها، تبدو مهمة بالنسبة لتنظيم الإخوان، حتى يضمن السيطرة الميدانية على الأرض، داخل النطاق الجغرافي المؤثر على الانتخابات، بحيث تستطيع إما توجيهها، أو تقويضها إن استطاعت".