السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

التعاون بين برنامج الأغذية العالمي ومشروع دعم المجتمعات الريفية للنهوض بقرى الصعيد.. "حسان": انطلاق  أيادى إفريقيا  من أعظم الإنجازات.. "ربيع": حياة كريمة ليست مجرد "لقمة عيش"

مالتي ميديا
مالتي ميديا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عرض وزير التنمية المحلية، محمود شعراوي، خلال لقائه مع المدير الجديد لبرنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة في مصر، برافين أجراوال، بعض المجالات المشتركة من مشروعات تنموية مهمة وشراكات فعالة في إطار اتفاقية التعاون الموقعة بين البرنامج والوزارة، لافتا إلى أن عمل الوزارة والمشروعات والبرامج القومية تهتم بخدمة المواطنين بمختلف المحافظات وتهدف الى تغيير حياتهم للافضل، ويأتي تطوير الريف المصري على رأس الأولويات ضمن مبادرة رئيس الجمهورية "حياة كريمة".

كان برنامج الاغذية العالمي خلال الفترة الماضية قد قدم الدعم للعمالة غير المنتظمة والأسر الأكثر احتياجا ببعض محافظات الصعيد والتي تعرف بمنح ال500 جنيه لما يقرب من 7 ألاف شخص بقرى محافظات أسيوط وقنا وسوهاج، للتخفيف عن كاهل الأسر في ظل تداعيات فيروس كورونا والحد من انتشاره.

جاء برنامج دعم التسويق للمنتجات اليدوية والحرفية والتراثية للمرأة على رأس ملفات التعاون بين وزارة التنمية المحلية والبرنامج، وتم إطلاق منصة "أيادي مصر"، التي نالت ترحيبا باعتبارها أحد المشروعات القومية، والتي تسعى  الوزارة لرضها بالتكتلات الاقتصادية والتي بلغ عددها 120 تكتل في 52 مركز إداري بمحافظات المرحلة الأولى، لدعم المنتجات وتمكين المراة اقتصاديا بالاضافة الى تحسين ودعم القدرة التسويقية وزيادة فرص البيع والشراء لخلق الكثير من فرص العمل الجديدة للشباب والوصول للأسواق في ظل التسويق الالكتروني، والعمل على تحسين مستوى جودة المنتجات، 

كانت منظمة المدن والحكومات المحلية والافريقية قد ابدت رغبتها في إطلاق منصة "ايادي إفريقيا" للمساعدة في تسويق المنتجات اليدوية والتراثية الأفريقية.

يهدف التعاون بين برنامج الاغذية العالمي ومشروع دعم المجتمعات الريفية الى النهوض بعدد من قرى الصعيد لتطوير الريف وجعلها قرى نموذجية متكاملة لجميع الخدمات التى تهم المواطنين خاصة البنية التحتية والصرف الصحى ومياه الشرب وتوفير فرص عمل مستدامة للشباب والمرأة المعيلة، وتسخير  كل الدعم والإمكانيات الخاصة بالبرنامج فى مجالات العمل المشتركة بين الجانبين وعلى رأسها التعاون في مجال توفير فرص العمل بقرى حياة كريمة.

الدكتور حسين حسان

في هذا السياق قال الدكتور الحسين حسان خبير التطوير الحضارى، إن  لقاء وزير التنمية المحلية  بمدير الأغذية العالمى يأتي  لعدة أسباب  من أهمها استضافة مصر 5 ملايين لاجئ  يتقاضى كل لاجئ مبلغ 400 جنيه شهريا كدعم من برنامج الغذاء، ويأتي أحد أهم أسباب  إدراج برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر بمحافظتي قنا وسوهاج بمنصة أفضل الممارسات التي تحقق أهداف التنمية المستدامة التابعة لإدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة والذى جعل برنامج الاغذية العالمى يهتم بدعم مبادرة حياة كريمة  فى القرى والعزب والنجوع حيث إنها تهتم بالفئات الأكثر احتياجا الذى يعد برنامج الغذاء اهم أولوياته. 

وتابع: يعد  انطلاق  أيادى إفريقيا  من أعظم الانجازات   حيث  تعتبر مصر  الدولة الثانية في القارة بعد بوركينا فاسو فى تسويق المنتجات الإفريقية فى حين أنها تستورد بـما قيمته 70 مليار جنيه مواد خام وسلعا وسيطة من أفريقيا، أما المنصة ذاتها  فهى أول منصة قومية إلكترونية لتسويق منتجات الحرف اليدوية والتراثية الإفريقية لافتا إلى أن مصر رائدة فى صناعات الحرف والتى تشكل وتمثل ثاني قوة إنتاجية بعد الزراعة وهى المجسد لهوية مصر التراثية، منوها إلى أن  مصر تمتلك حرفا كثيرة كالفخار وصناعة السجاد والخرز والنسيج وأشغال الخوص والحصير وغيرها وهو منتج قادر على المنافسة فى الأسواق الإفريقية، حيث يجمع باكورة إنتاج القرى المصرية التى يبلغ عددها 4741 قرية و31 ألف عزبة وكفر ونجع ويصل حجم استهلاك السوق المحلية  إلى 25 مليار جنيه من منتجات الحرف اليدوية.

 وأكمل استطاعت المبادرة أن تساعد أصحاب المشروعات المشتركة من خلال التحول الرقمى الذى كلف مصر حوالى 13 مليار جنيه حيث وصل عدد المشروعات الصغيرة والمتناهية فى مصر 409 آلاف مشروع يعمل بها أكثر من 6 ملايين مواطن مصرى وكونها منصة قومية إلكترونية تابعة للحكومة المصرية يجعلها أداة متميزة وآمنة وفعالة، ومن المنشود أن تحقق ذات النجاح بعد اتساعها لتضم كل الأيادى الإفريقية.

الدكتور محمود ربيع

و قال الدكتور محمود ربيع، خبير الإدارة العامة والمحلية، إن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من البرامج الهامة والمؤثرة في حياة المصريين، هذا البرنامج من شأنه التعاون بين مصر ومنظمة الأمم المتحدة وكان له أثر على المصريين في ظل جائحة كورونا، متابعا يعتبر العالم قرية صغيرة يتعاون مع بعضه والهدف من منظمة الأمم المتحدة الارتقاء بحياة الشعوب فتم إنشاء هذا البرنامج عن طريق بروتوكول تعاون بين مصر على مدار السنوات الماضية من خلال برنامج حياة كريمة الصيحة التي أطلقها رئيس الجمهورية في يناير 2019 بغرض تحسين حياة المواطنين فكان البرنامج له دور في هذا الأمر من خلال تقديم الدعم والمساعدات المادية للمتضررين من جائحة كورونا للعماله غير المنتظمة وذلك في حد ذاته تأكيد من الامم المتحدة ان مصر تسير في خطوات ثابته وجيدة ومن شأنها الارتقاء بحياة المواطنين من خلال البرامج المنتجهة.

وأضاف أنه على مدار السنوات السابقة كان هناك نهضة حقيقية في عدد من القرى بعد ان بدأت الدولة انتهاج الاصلاح المالي الذي بدأ في النصف الثاني من 2016 من خلال تحرير سعر الصرف.

وتابع أن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة لكنها أصبحت حياة كريمة بفضل توجيهات رئيس الجمهورية والخطوات التي تنتهجها الحكومة ورؤية دولة رئيس الوزراء والمحافظين، وزارة التنمية المحلية كان لها دور فاعل جدا في العديد من المبادرات شأنها رفع الأعباء عن كاهل المواطنين، هناك العديد من المبادرات والخطوات المنتهجة من قبل وزارة التضامن والصحة والتربية والتعليم لتغيير شكل الحياة على أرض الواقع وهذا تنفيذا لرؤية مصر 2030.

وأوضح أن حياة كريمة ليست فقط مجرد "لقمة عيش" وإنما هي بنية تحتية ومجمعات خدمية وتبطين ترع و100 مليون صحة والحد من هجرة الريف للمدن، كل ذلك من شأنه إعلاء قيمة الريف وتقليل المناطق العشوائية التي بنيت على مدار سنوات طويلة.