الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

صوت مميز وسجدة شكر لله.. رضا عبدالسلام.. أول رئيس لإذاعة القرآن الكريم من ذوى الإعاقة

رضا عبد السلام
رضا عبد السلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"لم تهزمه العوائق، ولم ييأس من قدر الله في إعاقته، بل صنع مجدًا ومكانة متميزة لدى كل مستمعيه، وخلق من عجزه حافزًا جعل له نبرة مميزة يعرفها الملايين في إذاعة القرآن الكريم.. إنه الإذاعي رضا عبدالسلام.

فرحة عارمة اجتاحت مبنى ماسبيرو، بعدما أعلنت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة حسين زين، ورئيس الإذاعة محمد نوار، اختيار "رضا عبدالسلام" لرئاسة شبكة إذاعة القرآن الكريم، والتي يعمل بها منذ ٣٠ عامًا، ليصبح أول رئيس لإذاعة القرآن الكريم من ذوي الهمم، وقال رضا عبد السلام: "اختياري لرئاسة إذاعة القرآن الكريم، جاء بعد ترشيح من محمد نوار، رئيس الإذاعة المصرية، وعند معرفتي بالخبر، سجدت لله شكرا على ما آتاني".

وأضاف "عبد السلام"، لـ"البوابة": "لدي خطة سنعمل على تنفيذها، خلال الفترة المقبلة، لإعادة الإسلام الوسطي المستنير لإذاعة القرآن الكريم، ولدينا أفكار سنعمل على تطبيقها، خلال الفترة المقبلة، وشكرا لله على ما أعطاني من نعم".

ويعتبر "عبد السلام"، كبير مذيعي إذاعة القرآن الكريم، وصاحب عدد من البرامج الإذاعية الشهيرة، مثل: "قطوف من السيرة"، و"مساجد لها تاريخ"، و"سيرة ومسيرة"، وهو صاحب نبرة صوت مميزة لدى الملايين، والتي يقدمها دائمًا في بداية فقراته الإذاعية، أكسبته شهرة واسعة، لدى مستمعي الإذاعة في مصر.

و"عبد السلام"، من مواليد المنوفية، وعانى منذ مولده من ضمور الذراعين، مما سبب له الكثير من المتاعب التي تسببت في البداية في حرمانه من الالتحاق بالإذاعة، لكنه نجح لاحقًا في عام ١٩٨٧، في الالتحاق بها كمذيع، واستمر في عمله كمذيع ربط طوال هذه السنوات.

واشتهر أيضًا بنقل الأمسيات الدينية، وجولات لإذاعة القرآن الكريم، في قرى ومدن مصر، كما قام بتغطية مناسك الحج عام ٢٠٠٦، وشارك في تقديم مسابقة القرآن الكريم العالمية بدبي، وصدرت له ٤ كتب آخرها "نقش على الحجر".

وقال "عبد السلام"، في تصريحات تليفزيونية له، إن والدته صدمت بولادته بضمور تام في الذراعين، إلا أن والده تقبل الأمر، ودعى له قائلًا: "يارب أنت الذي خلقته وأنت الكفيل به"؛ مشيرًا إلى أن العديد من المدارس رفضت قبوله نظرًا لإعاقته، حتى ذهب والده إلى وكيل الوزارة، وأبلغه أنه سيذهب إلى الرئيس جمال عبدالناصر، لأنه كان يعتبر التعليم بالنسبة له حياة.