الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

أستاذ علوم سياسية: الولايات المتحدة باعت الشعب الأفغاني لطالبان مقابل مصالحها

حركة طالبان
حركة طالبان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الولايات المتحدة الأمريكية، بانسحابها من أفغانستان، وترك الساحة لحركة طالبان، تكون قد باعت الشعب الأفغاني لهذه الحركة التي طالما ادعت واشنطن أنها تحاربها.
وأضاف أن مغادرة الولايات المتحدة لأفغانستان بهذه الطريقة، يدل على وجود صفقة عقدت بشكل سري، خاصة أن الولايات المتحدة منذ دخلت أفغانستان، قبل عشرين عاما، بأوامر من الرئيس جورج بوش الابن، كانت تعتمد على الترويج لفكرة تدمير طالبان، وتنظيم القاعدة، انتقاما لدوريهما في  ضرب برجي مركز التجارة العالمي، في 11 سبتمبر 2001.
وتابع: "اليوم تنسحب القوات الأمريكية دون تحقيق أي شيء، فطالبان تستولي على أفغانستان مرة أخرى، وتدخل القصر الرئاسي في كابول، والقاعدة لا تزال تتمدد من وسط آسيا إلى غرب إفريقيا، وتفرخ تنظيمات أشد تطرفا مثل: داعش، وهو ما يعني إما فشلا ذريعا للاستراتيجية الأمريكية يستدعي محاسبة البيت الأبيض أمام العالم، وإما تعبير عن صفقة ستظهر أبعادها مستقبلا".
وواصل: "ما يجري حاليا هو عبارة عن جريمة إنسانية ارتكبتها واشنطن بحق الشعب الأفغاني، الذي جثمت واشنطن على صدره عشرين عاما، ثم تركته لنفس الخطر الذي ادعت أن وجودها كان لحماية الشعب الأفغاني منه. 
ولفت بدر الدين، إلى أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، عن أن بلاده ربما تكون أخطأت التقدير في حسابات انسحابها من أفغانستان تستدعي أن يقف العالم صفا واحدا في مواجهة المخططات التي يبدون أن واشنطن تشارك فيها، من أجل إعادة رسم خريطة انتشار القوى المتطرفة في العالم، ومنح الجماعات الإرهابية ملاذا سيهدد العالم بأسره.