الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

آخرة المعروف.. «حنتيرة» يقتل حماته ويلقي طفلته في المصرف بسبب 165 جنيهًا

طليقة المتهم تتحدث
طليقة المتهم تتحدث لمحرر البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فى حفل زفاف بهيج حضره الأهل والأصدقاء، قبل نحو 4 سنوات، تزوج «محمد وليد» و«نعمة مجدي» تلك الفتاة التى تعلق قلبه بها، وكان يتلهف مرور الأيام لإتمام زواجهما، ثم انتقلا للعيش فى شقة مستأجرة بمنطقة الخصوص، التابعة لمحافظة القليوبية؛ متعاهدين على تجاوز الصعاب والعراقيل دون التوقف أملا فى حياة زوجية سعيدة يسودها التفاهم والوئام.
لكن لم تتخيل حلمها فى تكوين «عش زوجية» سعيد سيتبدد، والشاب الذى تعلق به قلبها سيحول حياتها جحيم، تارة بالضرب وأخرى بالسب، ولم يكتف بذلك قتل والدتها وطفلته وألقى جثتيهما فى مصرف فى مشهد مأساوى أضحى حديث بمنطقة الزاوية الحمراء.

كواليس الجريمة كما سردتها السيدة «نعمة مجدي» طليقة المتهم، بدأت بعد مرور عام على زواجها من الجاني، وبعدما وضعت طفلتها «سجدة» وحينها كشف الزوج عن وجهه القبيح، وراح ينفق أمواله على المواد المخدرة «الهيروين» وامتنع عن الإنفاق عنها والطفلة الصغيرة؛ مستطردة: «دخل السجن عدة مرات قبل وبعد الزواج، لكن تدخل العقلاء من العائلتين للصلح».

الطفلة المجني عليه 

وأضافت: «نهاية عام 2018 ساءت حالتنا المادية كثيرًا، وتركتنا شقة الخصوص، وانتقلنا للعيش فى منزل أبى فى منطقة الزاوية الحمراء، ووعدنى زوجى والشهير بـ«حنتيرة»، بعدم العودة مرة أخرى لتعاطى الكيف، لكنه لم يكف عن ذلك وخلال تلك الفترة توقف عن الإنفاق علينا نهائيًا.
وكانت والدتى «سالمة» صاحبة الـ 52 عاما تقوم بمساعدته، وكانت تذهب لزيارة والدته المحبوسة على ذمة قضية مخدرات وتجهز لها ما تقدر عليه من الطعام والمستلزمات، لكنه تناسى كل ذلك وقتلها بوحشية.

وتابعت: «قبل 9 شهور من الآن رزقنا بطفلتنا الثانية «فريدة» لكن الأمور كانت تغيرت، إذ تجددت المشكلات، لينفرط العقد رويدا رويدا، حتى وصل قطار الزواج بهما الخميس قبل الماضى إلى المحطة الأخيرة «الطلاق»، لكنه لم يتحمل قرار الانفصال عنى وحاول إقناعى بالعودة إليه مرة أخرى، لكننى رفضت بسبب ما لقيته منه طوال السنوات الماضية.
وأردفت: «يوم الجريمة اتصلت أمى بطليقى وطلبت منه 165 جنيها قيمة القسط الشهرى للقرض الذى سبق، وسحبته له من «تساهيل»، فقال لها: «تعالى خديه أنتى بس هاتى معاكى العيال علشان أشوفهم، وحينها أخبرته أمى أنها لن تستطيع حمل الطفلتين وسوف تحضر معها الطفلة فريدة فقط».
وتابعت: «وبالفعل توجهت إليه بمقر سكن عائلته فى منطقة بولاق الدكرور، وعند وصولها قال لها هروح أجيب لك الفلوس، وهو ما أخبرت به أختى حبيبة خلال اتصال هاتفى معها وبعدها أغلق هاتفها».

السيدة سالمة المجني عليها


واستطردت: «مع استمرار إغلاق هاتف أمي، توجهنا إليه وعند سؤاله ظل يماطل فى الإجابة ويروى لنا كواليس لا يصدقها عقل حتى أخبرنا صديقه أن «حنتيرة « عمل حاجه فيها، وهنا اصطحبه أخى وآخر على دراجة وتوجهوا به إلى القسم وهناك أخبر ضباط المباحث بما جرى؛ متابعة: «سدد لأمى عدد من الطعنات وألقى جثتها داخل مصرف مائى ثم ألقى طفلتنا فريدة وهى صاحية بعدها بذات المصرف».


وناشدت نجلة المجني عليها، المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بالوقوف إلى جوارها، حتى تسترد حق أمها ونجلتها من الجاني، مختتمة بقولها: «لن يريح قلبى سوى إعدام القاتل».
وأمام جهات التحقيق؛ أدلى المتهم باعترافات تفصيلية، قائلا: «قتلت حماتى عشان أرتاح منها، هى اللى أصرت على طلاقى من مراتى وقتلت بنتى عشان ترتاح من العذاب، ولو شُفت مراتى كمان كنت قتلتها بالمرة، بس هى بـ7 أرواح».

المتهم

وأضاف: «يوم الواقعة ركبتها معايا الموتوسكيل وبعدها نزلتها قولتها أصلح المكنة، ولما لقيت المنطقة فاضية ضربتها بالسكين 3 طعنات، وألقيت جثتها فى المصرف وبعدها مسكت بنتى فريدة وألقيت بها وهى صاحية».