الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

قتل البراءة.. « البوابة نيوز» تكشف كواليس مقتل الطفلة «أحباب» علي يد والدها في أوسيم .. الأم باكية: جوزي عاطل وبيشغلني علشان أصرف عليه.. وكتم أنفاسها بالمخدة بسبب كثرة بكائها

والدة الطفلة تتحدث
والدة الطفلة تتحدث لمحرر البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رغم مرور ما يقرب من 23عامًا، علي عرض قصة "نحن لا نزرع الشوك "،  والذي يسرد معاناة طفلة تعرضت للتعذيب على يد زوجة الأب عقب وفاة والدتها، لكنها ما زلت قصة درامية مؤثرة، هذه الرواية التي أسالت دموع القلوب قبل العيون أثناء مشاهدة هذا العمل الفني، تجسدت اليوم ولكن علي أرض الواقع ، والاختلاف عن الدراما في تلك القضية هو أن  الأب أصبح القاتل، بعدما هانت عليه فلذة كبده صاحبة الـ  9 أشهر، فلم تحرك صرخاتها التي كانت تعلو أرجاء  المكان بسبب بعد والدتها عنها ساكنًا في قلبه، وتوج جحوده بالاعتداء عليها بالضرب وكتم أنفاسها بالمخدة حتي الموت.


داخل شقة سكنية بسيطة تدل علي حال قاطنيها جلست السيدة «رحمة سمير » تجفف دموعها حزنًا علي رضيعتها التي قتلت بد م بارد علي يد أب شيطان في صورة بشر، لتروي لـ «البوابة نيوز» كواليس الواقعة قائلة:« قبل نحو 3 سنوات ألتقيت بزوجي « محمد علاء» خلال حضور حفل خطوبة صديقتي، كونه نجل خالة عريسها، وخلال تلك الفترة كنت قد انهيت إجراءات الطلاق من زوجي الأول الذي رزقت منه بطفل، وفوجئت بقيام « محمد علاء» بالتحدث مع أسرتي وطلب يتزوجني، لكن أسرتي قابلوا عرضه بالرفض، بسبب انه منفصل عن زوجته ولديه 3 أطفال كانت اصغر طفلة تدعي جومانة وكان عمرها وقتئذ 3 سنوات، إلا انني تحديت اهلي وقررت الزاوج منه: «قولت اكسب ثواب في عيالة واعوض اللي انحرمت منه مع ابني من زوجي الأول».

الطفلة احباب

وأضافت:« خلال تم الاتفاق والزواج  وانتقلا للعيش في شقة بسيطة في منطقة أوسيم التابعة لمحافظة الجيزة، متعاهدين على السير معا لتجاوز الصعاب والعراقيل دون التوقف أملا في حياة زوجية سعيدة يسودها التفاهم والوئام، لكنها لم تدر أن أحلامها في تكوين "عش زوجية" سعيد سيتبدد، وأن الشاب الذي حاولت مساعدته في تربية أطفاله، 
سيحول حياتها جحيم، فبمجرد انتهاء شهر العسل، كشف الزوج عن وجهه القبيح لزوجته، وحول حياتها لجحيم، تارة بالضرب وأخرى بالسب، وحول منزلهما لحلبة صراع، وأجبره على النزل للعمل مساعدته ماديًا، لكنه عاود العنف مرة أخرى بمجرد علمه بحملها من طلفتهم الأولي « مكه»، وبعدما وضعتها كان يعاملها بطريقة سيئة حتي أكملت عام ونصف من عمرها :« قلي بكرهك أنتي وبنتك ».

وتابعت :« لحظات قاسية عشتها مع زوجي «ضرب وبهدلة منه ومن والدته»، وطلب مني عدم ترك العمل حتي انفق عليه ولم اعترض لاني كنت عايزة اعيش واربي بنتي، لكن جاءت الطامة التي جعلته ينتقم مني  اكثر من العادة، بعدما علم بحملي في المجني عليها «أحباب»، فمارس معي جميع أنواع الضرب والتعذيب حتي الشهر الخامس في الحمل، طلب مني اجهاض الجنين لكنني رفضت فقابل ذلك بالاعتداء عليا والضرب، وأحضر لي أدوية تساعد علي الاجهاض ، لكن حكمة ربنا كانت اقوي من الجميع، فقد تم الحمل وووضعت احباب قبل 9 أشهر من الآن، لكن زوجي لم يرض بذلك.».


واستطردت :« بعد شهر من وضع الطفلة اجبرني مرة ثانية علي العمل، وكنت انزل واتركها معه وعنما عودتي أجده يضعها« تحت البطانين في عز الحردون ان يغير لها ملابسها لما تعمل علي نفسها  حمام فضلا عن التعدي عليها بالضرب»، ورغم ذلك كنت اتحمل، وفي يوم الواقعة رجعت من الشغل كنت تعبانة و « أحباب» كانت بتيعط فطلبت منه أن ارضعها حتي تهدا لكنه رفض وقال :« روحي نامي عندك شغل الصبح»، وبعد الفجر صحيت فجأة قلبي مقبوض عليها، فرحت اطمن عليها لقيتها قاطعة النفس، فحاولت اسعافها ولما قولته ان عملت فيها ايه قلي مجتش جنبها، ورفض النزل معي للذهاب بها إلي الطبيب، قال لي :« أستني لما افوق اروح معاكي».

وأردفت باكية :« لما رحنا المستشفي الدكتور قال لنا البقاء لله البنت ميته يا جماعة،  وجوزي قلي أن الدكتور طلب منه ان ياخذها لدفنها وبكرة هيطلع تصريح دفن، لكنني لم أصدق ذلك وبعدها لقيت الشرطةداخلة عليا البيت وتم التحفظ علينا وتم استجوابنا من قبل رئيس المباحث، لكنه انكر ارتكاب الواقعة وبعدها أمر الضابط بخروجنا من الغرفة ، وقام بسؤال «جومانة » نجلة زوجي وقال لها بابا عمل ايه في احباب : فروت له الطفلة كواليس الواقعة قائلة :« بابا فضل يضرب فيها بالاقلام علي وشها، عشان كانت بتعيط ويعدها جاب الستارة ورماها عليها ، لكنه استمرت في الصراخ فقام بكتم انفاسها بالمخدة»، ليتم اقتيادنا لقسم أوسيم وعرضنا النيابة والتي امرت بحبس الزوج وإخلاء سبيلي ، مستطردة: « عايزة القصاص لبنتي بإعدامه زي ما حرق قلبي عليها».