الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

واشنطن بوست: مخاوف أمريكية من سقوط كابول فى أيدى طالبان

حركة طالبان
حركة طالبان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن هناك مخاوف لدي الإدارة الأمريكية من سقوط العاصمة الأفغانية كابول، في أيدي مقاتلي حركة طالبان في غضون شهر إلى ثلاثة أشهر.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين حاليين وسابقين، عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، قولهم: إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تستعد لسقوط عاصمة أفغانستان في وقت أقرب بكثير مما كان يُخشى قبل أسابيع فقط، حيث أدى التفكك الأمني ​​السريع إلى مراجعة تقييم استخباراتي صارم يتوقع سقوط كابول في غضون ستة إلى 12 شهرًا من مغادرة الجيش الأمريكي.

وقال أحد المسؤولين - الذي تحدث مثل آخرين شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية القضية - إن الجيش الأمريكي يقدر انهيار كابول في غضون 90 يومًا.. فيما قال آخرون إنه يمكن أن يحدث في غضون شهر.

وفي السياق نفسه، قال بعض المسؤولين رغم عدم تفويضهم لمناقشة التقييم، إنهم يرون أن الوضع في أفغانستان أكثر خطورة مما كان عليه يونيو الماضي، عندما قدر مسؤولو الاستخبارات سقوط عاصمة أفغانستان في غضون ستة أشهر بعد زوال الوجود العسكري الأمريكي.

وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن هذه التوقعات المتدهورة تأتي في الوقت الذي استعاد فيه مقاتلو طالبان، الذين شجعهم رحيل الجيش الأمريكي، السيطرة على الأرض من القوات الحكومية الأفغانية- بما في ذلك سبع عواصم إقليمية على الأقل في غضون أيام.

ومع ذلك، أصر الرئيس الأمريكي على أن قراره بسحب القوات الأمريكية غير مطروح للنقاش، قائلًا إنه على الرغم من ضعف أداء الأفغان عسكريًا، إلا أنه لم "يندم" على قراره بإنهاء الحملة التي استمرت 20 عامًا وأنه لا يفكر في أي تغيير في الخطط رغم ما تحققه طالبان من مكاسب.

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أعلنت أمس /الثلاثاء/، أن بايدن لا يعتبر استيلاء حركة طالبان المتشددة على كابول أمرا لا مفر منه، ويدعو القوات الأفغانية للتصدي بمساعدة الولايات المتحدة.

ويأتي ذلك، في ظل تحولات متسارعة ووسط هجمات وتقدم لافت لحركة طالبان في محاور عدة في أفغانستان، إذ تشهد الساحة الأفغانية، مواجهات دامية بين الحكومة وحركة "طالبان"، التي أعلنت سيطرتها على مناطق واسعة في البلاد، تشمل أكثر من 150 منطقة في عموم البلاد، بالإضافة إلى المعابر الحدودية مع طاجيكستان ومراكز التفتيش على الحدود مع إيران وتركمانستان.

وتصاعدت وتيرة المواجهات بين قوات الأمن الأفغانية ومسلحي حركة طالبان، تزامنا مع بدء انسحاب القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مطلع مايو الماضي، والذي من المقرر اكتماله بحلول 11 سبتمبر المقبل.