الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

«شغلك في قريتك».. مبادرة حكومية لتوفير فرص عمل للشباب والمرأة المعيلة بـ4 محافظات.. «اقتصادي»: خطوة مهمة لتنفيذ خطة تطوير القرى.. و«عامر»: تقلل الهجرة للحضر وتمنع الزحام السكاني بالمحافظات

مبادرة شغلك في قريتك

مبادرة شغلك في قريتك
مبادرة شغلك في قريتك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في إطار الجهود المبذولة من الدولة لتوفير فرص عمل للشباب والمرأة على مستوى الجمهورية، لتقليل معدلات البطالة، أطلقت وزارة التنمية المحلية مبادرة «شغلك في قريتك»، لتوفير فرص العمل كلًا في قريته، التي تم تدشينها في البداية داخل 4 محافظات، هم «الإسماعيلية- الفيوم- المنيا- المنوفية».

وتنفذ وزارة التنمية المحلية، المبادرة بالتعاون مع اتحاد الصناعات المصرية، وتقوم على إنشاء مجمعات صناعية وإنتاجية على أراضي الدولة بالقرى، يضم كل مجمع صناعي مشروعات صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر لتغذية مشروعات كبرى بالتعاون مع القطاع الخاص وشركة «أيادى».

وتهدف المبادرة للتركيز على المرأة، وبصفة خاصة المرأة المعيلة، وتعظيم قيمة المنتجات المحلية وتقليل الفاقد، وتستهدف التطوير الفني والمهني للشباب في المجتمعات الريفية، وزيادة دخل الأسرة.

ويحتوي كل مجمع من المجمعات الصناعية بالقرى على مشروعات متوسطة أو مزيج من المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وسيتم البدء في إنشاء المجمعات على 4 قطع أراضي في 4 محافظات هي الإسماعيلية «قرية أبو صوير»، والفيوم قرية «هوارة المقطع»، والمنيا قرية «بني أحمد»، والمنوفية قرية «سبك الضحاك»، وتقسيم نوعية الصناعات والأنشطة بكل منطقة بناءً على الخامات المنتجة وكثافة العمالة، وإمكانية تسويق المنتجات للمنطقة أو التصدير لبعضها.

وصل إجمالى عدد قطع الأراضى التى تصلح لتنفيذ المبادرة وجاهزة بالمحافظات بلغ حوالى 278 قطعة أرض، وتم تخصيص الأراضي المطلوبة لإقامة المشروعات وفقاً لطبيعة الأنشطة المحددة ووافق وزير الزراعة على الأراضى التابعة للوزارة، وجار استخراج التراخيص اللازمة بالتنسيق مع الجهات والهيئات المعنية.

3900 فرصة عمل للشباب بالقليوبية

وأكد اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، أن تلك المبادرة شهدت نجاحاً في محافظة القليوبية خلال الفترة الماضية، حيث تتضمن إنشاء 13 مصنعا على قطع أراضي مملوكة للمحافظة من خلال بروتوكول تعاون مع كل من اتحاد الصناعات، والمجلس التصديري للملابس، وغرفة صناعات الملابس الجاهزة، حيث تم توفير 3900 فرصة عمل للشباب من الجنسين وجميعهم من القرى التي يقام بها المجمعات والقرى المجاورة لها، بالإضافة إلى توفير التدريب والتأهيل لهم للحصول على تلك الفرصة، لافتاً إلى جودة المنتجات التي تصنعها تلك المجمعات والتي قام بزيارتها وتفقدها خلال الفترة الماضية وتنافس في السوق المحلية والعالمية.

أحمد معطي

وبدوره، يقول أحمد معطي، الخبير الاقتصادي، إن مبادرة «شغلك في قريتك» هي خطوة مهمة جدًا في تنفيذ الخطة الرئاسية لتطوير القري والتركيز على احتياجاتها وتنميتها، وهذه المبادرة تنفذ رؤية الدولة لتحقيق هذا الحلم، الذي طال انتظاره على مدار السنوات الماضية وإهمال القرى والريف المصري، رغم أنه من أهم أدوات الاقتصاد المصري، مؤكدًا أن الرئيس السيسي يهتم بهذا الملف كثيرًا. 

ويواصل معطي، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن المبادرة توفر فرص عمل لأهالي القرى والريف، وتم البدء في 4 محافظات وهم «المنيا- المنوفية- الفيوم- الإسماعيلية»، لافتًا إلى أن هذا الأمر سيقلل الهجرة من القرى إلى الحضر وتحديدًا «القاهرة- الإسكندرية»، حيث أن توفير فرص عمل في القرية نفسها لأهلها سيكون أمر جيد لأنهم من القرية ويعرفون جيدًا احتياجات سكانها، مما سيسرع من تنمية هذه القرى ويساهم في تقليل الهجرة إلى المحافظات الأخرى وتقليل معدلات البطالة، وهي خطوة وفكرة ممتازة جدًا، وأصبحت منفذة على أرض الواقع عكس ما كان الوضع عليه سابقًا.

الدكتور عادل عامر

كما يوضح الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادي، أن هذه المبادرة تأتي في إطار دور الدولة الاجتماعي لمنع الهجرة للحضر والمحافظات الأكثر تكدسًا بالسكان، حيث تعمل الدولة خلال الفترة الماضية على تنمية الريف وتحويله إلى ريف منتج وليس طاردًا للسكان والعمالة أيضًا، وذلك من خلال تأسيس المشروعات التنموية لتوفير فرص عمل للشباب والمرأة داخل القرى.

ويؤكد عامر، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن الأمر يعالج مفهوم الزحام السكاني التي تعاني منه الدولة حاليًا والتكدس في بعض المحافظات والتوزيع الجغرافي غير المتوازن، حيث يتم من خلال المبادرة إعادة توزيع مراحل التنمية، مما يؤدي إلى تفريغ المحافظات الكبرى من الأعداد الكبيرة، أما المعالجة الثانية تتضمن توفير وإيجاد فرص عمل للمواطنين من مختلف الأعمار داخل محافظاتهم وقراهم أيضًا دون الحاجة إلى الهجرة إلى الحضر.