الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

اليخوت "سياحة الأثرياء".. متى تصل للموانئ المصرية؟.. عبداللطيف: تنفيذ خط ملاحى بين مطروح وجنوب إيطاليا.. الزيات: مصر لديها مميزات تنافس مراسى المتوسط العالمية

سياحة اليخوت
سياحة اليخوت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد خبراء لـ"البوابة نيوز"، أن سياحة اليخوت تمثل نمطًا جديدًا أو نوعًا من أنواع السياحة على أرض مصر وسياحة اليخوت هى أغنى أنواع السياحة، حيث إن أصحابها غالبًا من الأثرياء الذين يستهدفون الاستجمام مع قدرة مالية كبيرة على الإنفاق، وبالتالى فإن عائدها الاقتصادى كبير لمصلحة السياحة المصرية‏ وتعتبر منطقة البحر الأبيض المتوسط مركزًا مهمًا لسياحة اليخوت على مستوى العالم ويجوب المنطقة أكثر من 30 ألف يخت سنويًا.

وأشاروا إلى أن سياحة اليخوت تستهدف طبقة الأغنياء الذين يقضون نصف العام يتنقلون بين الموانئ الكبرى، ويدورون حول العالم فى رحلة بحرية للاستجمام لا تنتهي، ولا يريد هؤلاء الأثرياء عادة تعقيدات ولا إجراءات روتينية، فهم يبحثون عن الرفاهية والراحة، ولتتمكن مصر من جذب مثل تلك الفئة من الأثرياء ولابد من تقديم كل التسهيلات الممكنة، لأن وصولهم إلى موانئ مصر والرسو بها يمثل عائدًا اقتصاديًا كبيرًا لمصلحة السياحة المصرية‏.

وأوضحوا أن مصر تمتلك عدة مقومات سياحية وفرصًا واعدة تسهم فى جذب سياحة اليخوت وتحقيق عائد كبير منها، وهو ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى أمر بوضع خطة استراتيجية لجذب هذا النوع من السياحة إلى مصر والعمل على دراسة الإجراءات المنفذة لسياحة اليخوت مقارنة بالدول المنافسة من أجل تيسير الإجراءات وتعظيمًا لذلك النوع من النشاط السياحى وتعد مصر منطقة جاذبة لسياحة اليخوت بفضل ما تتمتع به من شواطئ تمتد على ساحل البحرين الأحمر والمتوسط، بالإضافة إلى المقومات السياحية المتنوعة والظروف المناخية الملائمة.

وسيتم إطلاق منصة "النافذة الواحدة لسياحة اليخوت" تمثل فيها جميع الجهات المعنية بحيث تكون وزارة النقل "قطاع النقل البحرى" هىالجهة المسئولة عن التنسيق مع جميع الجهات المعنية بغرض تبسيط الإجراءات والحصول على الموافقات الأمنية، وإصدار فاتورة واحدة تطبق على جميع "المراين" السياحية والموانئ المصرية، بالإضافة إلى إنشاء كود موحد لجميع الجهات المعنية العاملة بالمراين السياحية والموانئ المصرية لتوحيد متطلباتها.

الدكتور عاطف عبداللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر

يقول الدكتور عاطف عبداللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر وعضو جمعيتى مستثمرى مرسى علم وجنوب سيناء، إن سياحة اليخوت واحدة من أهم البرامج السياحية الغنية التى تجذب شرائح مرتفعة الإنفاق، موضحًا أن مصر تتمتع بالعديد من المنتجعات السياحية التى تستطيع تنفيذ برامج سياحية باليخوت، حيث يمكن ربط عدة منتجعات سياحية مصرية فى رحلة واحدة ويمكن إعداد برنامج سياحى مشترك يربط بين وجهات سياحية فى مصر ووجهات ببلاد سياحية أخرى.

وتابع: الاهتمام بسياحة اليخوت سيكون له دور كبير فى تنشيط الحركة العربية والخليجية للمدن السياحية فى البحر الأحمر مثل شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم لقربها من دول الخليج، وكثير من مواطنى تلك الدول يفضلون التنقل باليخوت الخاصة بهم، وهذا يتطلب وجود مراسى تستوعب الحركة المنتظرة ولابد من تسهيل فى إجراءات الدخول من تصاريح وموافقات من الجهات المختلفة.

ودعا إلى ضرورة وضع خطة واضحة ومحددة لتنشيط سياحة اليخوت فى مصر وتسهيل الإجراءات المطلوبة لدخولها من أجل جذب المزيد من اليخوت والسفن السياحية بهدف زيادة الحركة الوافدة، كما دعا إلى ضرورة منح امتيازات لليخوت والمراكب السياحية التى ترسو بالموانئ المصرية، منها تخفيض الرسوم لأن عائد السياحة من هذا النشاط عالى جدا ويغطى أى تسهيلات ممنوحة.

وأكد عبداللطيف، أن تنشيط سياحة اليخوت سيستفيد منه بالدرجة الأولى المدن المطلة على البحر المتوسط، مثل مرسى مطروح والإسكندرية والعلمين، لأن النسبة الأكبر من حركة اليخوت تأتى عن طريق البحر الأبيض المتوسط ويأتى فى المرتبة الثانية منطقة البحر الأحمر.

وقال عضو جمعيتى مستثمرى مرسى علم وجنوب سيناء، إن دولاً أوروبية مثل إسبانيا واليونان وقبرص نجد أنها تجذب سياحة اليخوت والسفن السياحية العملاقة إليها لما تتمتع به من بنية قوية وخدمات لوجستية كبيرة فى مجال اليخوت وهى منافس قوى أيضًا لكم التسهيلات التى تقدمها لسياحة اليخوت والمراكب السياحية التى ترسو هناك ويجب أن نحذو حذوها فى التسهيلات المقدمة لزوارها.

وأشار إلى وجود فرص قوية وواعدة لمصر فى سياحة اليخوت والسفن السياحية لما نتميز به من مدن مطلة على البحرين الأبيض والأحمر لا يوجد لها مثيل بالعالم.

وقال عبداللطيف: لا يجب أن نغفل أيضا الاهتمام بسياحة السفن السياحية العملاقة التى تحمل على متنها أكثر من ألفى سائح وتجوب منطقة حوض البحر المتوسط لزيارة عدد من الدول المطلة عليه مثل مصر واليونان وقبرص وإيطاليا، لأن بها ميزة كبيرة وهى الرحلات السريعة أو سياحة اليوم الواحد فعندما يتم استقبال هذه السفن على شواطئ الإسكندرية ومدينة العلمين فى المستقبل القريب على سبيل المثال، فهذا يعنى وجود رواج سياحى فى الإسكندرية والقاهرة وبورسعيد من خلال القادمين عبر هذه السفن.

واقترح دراسة تنفيذ خط ملاحى بين مرسى مطروح وجنوب إيطاليا من خلال تنظيم برامج سياحية لزيارة مطروح ومعالمها السياحية والاستمتاع بشواطئها، خاصة أن مرسى مطروح مؤهلة لاستقبال اليخوت والمراكب السياحية بشكل كبير.

الدكتور علاء خليفة، خبير التسويق السياحى الدولي

من جهته قال الدكتور علاء خليفة، خبير التسويق السياحى الدولي، إن سياحة اليخوت واحدة من أهم أنماط السياحة الغنية التى تجذب شرائح مرتفعة الانفاق، مشيرًا إلى أن معدل إنفاق سائح اليخوت يفوق 3.5 السائح العادي، موضحًا أن مصر تتمتع بالعديد من المدن والمنتجعات السياحية التى تستطيع تنفيذ برامج متميزة لهذا النمط السياحي.

وأضاف خليفة، أنه يمكن ربط عدة منتجعات سياحية مصرية فى رحلة واحدة ويمكن إعداد برنامج سياحى مشترك يربط بين وجهات سياحية فى مصر ووجهات ببلاد سياحية أخرى، مشيرًا إلى أن الاهتمام بسياحة اليخوت سيكون له دورًا كبيرًا فى تنشيط الحركة العربية والخليجية للمدن السياحية فى البحر الأحمر مثل شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم لقربها من دول الخليج.

وتابع: كثير من مواطنى دول الخليج يفضلون التنقل باليخوت الخاصة بهم، وهذا يتطلب وجود مراسى مجهزة على أحدث مستوى تستوعب الحركة المنتظرة؛ ولابد من تسهيل إجراءات الدخول من تصاريح وموافقات من الجهات المختلفة ذات الشأن والتخصص بالدولة المصرية، مشددًا على ضرورة وضع خطة واضحة ومحددة لتنشيط سياحة اليخوت فى مصر وتسهيل الإجراءات المطلوبة لدخولها من أجل جذب المزيد من اليخوت والسفن السياحية بهدف زيادة الحركة الوافدة.

وأشار خليفة إلى أن تنشيط سياحة اليخوت ستستفيد منه بالدرجة الأولى المدن المطلة على البحر المتوسط، مثل مرسى مطروح والإسكندرية والعلمين ودمياط وبورسعيد، لأن النسبة الأكبر من حركة اليخوت تأتى عن طريق البحر الأبيض المتوسط وتأتى فى المرتبة الثانية محافظات ومدن البحر الأحمر.

وأوضح، أن الدول المتواجدة فى حوض البحر المتوسط سواء الحوض الشمالى أو الحوض الشرقى تهتم بهذه السياحة عن طريق توفير الخدمات اللوجستية وتجتهد فى تقديم خدمات خاصة ومبتكرة وبناء مزيد من أماكن مخصصة لرسو اليخوت.

إلهامى الزيات، خبير سياحي

ويقول إلهامى الزيات، خبير سياحي، إن مصر لديها مميزات عديدة يمكن أن تضعها فى المنافسة مع المراسى العالمية المتواجدة فى البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن الرسو فى مينائى كان أو نيس فى فرنسا غال جدًا، أيضًا أسعار أثينا وميناء أشدود أغلى من أسعار مصر، وبالتالى نحن لدينا فرص كبيرة ولابد أن نستغلها، فإذا منحت مصر أصحاب اليخوت التسهيلات المطلوبة سيقومون بالرسو عندنا.

وأشار إلى أن أصحاب اليخوت يمكن أن يظلوا فى الميناء لمدة عام، وقال صاحب اليخت ثرى يسعى للاستجمام لمدة أيام قليلة فى العام، وباقى العام يظل اليخت فى الميناء إذن هذا دخل وعملة صعبة للبلاد، ثم عندما يغادر يحتاج إلى شراء أشياء من مصر، إذن دخل آخر.

وأوضح، أن البحر الأحمر مناسب أيضًا لهذه السياحة ولكنه يأتى فى المرتبة الثانية بعد البحر المتوسط، وذلك بسبب العبور من قناة السويس والرسوم أما خلف البحر الأحمر فهناك يخوت يمكن أن تمر، ولكنها ليست مساوية للعدد الموجود فى مياه البحر المتوسط، حيث يجوبها أكثر من 30 ألف يخت سنويًا.