الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الجامعة العربية: حريصون على تعزيز التعاون العربي الافريقى تحضيرا للقمة المقبلة بالرياض

الجامعة العربية
الجامعة العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكدت جامعة الدول العربية حرصها على النهوض بمستوى  التعاون العربي الافريقي فى كافة المجالات الفنية والعلمية والتكنولوحية فى سياق اليات التعاون المشترك  ومنها الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الافريقية احد مؤسسات الحامعة العربية العريقة فى مجال التعاون منذ نشأته، وذلك بهدف تمتين عرى التعاون بين الدول العربية والإفريقية، وهي الدول التي تتأهب بكل عزم للقاء بالرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة في إطار القمة العربية الإفريقية الخامسة للتعاون.


جاء ذلك فى كلمة  السفير حسن رابحي الامين العام المساعد مدير عام الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الإفريقية التابع لجامعة الدول العربية فى إختتام الدورة الثانية لتدريب أطباء من جمهورية جنوب السودان، وهي الدورة التي جرت بالقاهرة في الفترة ما بين  30 يوليو و5 اغسطس الجاري بالتعاون مع مركز القاهرة للتدريب والإعتماد على كفاءات مصرية متخصصة في أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير.

وأوضح رابحي فى كلمته "  أن الصندوق قد تأسس كوسيلة لإلتحام القدرات العربية والإفريقية لرفع التحديات التي تفرضها التطورات والتحولات التي يشهدها العالم، لاسيما في مجال التكنولوجيات والمعرفة، وإيمانًا بأهمية التضامن والعمل العربي الإفريقي المشترك لإحراز مقتضيات التنمية المستدامة وتدعيم المؤسسات الوطنية والإرتقاء بأدائها بما يتناسب وما تتطلع إليه الشعوب من آمال في التطور والتقدم،  مؤكدًا على تفاني عديد المؤسسات العلمية والخبراء من الدول العربية في تقديم مساهماتهم الجليلة الهادفة لتعزيز مساعي النهوض بالمستوى المعرفي والعلمي للدول الإفريقية، ولتحقيق الرقي الإقتصادي والإجتماعي لصالح شعوبها.

 

واكد رابحى " ان  الصندوق ماإنفك يظهر قوة، ومصداقية،وجدية عمله من خلال الإنجازات التي حققها منذ نشأته وحتى اليوم والتي تحتسب له فى ميزان المساعدات العربية للدول الإفريقية، تمثلت حسب الإحصاءات في إيفاد الاف  الخبراء وتقديم عديد المنح الدراسية وتنظيم مئات الدورات  التدريبية في مختلف القطاعات والمجالات إستفاد منها  الالاف من المتدربين.


كما أن البرامج التدريبية التي يوفرها الصندوق متنوعة وتعكس احتياجات الدول المستفيدة في المجالات التي تتميز الدول العربية بخبرة فيها وهي النقل،والإتصالات، والإعلام وتكنولوجيا المعلومات،والرعاية الصحية، والزراعة، ومكافحة التصحر، وحماية البيئة، وإدارة المياه والري والثروة الحيوانية والسمكية، بالإضافة إلى تبادل الخبرة ونقلها في قطاعات الطاقة، والثقافة، والتعليم، والصناعة،  والجمارك، والتسيير الإداري، وإنشاء المؤسسات الصغيرة.

وفى نهاية كلمته أشار السفير حسن رابحي إلى أن هذا البرنامج المتضمن لثمان دورات والذي ستتبعه دورات متعددة لصالح دول إفريقية أخرى في تخصصات علمية شتى، يزداد أهمية بالنظر إلى موضوعه ومحوريته، إذ من خلاله سوف يتمكن كل مشارك من الإلمام بأحدث الأساليب والتقنيات المرتبطة بعلاج أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير وذلك من واقع الخبرات التي أعدها العلماء والباحثون.

من جانبه القى  أدور أكوك نائب سفير جمهورية جنوب السودان، كلمة أشاد فيها بعلاقات بلاده بالدول الأعضاء فى جامعة الدول العربية وثمن مجهود الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الإفريقية في الإعداد لهذا البرنامج التدريبي الذي يعكس الإرادة الصادقة للدول العربية في تعزيز علاقات الأخوة والتضامن والتعاون مع  الدول الإفريقية التي تعمل وتكد دون هوادة للوصول إلى مستويات متقدمة من العلم والمعارف تمكنها من كسب رهان التحكم في التكنولوجيا وضمان شروط التنمية المستدامة.

فيما القى  السفير خالد عبد الغفار رئيس بعثة جامعة الدول العربية بجوبا كلمة مماثلة أكد فيها على  الطابع الاستراتيجي للعلاقات العربية الافريقية وثقته في مستقبلها الواعد لما تتوفر عليه من ارادة صادقة وقدرات بشرية وامكانيات مادية معتبرة.
 

من جهته ألقى الدكتور إبراهيم مصطفى رئيس مركز القاهرة للتدريب والاعتماد، كلمة أكد فيها على إلتزام مؤسسته، بمساندة كل المبادرات الهادفة إلى تحسين أداء الموارد البشرية خاصة في المجال الطبي لما لإفريقيا من إحتياجات في هذا الميدان.


تمت الدورة في اطار تنفيذ برنامج التعاون الفني  الموقع بتاريخ 26 يناير 2021 المتضمن ثمان دورات، نظرية وتطبيقية، سيتم تنظيمها طوال السنة الجارية بجنوب السودان وبالمراكز المتخصصة بالقاهرة بتمويل كامل من قبل الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الإفريقية، إيمانًا منه بأهمية تعزيز مؤهلات كوادر جنوب السودان وخبراتهم للمساهمة الفعالة في تنمية وتطوير البلاد.