الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الحياة التي لا تعرفونها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 "علي الطوخي إنسان مهووس بشبح الحرية... جرب كل ما يقع فى طريقه حتى يشعر فقط بألَّا أحد وألَّا شىء يمكن أن يمنعه عن أى شىء... إلا لو قرر هو... كألَّا يفعل شيئًا مرتين... حتى اللقاءات الخاصة جدًّا مع فتياته الكثيرات... لم يفهمن فيها تحذيره بأنه (رجل المرة الواحدة)... فتحذيره هذا ليس نوعًا من البهارات كى تغريهن بتناول الوجبة للنهاية بشغف... ولم يأسره التعلق بالفتيات أكثر من عام... رأى أن حريته أهم من التعلق بهن... هو حقًّا رجل المرة الواحدة فى كل شىء... وفلسفته فى ذلك أن الشىء الذى تملكه يملكك ولا تصبح حرًا... حتى عاداته كان يغيرها كاملة كل فترة... فاليوم يرقص الميتال، وغدًا يعتكف فى دار للمسنين كخدمة تطوعية، وبعد غد مسافر بلا مصروف، وأحيانًا بلا جواز سفر لمجرد أنها حرية... فهو يبحث عن الإنسان فى هويته ومضمونه، لا فى الموقع الذى وضعوه فيه...
   ولأنه لا يعرف التابوهات اتهمه البعض بأنه متشدد ضد تابوهاتهم... فعلى الرغم من كل حريته إلا أنه كان يجمع نسقًا لحياته... ما يتفق مع القلب وحده، وأحيانًا مع العقل وحده، وتارة مع كليهما... جمع بين المادة وما ورائية المادة فى نظام حياتى غير مقيد... بالنسبة لى تعد معرفته من أروع ما حدث فى حياتى... فقد عرفت الكثيرين الذين لا يؤمنون بغير دليل مادى ملموس... لكننى لم أعرف سواه يؤمن بحرية الإيمان ذاتها على هذا النحو... شخص هو الحياة بحق...
  ولأنه قرر أن تكون علاقته دائمة بها.. بعد أن رأى كل منهما فى الآخر وجه الحياة التى يريدها.. فقد كانا أصدقاء على حافة نهاية كل شىء... حافة الصداقة الكبرى قبل الحب مباشرة... وحافة المغامرة القصوى قبل الندم مباشرة... قال لها مرة إنهما يعيشان قصة حب عظيمة لكنها حرة ؛ لذا لا يشعران بها، فمن وجهة نظره يعد الحب مساحة بلا حدود على الإطلاق لدرجة أن العيش فيها قد لا تشعر به إلا فى نفحات جمال وانسجام هى: (هي وهو)..."
   أردت أن أتشارك معكم هذا النص عن شخص مفعم بالحرية كالحياة.. انتهى النص.. انظروا للحياة..