الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

صور.. «تطبيقات النانوتكنولوجي في الصناعة» ندوة فى نقابة المهندسين بالإسكندرية

نقابة المهندسين بالإسكندرية
نقابة المهندسين بالإسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نظمت نقابة المهندسين بالإسكندرية برئاسة الدكتور محمد هشام سعودى، ولجنة الصناعة والطاقة برئاسة الدكتور حسـن لطفــى، اليوم،  ندوة بعنوان"تطبيقات النانوتكنولوجي في الصناعة"، صباح اليوم  السبت، حاضر فيها الدكتور عبد الهادى قشيوط - المدير التنفيذي لمركز تميز الدراسات المتقدمة والمستقبلية بمدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية.


وقال الدكتور حسـن لطفــى رئيس لجنة الصناعة والطاقة، أن هدف الندوة إلقاء الضوء على تطبيقات تكنولوجيا النانو في مجالات الصناعة المتنوعة، واستخداماتها حول العالم، وتعريف أودية العلوم والتكنولوجيا والابتكار ودورها فى تطوير تقنية النانو، وكذلك أهمية ربطها بصناعة النانو تكنولوجي.

وكان الدكتور حسـن لطفــى رئيس لجنة الصناعة والطاقة بنقابة المهندسين بالإسكندرية قد أشار في تقديم الندوة الى أنها تأتي ضمن فعاليات لجنة الصناعة والطاقة التي تشمل سلسلة ندوات ومحاضرات تلقي الضوء على التطورات والمستجدات العلمية والهندسية والتكنولوجية وبصفة خاصة المتعلقة بتطوير الصناعات المتنوعة ومنها تطبيقات النانو تكنولوجي في الصناعة.

وأضاف أن تكنولوجيا النانو أو التكنولوجيا متناهية الصغر مشتقة من اسم النانومتر كوحدة قياس تساوي واحد من مليار من المتر وأن كلمة نانو مشتقه في الاصل من الكلمة الاغريقية نانوس التي تعني القزم الصغير وتكنولوجيا النانو او تقنيات النانو هي مجموعه من الادوات والتقنيات والتطبيقات التي تتعلق بتهيئة بيئة معينة وتركيبها بإستخدام مقاييس في غاية الصغر.
كما أشار إلى اهتمام الجامعات ومراكز الأبحاث والشركات حول العالم بهذه التكنولوجيا الحديثة والعمل علي تطويرها وأكد على أن تكنولوجيا النانو تعد ثورة القرن الحادي والعشرون الصناعية  حيث يتضمن هذا العلم الحديث جميع أنواع العلوم.


وأضاف أن  تغيير خصائص هذه التكنولوجيا بالوصول الى  مقياس النانو أو اقل سيؤدي الي تصغير الأجهزة وتقليل سعرها وتوفير طاقة التشغيل وانها تعد تكنولوجيا القرن الواحد والعشرين التي تحقق التقدم والنمو الاقتصادي المبني علي العلم والمعرفة.


وأشار إلى أنه بالرغم من ان التعرف علي تكنولوجيا النانو جاء في عصرنا الحديث الا ان فوائدها ظهرت منذ العصور القديمة فقد كانت بعض الحضارات كالحضارة الاسلامية والرومانية تستخدم تقنية النانو دون معرفة اسمها او اساسياتها  في تصنيع السيوف الدمشقية، وتصنيع الرومان لصبغة الشعر السوداء قبل الفي عام وكذلك الزجاج الملون للنوفذ الأثرية في القرون الوسطى، وهي تطبيقات قديمة للنانو ولكن غير مقصودة.


وأضاف أنه بالنسبة للأبحاث الحديثة فقد قام الفيزيائي الأمريكي  ريتشارد فاينمان عام  1959 بالإعلان عن مجال جديد عرف لاحقاً بتقنية النانو  من خلال التعامل مع الذرات والجزيئات المنفردة لصنع مواد وآلات دقيقة بخصائص مميزة.


وأشار إلى أن تكنولوجيا النانو تتضمن  العديد من التطبيقات في مجالات الصناعة من أبرزها مجال تكنولوجيا المعلومات، والطاقة، وصناعة السيارات، والاجهزة المنزلية، وتصنيع الأدوات الرياضية، وصناعة الملابس، والاجهزة الالكترونية، والمواد الكيميائية، ومجال التصنيع الحربي، والصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي، ومجال الصناعات الفضائية.


ومن جانبه قال الدكتور عبد الهادى قشيوط - المدير التنفيذي لمركز تميز الدراسات المتقدمة والمستقبلية بمدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، إن مصر وصلت فى النشر العلمى فى المرتبة ١٦ عالميا فى عام ٢٠٢٠ ومتوقع أن تكون خلال عام ٢٠٢١ فى المرتبة ١٤ عالميا، مؤكدا أهمية صناعة النانو تكنولوجي ودورها فى الثورة الصناعية خلال السنوات القادمة.


ولفت إلى أن صناعة النانو تكنولوجي تبلغ ترليون دولار عالميا وتعتبر فى المرتبة الثانية بعد تكنولوجيا المعلومات التى تحتل المركز الأول عالميا.

في ختام الندوة تم الإعلان عن عدة توصيات منها،  أهمية استمرار نشر ثقافة تكنولوجيا النانو في الأوساط العلمية والصناعية والتعريف بأهميتها وخصائصها ومزاياها في مجالات العلوم المختلفة، رفع مستوى التمويل المادي الموجه لتعزيز شراء اجهزة تحضير المواد النانوية.


كما أوصت الندوة بتفعيل دور الشركات وقطاع العمل الخاص عن تمويل البحوث العلمية الخاصة بتكنولوجيا النانو و الاستفادة من المخرجات البحثية للعلماء الوطنيين و  توفير كافة الامكانات للعلماء والباحثين والكوادر المتخصصة  في علم تكنولوجيا النانو ، إجراء الدراسات الاقتصادية المتخصصة  عن دور تكنولوجيا النانو في دعم وتعزيز الاقتصاد الوطني و ضرورة نشر الوعي لدى افراد المجتمع المدني بما يجري من بحوث علمية داخل المؤسسات البحثية الوطنية.

نقابة المهندسين بالإسكندرية