الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

حكايات محكمة الأسرة.. الخلع بسبب الخرافات والبخل وعيد الميلاد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

خلف أسوار المحاكم حكايات وروايات عن علاقات زوجية انتهت لأسباب بعضها موضوعى وآخر لا يمكن أن يتقبله عقل.
«هانم.ع» تبلغ من العمر ٣٣ سنة تقول لـ«البوابة»: «تزوجت عن قصة حب دامت منذ الصغر، وأنجبت منه طفلين وفجأة وجدت منه البخل علما بأننى لم أشعر معه بهذا فى علاقتنا معا، وبعد ذلك لم يعطينى مصروف البيت كعادته».
تتابع: «اعتاد أن يمنع عنى المصروف برغم أنه سواق وكسيب»، تواصل: «فوجئت بأنه يعرف امرأة أخرى فواجهته فلم أجد منه سوى النكران ولما أثبت له بالدليل أنه على علاقة مع امرأة أخرى نهرنى وضربنى فلم أتحمل مما جعلنى أتوجه لمحكمة الأسرة بالكت كات لأقيم دعوى ضده وقد حملت رقم ١٣٨٧ لسنة ٢٠٢٠».
وتروى «رشا مهدى»، قصتها المأساوية، حيث تقول إنها تقدمت بطلب لخلع زوجها، لأنها فوجئت بأنه يؤمن بالخرافات على الرغم من ثقافته وعلمه.
تحكى «رشا» مأساتها قائلة: «تزوجت منه بعد قصة حب دامت سنوات، ولكن بعد الزواج فوجئت بشخص آخر يطرح العلم جانبا ليؤمن بالخرافات ومنصاع لأوامر والدته برغم ثقافته وأنه أستاذ جامعي».
تواصل: «صممت على الزواج منه برغم اعتراض والدي، حيث سافرت معه إلى قريته لأصطدم بوالدته وأدخل معها يوميا فى عراك انتهى بأنها اتهمتنى بالسرقة برغم أننى بريئة من ذلك».
وتكمل حديثها: «واجهت زوجى بما يدل على براءتى وأننى لم أسرق، ولكنه أكد لى بأنها لن تصدق ذلك إلا إذا قمت بالبشعة، متفقًا فى ذلك مع والدته».
وتقول: «رفضت هذا الأمر فضربنى ونهرنى وذهبت إلى المستشفى منهارة حتى استعدت وعى وبعدها قررت التوجه إلى محكمة الأسرة بالزاوية الحمراء، وقد حملت رقم ١٢٢٩ لسنة ٢٠٢٠».
خلعت زوجها بسبب عيد ميلادها
تقدمت «رشا رمضان على» إلى محكمة الأسرة بالأميرية برقم دعوى حملت رقم ١٢٢٩ لسنة ٢٠٢٠، تقول فيها: «لقد تزوجته عن حب لمدة عام وعلى إثر زواجى منه أنجبت طفلين وبعد ذلك لاحظت عليه تغيرا كبيرا فى سلوكه».
تكمل «رشا»: «لم يعد الشخص المثقف التى تعرفت عليه منذ البداية وأحببته فقد تغير سلوكه تماما، وأصبح عدوانيا وغير متحضر دوما يلاحقنى بنظراته التى تتهمنى بالتقصير فى حقه فضلا عن أنانية معي».
تتابع: «بدأت معاملته معى تتغير، حتى وصلت إلى التشاجر الدائم والضرب لأقل الأسباب، ولاحظت عليه تأخره بالبيت علاوة على أنه أحيانا يبيت بالخارج دون علمى مما جعلنى أشك بالأمر».
تختتم: «فوجئت بنسيانه لعيد زواجنا الذى اعتاد دوما أن نحتفل فيه معا، ولما واجهته بالأمر أنكر نسيانه فواجهته بمعرفته بامرأة أخرى فما كان منه إلا أن انهال علىّ بالضرب والسباب، فحاولت مناقشته فطردنى من المنزل وتركنى خارج البيت وألقى بى فى الشارع بقميص النوم حتى اتصلت بأخى وانتظرت صباحا ثم توجهت لمحكمة الأسرة على الفور لإقامة دعوى خلع وقد حملت رقم ٥٣٤ لسنه ٢٠٢٠».
اختطف ابنها
وتحكى «إيمان السيد»، عن مأساتها: «لقد تزوجت بعد قصة حب دامت أعواما برغم رفضى أبى مبررا ذلك الرفص بأنه مطلق، ولكننى وافقت وصممت على الارتباط به تعلقا به وإيمانا لمستقبله بكونه طبيبا ناجحا ومشهورا».
تواصل: «وافقت على الارتباط به وإذ به بعد شهور يعرض علىّ فكرة السفر إلى السعودية لتكملة طموحه الوظيفي، وسافرت معه وأنجبت منه خلال فترة السفر ابنى الصغير، ثم لاحظت عليه تحولا فى شخصيته».
تكمل: «فوجئت برجل آخر برغم ثقافته ومجاله الذى يفرض عليه عقليته إلا أننى لاحظت عليه رجلا آخر يكشف عن وجهه الأسود الذى يحمل فيه الوحش الذى يفترس كل من حوله دون رحمة».
تضيف: «كان دوما ينهال علىّ ضربا بسبب وبدون سبب حتى تسبب لى فى بعض الإصابات التى جعلتنى أحرر محضرا ضده بقسم شرطة بالسعودية ثم قررت السفر إلى القاهرة بعد عذاب، وجئت إلى القاهرة فرارا من العذاب والإهانة وتقدمت للمحكمة فرارا من العذاب بدعوى خلع على إثرها، وتركت كل شيء لأحتفظ بابني».
تختتم: «بعد الخلع حكمت لى المحكمة بحضانة طفلي، ثم فوجئت بعد ذلك أننى التزمت بالشروط التى أملتها على حكم المحكمة ألا وهو رؤية زوجى لابنى، وبالفعل التزمت بأمر المحكمة وأحضرت ابنى لكى يراه أبوه طبقا لما يمليه الدين، وحكم المحكمة وهو رؤية الأب لابنه ولكن زوجى خطف ابنى وحتى الآن لم أعرف له طريقا».
«ست بميت رجل»..
تروى «أم محمد» قصتها قائلة: «زوجى أصابه المرض اللعين، وعلى إثر ذلك أنفقت كل ما كان معى من أموال وقمت ببيع أثاث البيت حتى مصاغي».
تتابع: «توفى زوجى ولدى خمس من البنات ولم يكن لى دخل، ولم يكن بمقدورى العمل خاصة أنني مريضة بالقلب والسكر ولكن لم أستسلم واقترضت من جيرانى وأقاربي».
تضيف: «اشتريت ماكينة خياطة وعاودت ممارساتى لموهبتى بالمدرسة وهى فن التطريز والخياطة للمفارش والملايات واستطعت برغم مرضى أن أقدم على العمل وأسعى لتحقيق أمنية ستر بناتى وتعليمهن، وبالفعل علمت إحداهن والتحقت بكلية الطب والأخرى على وشك الزواج».
تختتم: «كل ما أطمع فيه هو الستر ونصيحتى لكل سيدة لا تخضعى للظروف بل اجعلى منها سلما تصعدى به لتحقيق أحلامك».