الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

بالفيديو.. نهاد أبو القمصان عن انتشار جرائم القتل: غياب الردع الأسري والقانوني السبب

نهاد أبو القمصان
نهاد أبو القمصان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

علقت المحامية نهاد أبو القمصان، رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة، على انتشار جرائم القتل بين الازواج مؤخرا قائلة: "وجود جرائم القتل بين الازواج ليس بجديد علي المجتمع،  واواجهها كل يوم من خلال عملى، ولكن في الماضي كانت الجرائم تنشر فى الصحف فقط وقلة من الناس هي من كانت تهتم بشراء الصحف، اما الآن يسهل انتشارها من خلال السوشيال ميديا، مما ادي الي الشعور بان الازواج ماشية تقتل فى بعض".

وأضافت "نهاد" أن ردود الافعال غريبة فبعد ظهور أول حادث للزوجة التى قامت بطعن زوجها انتفضت جروبات الرجال وقاموا بالقاء اللوم على الستات قائلين "اللحقونا انتوا طول الوقت بتتكلموا على العنف ضد الستات وادينا بنتقتل"، وعلي الجانب الاخر وبظهور جريمة الزوج الذى قتل زوجتة لم تصمت النساء بل انتضفت جروبات الستات أيضا قائلين "يتحدثوا عن العنف المنزلى الذى يتعرضون له".

وأوضحت رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة، أن طريقة التحليل سطحية جدا فكل طرف يريد أن يحمل المسئولية للطرف الآخر، ولكن في الحقيقة هذا ليس حل للمشكلة، بل بالعكس فهو يساعد على تحولها إلى ظاهرة لأننا لم نضع أيدينا على صلب القضية الأساسية.

وعن الشق القانوني قالت: أغلب جرائم العنف المنزلى وتحديدًا القتل داخل الاسرة لا يتوفر به قصد جنائى فى أغلب الحالات، ومثال علي ذلك جريمة قتل زوجة لزوجها دفاعا عن نفسها، فعندما تنشُب المشاجرة بينهم فيحاول الزوج خنقها لترد هى بسكين فى صدرة اودت بحياته دفعا عن نفسها، وبالتالى فهنا لم يتوفر القصد الجنائى على عكس الجريمة التى قام بها زوج بقتل زوجتة فى محل ملابس ردًا منه عن قيامها برفع قضية خلع، وفى حالة غياب القصد الجنائى يأخذ المتهم براءة أما فى حالة وجوده من الممكن أن تصل العقوبة إلى الإعدام.

وأكدت المحامية نهاد أبو القمصان، أن العنف المنزلى يدفع ثمنه الاسرة باكلمها، وفي اغلب الاحيان تكون الأمهات هم السبب وراء دفع الازواج للقتل، ودليك علي ذلك شهادة الجيران في قضية قتل الزوجة لزوجها والذي أكدوا فيها أن حماة المتهمة بالقتل هي التي قامت بشحن إبنها تجاه زوجتة ونتج عنها مشادات، الأمر الذي دفع الجيران للتدخل والذي لاقته حماتها بالرفض ومنعتهم بحجة "رجل وزوجتة سيبوهم يحلوا مشاكلهم".

وتابعت: "الكارثة فى كلمة رجل ومراته هى التى جلبت المشاكل فعندما تذهب الزوجة لتشتكى إلى اهلها تقابل بالرد انه زوجك وانتى  مراته استحملى وأن قدمت بلاغ فى حالات العنف سيتم حفظه عن طريق محاولة الصلح، أو أن الزوج يتقدم ببلاغ مقابل له، وهو نوع من الضغط علي المرأة والتأثير عليها".

واستطردت: "غياب الردع الأسرى والقانونى هما السبب فى ظهور هذه الجرائم، فالتعامل معها بعناية واهتمام سنقضى عليها"، مشيرًة ان الجريمة هى نتيجة دوائر العنف والتي تتمثل في ممارسة الرجل للسلطة علي زوجته فيهينها ويضربها، ويتعدي علي كرامتها، الأمر الذي تقابله الزوجة بالرد عليه بقلة أدب وعدم احترامه. ليصل الأمر إلي المطاف الذي نشاهده الآن.

واختتمت نهاد أبو القمصان: "العنف المنزلى هو دائرة تبدأ بمجرد التجاهل، الإهانة، عدم الإحترام، منع الفلوس عن الزوجة حتي تشعر بالانكسار، وهذا يؤدى إلى التعامل بينهم بطريقة بشعة، فبمجرد التعامل بعنف جسدى ينتج عنه مصرع أحدهم".

https://www.facebook.com/100044149733656/posts/364797911668530/