الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

خبير سياسي: خطورة الإخوان على بقاء الدولة سر انتفاضة الشعب التونسي

د. اكرام بدر الدين
د. اكرام بدر الدين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بين ليلة وضحاها استعاد التونسيون بلادهم، التي اختطفها الإخوان، طيلة عقد كامل، عاشت فيه الدولة حالة من الشلل، أودت بها إلى هوة سحيقة، مادت معها أن تسقط، بلا عودة.
ويرى الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه بعد التفشي غير المسبوق لوباء كورونا، في البلاد بسبب تعمد البرلمان تعطيل الحكومة، وكف يدها عن إنفاذ شؤونها، شعر الشعب التونسي بخطورة الوضع، وأفاق على حقيقية،  تمثلها جماعة الإخوان على بقاء الدولة.
وأوضح أن ما جرى من احتجاجات شعبية هادرة، أعطى دفعة قوية للرئيس قيس سعيد، ليمسك بزمام الأمور، ويطيح بالجماعة، استجابة للرغبة الشعبية.
ولفت بدر الدين، إلى أن الاحتجاجات شلت تفكير الجماعة، خاصة مع سرعة تحرك الرئيس واستناده إلى الأجهزة الأمنية، والجيش اللذين انحازا إلى الشعب، وإلى الحفاظ على أركان الدولة.
وأشار إلى أن السنوات الماضية شهدت فسادا، وفوضى تنفيذية لا مثيل لهما، فتدهورت الأوضاع الصحية والاقتصادية والاجتماعية وتم اختراق القضاء، وهذا ما أنهته القرارات الاستثنائية للرئيس.
وشدد بدر الدين على أن حركة النهضة، الممثلة للإخوان ارتكبت جرائم بحق التونسيين، بل وتجاوزت ذلك إلى إيذاء جارتها ليبيا، بعد أن حولت الأراضي التونسية إلى محطة تنقل السلاح والمرتزقة إلى الأراضي الليبية، دعما لمليشيات الموالية للجماعة هناك.
ولفت إلى أن حركة النهضة تعمل لصالح أجندات خارجية، ضد مصالح تونس وشعبها وأن  الإطاحة بحركة النهضة من الحياة السياسية التونسية، بات وشيكا، لكن في الوقت ذاته هذا لا يكفي، إذ يتعين محاكمة قادتها على جرائمهم بحق التونسيين، وأيضا اتخاذ قرارات عاجلة بوضعها على قوائم الإرهاب، ومصادرة كل ما تتمتع به من إمكانات.
وأضاف: "مصادرة أموال وممتلكات الحركة، ووضعها على قوائم الإرهاب،  هو السبيل الوحيد لاستعادة الاستقرار،  ومنع الجماعة من الانتقام عن طريق تحريك عناصرها لإثارة الفوضى، وتدمير البلاد.