السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

تونس.. أستاذ علوم سياسية: الإخوان تواجه انهيارا في هيكلها بكل الدول

اسماعيل تركي
اسماعيل تركي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حالة من الترقب تشهدها تونس في أعقاب إعلان الرئيس قيس سعيّد مجموعة من القرارات المصيرية، بإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي وتجميد البرلمان ورفع الحصانة عن جميع أعضائه.

من جانبه قال الدكتور اسماعيل تركي، استاذ العلوم السياسيه بجامعة القاهرة، إن جماعة الإخوان المسلمين عانت انهياراً وتصدعاً في هيكلها على مستوى كافة الأفرع في ‏العالم، متأثرة بالسقوط المدوي لها بعد ثورة 30 يونيو 2013بمصر، وما تبعه من تراجع ‏لنفوذها على المستوي المحلي والإقليمي في عدد كبير من الدول وأصبحت كغساء السيل ‏بعد ما طال أعضائها وقياداتها وتجفيف منابعها التمويلية والتجنيدية بعد فشلها في إدارة ‏البلاد وتدهور الأوضاع المعيشية وعدم الاكتراث بمطالب الشعب والعمل لمصالح ضيقة ‏للجماعة وأعضائها، وتدميرها للأوطان وتبني الجماعات الإرهابية وعدم الاعتراف ‏بمفهوم الدولة القومية والعمل علي تفكيك الجيوش الوطنية.

وأضاف تركي في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن ‏حركة النهضة اخر ما ابقت في تونس، ولكنها لم تصمد طويلاً، ‏وجاء شهر يوليو2021 ليكون تميمة سقوط الاخوان في الدول العربية التي وصلت فيها ‏للحكم وتحت ضغط الجماهير بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية ‏والفشل في مواجهة تداعيات كورونا خرجت مظاهرات كبيرة ضد حركة النهضة في ‏عدد من الولايات، مطالبة بالإطاحة برئيس مجلس النواب راشد الغنوشي، الذي هو ‏رئيس حركة النهضة الإخوانية، وكذلك إقالة حكومة هشام المشيشي احتجاجا على ‏تردي الأوضاع الصحية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، فيما نفذ ‏محتجون آخرون هجمات على مقرات تابعة للإخوان في عدة ولايات.

وأشار، الي أن الجيش ‏التونسي منع راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة الإخوانية ورئيس مجلس نواب ‏الشعب التونسي المجمد، من الدخول إلى مبنى البرلمان. وشهدت مختلف ولايات ‏الجمهورية في تونس ردود فعل مرحبة بقرارات رئيس الجمهورية، المتعلقة بحل ‏البرلمان، ورفع الحصانة عن أعضاءه فقد قرر الرئيس التونسي، إعفاء رئيس ‏الحكومة التونسية هشام المشيشي من منصبه، وتجميد سلطات مجلس النواب، رفع ‏الحصانة عن كل أعضاء مجلس النواب.
وأكد الرئيس التونسي، أن الإجراءات المتخذة ، ليست تعليقا للدستور، مشددا: لن ‏نسكت على أي شخص يتطاول على الدولة ورموزها
وأكد أن من يطلق رصاصة واحدة، سيطلق عليه الجيش وابلا من الرصاص، وأن ‏الشعب يواصل ثورته في ظل الشرعية، وسيطبق القانون على الجميع
وأوضح، أن الرئيس التونسي تولى الرئيس  رئاسة النيابة العمومية، للوقوف على كل الجرائم التي ‏ترتكب في حق تونس، كما تولى الرئيس التونسي السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة ‏يرأسها رئيس الحكومة، يعينه رئيس الجمهورية
وتابع: أن  حركة النهضة الاخوانية تلقي مصيرا سيئا مجهولا في ظل الضغوط السياسية وحالة ‏الرفض الشعبي المتزايدة ضدها في الشارع التونسي،  الشئ المؤكد ان تجربة إخوان مصر ‏قد تركت آثارا بعيدة على تجربة الاخوان فى الحكم فى العالم كله .. وكانت زيارة الرئيس ‏التونسي لمصر ومباحثاته ومشاوراته المعمقة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي كان لها أثر كبير ‏في توضيح الرؤية المصرية وكيفية التعامل مع الظروف الصعبة التي تواجهها تونس نتيجة ‏اختطاف الدولة من قبل حركة النهضة الامر الذي فاقم من سوء الاوضاع المعيشية وخروج ‏الجماهير تحت الضغوط الاقتصادية والمعيشية الصعبة وفشل الحكومة في مواجهة تداعيات ‏كورونا وانهيار المنظومة الصحية التونسية وفتح الباب للمساعدات الخارجية لانقاذ ما تبقي ‏منها. وان كنت اظن ان الشعب التونسي تعلم الدرس جيدا في ظل الظروف الصعبة التي ‏يعيشها وان قدرة التنظيم علي المواجهة ستكون ضعيفة ومع انهيار الجماعة في معظم دول ‏العالم ومحاصرتها سيكون الدعم في أضعف صورة