غمرت مياه الفيضانات شوارع العاصمة البريطانية لندن، جراء العواصف المتكررة التي ضربت البلاد فيما علقت الحافلات والسيارات.
ونشر ناشطو وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لسيارات غارقة جزئيا بالمياه في جنوب غرب لندن مع هطول مزيد من الأمطار الغزيرة، في وقت شقت عواصف رعدية طريقها عبر جنوب شرق بريطانيا.
وتسببت فيضانات لندن المفاجئة في حدوث فوضى في جميع أنحاء البلاد حيث ارتفع معدل هطول الأمطار الشهري بأكثر من ضعف متوسط هطول الأمطار في يوليو في غضون ساعات قليلة.
وشوهدت السيارات عالقة في عدة أقدام من المياه، كما أغلقت محطات المترو، وأجبر المتسوقون على الفرار من الأمطار، بحسب صحيفة ميرور.
وفي دوار تشارلي براون في جنوب وودفورد ، تعمل طواقم الإطفاء والشرطة على تحرير العائلات التي تقطعت بها السبل والتي كانت سياراتها عالقة في المياه التي يصل عمقها إلى 4 أقدام.
غمرت المياه الطرق في أجزاء مختلفة من العاصمة - من ساتون وكامبرويل إلى والتهامستو وباركينج - حيث ضرب خط من العواصف الرعدية الشديدة والبطيئة الحركة بعد إصدار تحذير من تعرض المواطنين للصعق الكهرماني.
وسارع العمال في مركز ستراتفورد للتخلص من المياه بعد هطول الأمطار ، بينما كانت الأنفاق التي غمرتها الفيضانات في أماكن مثل والتهامستو وكينغستون ووورسيستر بارك غير سالكة.
وفي أجزاء أخرى من العاصمة ، كان من المتوقع أن يهطل ما يصل إلى 10 سم مكعب من الأمطار في غضون ساعات قليلة ، أي أكثر من ضعف الكمية التي ستسقط عادة عبر شهر يوليو بأكمله، وفقا لـ ميرور البريطانية.
وأصدر مكتب الأرصاد الجوية تحذيرا في مدينة لندن والمقاطعات المحيطة بها، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وحذر المكتب من خطر حدوث صواعق وفيضانات، مع توقع هطول أمطار يصل معدلها الى 10 سنتيمترات في بعض المناطق، أي ضعف المتوسط الشهري يوليو.
وأغلقت الشرطة طريقا بالقرب من محطة كوينزتاون رود في جنوب غرب لندن، حيث علقت ثلاث حافلات بطابقين تحت جسر للسكك الحديد، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وقال سائق عرف عن نفسه باسم اريك إن الركاب اضطروا للنزول بعد أن بدأت المياه بالتدفق الى الحافلة.
وغادر سائقو سيارات في والتهامستو في شمال شرق لندن مركباتهم تحت المطر الغزير.
وأعلنت الشرطة انها "تتعامل حاليا مع فيضانات عدة في المناطق الشرقية"، محذرة من غمر المياه للأنفاق والمستديرات.
