الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رئيس قطاع الفنون الشعبية في حواره للبوابة نيوز: عودة نصوص نجيب محفوظ إلى المسرح.. تحويل "محمد عبد الوهاب المكشوف" إلى مغطى.. واستمرار أعمال الإنشاء بـ "15 مايو".. الانتهاء من تصوير 90 % من العروض

اختيار دينا فؤاد لشخصية «حميدة»

عادل عبده
عادل عبده
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 يُعيد قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية، برئاسة المخرج عادل عبده، الأديب العالمي نجيب محفوظ إلى مسرح البالون من جديد، من خلال مسرحية "زقاق المدق"، تلك الرواية التي قدمها المخرج حسن الإمام في السينما قبل سابق بنفس الاسم عام 1963. 
واليوم يقدمها المخرج عادل عبده، على خشبة المسرح برؤية فنية معاصرة حيث يتناول العمل رائحة وطعم الحارة أو الزقاق المصري القديم، بمنطقة الحسين التي يسكنها مجموعة من الأشخاص وتربطهم علاقة الجيرة والقرابة الطيبة.
ويقول "عبده" إن القطاع يتجه نحو اختيار العروض المسرحية الهادفة، التي تحمل في طياتها رسالة مناقشة وتقويم قضايا المجتمع وإلقاء الضوء عليها.
"البوابة" التقت رئيس البيت الفني للفنون الشعبية الاستعراضية، للتعرف على خطة البيت خلال الفترة المقبلة، ورائعة أديب نوبل نجيب محفوظ، والمشاريع الإنشائية بالقطاع والسيرك القومي وغيرها، إلى نص الحوار...

* بداية.. ما خطة عروض البيت خلال الفترة المقبلة؟
- تستعد فرقة تحت الـ18، بقيادة المخرج عبدالمنعم محمد، لتقديم عرض "سمك في ميه"، من تأليف محمد الطيب، وإخراج هشام إبراهيم، يتناول العمل مشكلة مهمة وهي الهجرة غير الشرعية؛ بالإضافة إلى عرض "السندباد" إعداد إسلام إمام، ومن بطولة الفنان ميدو عادل، وجار الانتهاء من اختيار مخرج العرض، إلى جانب تجهيز عروض "كهف رام" تأليف وإخراج حسن سعد، يتناول العمل قيمة الحب وأهميته على مر العصور بداية من العصر الفرعوني حتى الحديث، من خلال مجموعة من قصص الحب؛ "قمر بنت العجر" للمخرج د.عمرو دوارة؛ "شفيقة القبطية" للمخرج محمد صابر؛ إلى جانب تجهيز عروض الأونلاين "سهرة في حي السيدة" للمخرج محمد الخولي؛ و"القسمة كده" للمخرج مراد منير، و"افتح يا سمسم" للفرقة القومية للفنون الشعبية، بالإضافة إلى تجهيز احتفاليتين الأولى بعنوان "ستون عامًا على إنشاء الفرقة القومية للفنون الشعبية"، والأخرى "ستون عامًا على إنشاء السيرك القومي".

* ماذا عن مسرحية "زقاق المدق"؟
- نستعد لتقديم مسرحية "زقاق المدق"، إحدى روائع الأديب العالمي نجيب محفوظ، خلال الفترة المقبلة على خشبة مسرح البالون، إعداد وأشعار محمد الصواف، بمشاركة نخبة من نجوم الفن، تجسد خلالها دينا فؤاد شخصية "حميدة"، ونهال عنبر دور "أم حميدة"، وإيهاب فهمي "عباس الحلو"، ومحسن منصور "فرج"، والدكتور عبدالله سعد "سيد علوان"، ماهر سليم "طبيب الأسنان"، مجدي صبحي في دور "عم كامل" صاحب عربة البسبوسة، هاني النابلسي شخصية "زيطة"، وغيرهم. 
أما عن حقوق الملكية الفكرية للرواية، فجار الانتهاء من الصيغة النهائية للتعاقد مع أسرة أديب نوبل بعد الاتفاق مع ابنته بشأن تقديم هذه الرواية، التي سترى النور قريبًا، والانتهاء أيضًا من موافقة الرقابة على العمل، فالعرض ليس سهلا، لأنه يضم شخصيات متعددة، كل دور منها مهم، وتُعد بدورها حاضرة في أذهان الجميع.
تتناول المسرحية من الناحية الفنية رائحة وطعم الحارة أو الزقاق المصري القديم، ولكن برؤية بصرية عالية تليق باسم المسرح المصري، يستطيع الجمهور من خلال تقديمها تذوق طعم الحدوتة المصرية برؤية جيدة، والعمل من إخراج عادل عبده.

* حدثنا عن المشاريع الإنشائية التي يعمل عليها القطاع الآن.
- جار حاليا تجهيز وإنشاء مسرح 15 مايو، لأن منطقة 15 مايو ليس بها متنفس فني سوى سيرك مايو فقط، يأتي له جمهور المعادي، ودار السلام، و15 مايو، وحدائق حلوان، وحلوان، والمناطق المجاورة، وسيفتتح خلال الموسم الصيفي المقبل، بالإضافة إلى تجهيز قاعات مدرسة السيرك القومي، وأعتقد أنه من المشروعات المهمة خلال الفترة المقبلة.
أما مسرح محمد عبدالوهاب بالإسكندرية، فجار تحويله من مسرح مكشوف إلى مغطى، بداية من الموسم الصيفي المقبل، حتى يعمل طوال العام، ولا يقتصر على الموسم الصيفي فقط، خاصة أن مسارح الإسكندرية تضم عددا بسيطا لا يسع جمهور المحافظة وزوارها بأكملها.
وتُجري بمسرح البالون أعمال الصيانة والتطوير، تضمنت الانتهاء من تركيب ٢٤ تكييفا في غرف الفنانين، وغيرها، وشاشة عرض لقاعة صلاح جاهين، وأخرى بالسيرك القومي، بالإضافة إلى تطوير غرف ملابس السيرك القومي والدائر المحيط به، إلى جانب تصنيع خيمة جديدة للسيرك بمواصفات دقيقة وعالمية، وكذلك الخيمة المتنقلة التي يجوب فنانو السيرك القومي من خلالها جميع المحافظات، وتخصيص قطعة أرض في منطقة أكتوبر، جار الانتهاء من أعمال الحماية المدنية بها لتلاحق الموسم الصيفي، بجانب سيرك جمصة، وتخصيص إحدى مسارح مرسي مطروح لتقديم عروض فرقة رضا، والقومية للفنون الشعبية لجمهور المحافظة في الموسم الصيفي أيضا.

* أين فرق البيت الفني للفنون الشعبية من المسرح المتجول؟
- مشروع المسرح المتجول خاص بالبيت الفني للمسرح فقط، ولكن عقب الانتهاء من الخيمة المتنقلة التابعة للفنون الشعبية، سنخاطب الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، لنجوب بها الست وعشرين محافظة، وتقديم عروض البيت الفني للفنون الشعبية من خلالها، ضمن عروض مشروع المسرح المتجول، بهدف وصول الثقافة لمستحقيها.

* بما تفسر اهتمام وزيرة الثقافة الدائم لزيارة مواقع الفنون الشعبية؟ 
- في الحقيقة لا يخلو قطاع الفنون الشعبية والسيرك القومي من المشكلات الدائمة قبل سابق، ولكن أصبح فنانو الفنون الشعبية يتكاتفون من أجل إعلاء صورة البيت الفني للفنون الشعبية بين مواقع وزارة الثقافة، وزيارة الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة لسيرك 15 مايو لأكثر من مرة يُعد سبقًا، لأن هذا المكان ليس مجهزا بالإمكانيات الضخمة، ساهم في رسم البسمة والفرحة على وجوه فناني السيرك النابعة من القلب في حضور فنانة تقدر وتعشق قيمة الفن المصري الأصيل، إلى جانب زيارتها أيضا للسيرك القومي بالعجوزة، لمشاهدة العروض الجديدة وأعمال التطوير الدائمة من حيث الفقرات، والملابس، وغيرها، جعلت فناني السيرك يستقبلونها في صورة حضارية مشرفة تليق باسم القطاع، موجهًا الشكر لوزيرة الثقافة على دعمها الدائم لقطاع الفنون الشعبية والسيرك القومي.

*هل انتهى القطاع من تصوير عروضه المسرحية المصورة؟
- بالفعل لقد انتهينا من تصوير 90% من العروض المسرحية المصورة، عن طريق شركة خاصة باستخدام خمس كاميرات مجهزة بجودة عالية الدقة، وجار تجهيز هذه العروض بهدف تسويقها، بالإضافة إلى الاتفاق مع الدكتور فتحي عبدالوهاب، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية إعلان أسماء هذه العروض، التي من بينها "أليس في بلاد العجائب"، "سيد درويش"، "سيرة حب"، "ألمظ وسي عبده"، "ليلة في حب محمود رضا"، "الليلة المحمدية"، "السطانية"، "القسمة كده"، وعروض فرقة رضا، والقومية للفنون الشعبية وغيرها من الأعمال، إلى جانب تصوير عرض "عاشق ومداح" بكاميرا المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، وجار الانتهاء أيضا من مسرحية "التغريبة بنت الزناتي"، والتسويق لكل هذه العروض خلال الفترة المقبلة، التي بدورها ستحقق إيرادات عالية.

*ماذا عن دعاية عروض قطاع الفنون الشعبية؟
- نحن ليس مقصرين تجاه هذا الموضوع، ولكن نعمل في حدود الإمكانيات المتاحة لهذا البند، وقد خصصنا 50% منه هذا العام للعمل المطلوب، بالإضافة إلى الدعاية الممولة عن طريق السوشيال ميديا عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بكل عمل منفصل عن الآخر، وكذلك في المحطات التبادلية لمترو الأنفاق، وستكثف خلال الفترة المقبلة في نطاق أوسع تشمل الشوارع، والميادين أيضا، وذلك لاستقطاب أكبر شريحة ممكنة من الجمهور.