الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

بطلة في مواجهة المرض اللعين.. مها نور تروي قصة قهر «سرطان الثدي»

مها نور
مها نور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

دائما ما تبحث المرأة عن سند لها والذى تعتبره أول أساسيات اختيار الزوج، أما حالة اليوم مختلفة اختلافًا تامًا، فمن زميل عمل إلى حب حياتها وسندها وداعمها فى رحلة المرض.

بدأت قصتهما فى باص العمل المكان الذى أعترف "أحمد الشريف" لها بحبه، وطلب يدها، وبذل كل الجهد لإقناعها بالقدوم لخطبتها وفى يوم عيد ميلادها كانت المفاجأة، حيث جاء لخطبتها.

ومرت الأيام حتى جمعهم بيت واحد، وبعد مرور تسعة أعوام على زواجهما، زار بطلة قصتنا "مها نور" الضيف الثقيل وهو مرض "سرطان الثدى" لتتحول حياتها إلى جحيم واستسلام، ولكن بفضل الله عز وجل، وأحمد، انتصرت على المرض اللعين وبدأت قصة نجاحها.

وتحكي "مها نور" لـ "البوابة نيوز" الكثير من المواقف التي جعلتها تشعر بأن زوجها، هو سندها، حيث قالت: "أحمد عمل معايا كل حاجة تخلينى من غيره مكنتش هكون رئيس جمعية سحر الحياة لدعم أبطال السرطان، ولا هنجح النجاح ده كل الحاجات دى كان السبب فيها بعد ربنا، وأهم حاجة وقفته معايا وقت المرض، دايما بيقولوا الأصل مش بيبان غير فى المواقف الصعبة، وعلى رأس المثل الشعبى "الشدة بتغربل اللمة الكدابة"، أحمد هو أول حد فضل معايا وساندنى بحبه ليا".

وأضافت: أنا كنت ولا حاجة ست بيت عادية جدًا مبتطلعش برة بيتها إلا للضرورة، ممكن أقعد شهر فى البيت معرفش أشترى خضار ولا متطلبات البيت، حتى ملابسي الشخصية مكنتش بعرف أجيبها، كل ده قبل المرض، ولكن بعد المرض الموضوع أتغير رأسا على عقب، دلوقتى قائمة على كل شيء وأشغل منصب رئيس جمعية سحر الحياة لدعم أبطال السرطان.

وتابعت: من غير أحمد أنا مكنتش قدرت أكمل، لأنه دائما حتى وقت ضعفى بيقف جنبى، ويقولى قومى كملي واشتغلي، ومتخليش حاجة تزعلك أو تضايقك.

وعن أكثر موقف اثر معها، قالت: "من المواقف المؤثرة جدا ويمكن كان سبب إنى اقف على رجلي، أول ما بدأت اخد جلسات الكيماوى، كل حاجة فى الجسم بتتغير "الشعر والرموش" بتقع مفيش شكل بنى آدم خالص مجرد ميت بيتحرك، في اليوم ده كنت قاعدة قدام المراية ببص على نفسى وبقارن بينه وبين الأول، فكان هو نايم فسألته أنا حاسة أن شكلى بقى وحش أوي فقام وحضنى، وقالي أنتى أجمل ست فى الدنيا، الكلمة دى ودفىء الحضن مش ممكن يتنسوا أبدًا، يمكن بس الكلمة دى هى اللى قوتنى وحسستنى أن أنا لسه ست، ولسه مرغوب فيا، أنا أول ما تعبت الدكتور حسسنى إنى ست فى البطاقة بس، وفقدت الثقة فى نفسى، لكن وقفة أحمد معايا غيرت كل ده، الحمد لله ربنا أكرمنى بإنسان وقفى جنبى ودعمنى وكان سند ليا".

وحول نصيحتها للبنات والشباب المقبلين على الزواج، قالت: “حبى بعقلك خلى قلبك شوية على جنب، أنا متجوزتش عن حب أنا حبيته أكتر بعد الزواج، الرجل اللى يستاهل أنه يتحب اللى بيبان فى الأزمات والمواقف، الكلام الحلو عامل زى حتة السكر اللى بتدوب بسرعة الأهم المواقف والأفعال”.

وللشباب، قالت: “اقف جنبها حتى لو كانت الظروف وحشة وبتتحول قدامك لشئ ميت فى لحظة من اللحظات، لأنه بحبك وحنانك ليها ووقوفك بجانبها هو ده اللى هيديها القوة ويرجع الوردة تفتح من تأنى فحبها وافتكر دايما أن لاقدر الله لو حصلها حاجة وبعدت عنها أن الدنيا دوارة”.

ومن جانبه، حكى أحمد عن طريقة تعامله معها خلال مرضها، قائلا:"مينفعش أشوفها فى أزمة واسكت لازم ابقى واقف جنبها وأبقى داعم قوى، حسيت الدنيا بتتهد لما اكتشفنا إنها أصيبت بمرض سرطان الثدى، فقررت أن أنا لازم أقف جنبها، كنت على استعداد أضحى باي شيء مقابل أنها تكون مبسوطة واقدر أساعدها تقوم من المحنة دى، والحمد لله ربنا قدرنى، ووقفت وقدرت ارفع من روحها المعنوية، لان أي ست هتتعرض لكدة وزوجها مش هيكون جنبها أكيد نفسيتها هتتدمر، عمرى ما حسيت انى شايل هم، بالعكس أنا كنت ببقى مبسوط أوى وأنا واقف فى ضهرها وبدعمها علشان تنتصر على المرض، ووقت المرض مكنتش عارف أبيع إيه علشان أعالجها، كنت هتجنن وعندي استعداد أبيع أي حاجة علشانها".

وعن طريقة تصرفه حينما تشعر بالتعب، قال: كنت بعمل كل حاجة، من غسيل مواعين لكل شىء يخص البيت، وهى علمتني الطبخ وبقيت بعرف أعمل اكل، فكان لازم ترتاح بعد العملية عشان كان ممنوع أنها تقف فى سخونية.

وعن أحلامه لزوجته: أتمني أشوفها دايما ناجحة وقدوة لبنات كتير، وأتمنى كمان أني أكون من الأسباب اللى تساعدها على الوصول لأحلامها، وده كله ميخلينيش انسى أنها أم وزوجة مفيش منها، ومن أهم أمانى أن تصبح وزيرة.